عقد مجلس النواب جلسة طارئة اليوم الخميس، لنظر تداعيات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية بعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والتى كان آخرها قصف مستشفى المعمدانى فى غزة.
وأعلن النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، تأييد اللجنة لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسى الرافض لتهجير الفلسطينيين ونقلهم إلى سيناء بما يؤدى إلى تصفية القضية ونقل الصراع إلى سيناء، الأمر المرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدة رفض تكرر مأساة 1984.
وشدد "أباظة" على تأييد الرئيس عبد الفتاح السيسى وتفويضه فى اتخاذ ما يراه حفاظا على الأمن القومى المصرى والوقوف ضد المخططات الإسرائيلية وما يلزم لحث المجتمع الدولى للقيام بواجباته.
واستنكر "أباظة" الهجمات الوحشية على الشعب الأعزل وقصف المستشفى المعمداني، ليستشهد أكثر من 500 مواطن، معظمهم من النساء والأطفال، ليتحولوا إلى أشلاء مما يمثل إبادة جماعية وتصعيد خطير ينذر بزيادة الشهداء، الأمر الذى يستلزم قيام المجتمع الدولى بالدور المنوط به ضد العدوان الغاشم.
وقال "أباظة"، إنه على الدول العظمى القيام بواجبها لوقف العدوان الوحشي، مشيراً إلى أن ما يحدث جريمة حرب، بحق المدنيين العزل والنساء، فى ظل حصار شديد من الكيان الإسرائيلي، وقطع للكهرباء والمياه والمساعدات.
فيما وجه النائب عبد الهادى القصبى رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، انتقادا حادا للاحتلال الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية، مؤكدا أن الاعتداء باطل والتهجير باطل والحق أن إسرائيل ارتكبت جرائم تتنافى مع القوانين الدولية والحقوق الإنسانية".
وأضاف "القصبي"، أن إسرائيل ارتكبت كل الجرائم التى تتنافى مع الإنسانية والمواثيق الدولية ،ووجه "القصبي" رسالة إلى كل الدول التى تدعم الاحتلال وتدعم الخراب، قائلا: "لقد سقط القناع وكشف عن وجهكم القبيح"، داعيا الشعب الفلسطينى الصبر والمرابطة والاستمرار فى المقاومة".
كما وجه ورسالة إلى الشعب المصرى، قائلا: "نؤيد الذين خرجوا فى مظاهرات بالأمس يؤكدون أن 100 مليون مصرى يساندون الشعب الفلسطينى ويرفضون تهجير والمساس بحبة رمل من أرض مصر، كما أنهم يقفون خلف القيادة السياسية".
ووجه رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، رسالة إلى الشعب المصري، قائلا: "الرئيس عبد الفتاح السيسى قائد عبر عن إرادة الشعوب العربية ونحن معك ونفوضك للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى والدفاع عن أمن مصر".
فيما قال أحمد السجينى نائب رئيس حزب مستقبل وطن ورئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن ما يحدث فى قطاع غزة من انتهاكات إسرائيلية لا ينعكس على الشرق الأسوط فحسب بل مستقبل العالم أجمع، ونتوجه بخالص العزاء لأسر شهداء الشعوب المتحضرة والإنسانية شهداء غزة فأهل غزة يعيشون تحت مجازر ترتكب من الكيان الصهيونى وهو كيان مغتصب لا يعرف عن قيم ومفاهيم الانسانية أى شيء، وأقول للشعب اليهودى حرصنا منذ 45 عاما على السلام لكن أركان السلام قد تتلاشى بسبب حكومة لا تعرف إلى البقاء فى السلطة دون أخذه فى اعتبار لمعانى الإنسانية.
أضاف السجينى، تمر بنا الأيام وتتوالى الأزمات وتثبت المواقف أنه لدينا قائدا مخلصا قويا لذا بمنتهى الفخر أعلن دعمى وتفويضى للرئيس عبد الفتاح لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية أمن مصر القومى ورعاية القضية الفلسطينية وتحيا مصر بقائدها ومؤسساتها شبعها الأصيل والأبى وتحيا مصر دوما وأبدا.
وأعلن النائب محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، تأييد ودعم ما يتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من قرارات وإجراءات وتدابير لحماية الأمن القومى المصرى، قائلاً: "نثق فى إداراتكم لهذه الأزمة بكل حكمة واقتدار".
وأشاد "أبو هميلة" بالموقف المصرى الحازم بشأن إيقاف التهجير القسرى للفلسطينيين، والذى تخطط له إسرائيل بدعم الدول الغربية، لتفريغ وتصفية القضية الفلسطينية، مشيداً أيضا بالموقف الحازم بالإجراءات المصرية نحو وقف التصعيد، لاسيما وأن ما ترتكبه إسرائيل من قوة غاشمة وإبادة جماعية، واستخدام قنابل الفسفور الأبيض المحرم دوليا، واستهداف المستشفيات وأخيراً المدارس بما تمثل جرائم حرب.
وطالب "أبو هميلة" المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل المسئولية التاريخية بوقف العدوان السافر، مؤكدا الدعم الكامل لفلسطين والمقاومة فى حربها على الدولة الصهيونية.
واستطرد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، قائلاً: " ليعلم الكيان الصهيونى أنه لن يعيش داخل دولته بسلام، إلا بعد أن يتحقق إقامة الدول الفلسطينية، فنشهد السلام المنشود".
كما تقدم النائب أحمد بهاء شلبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس النواب بخالص التعازى والمواساة للإخوة الفلسطينيين حكومة وشعبا فى شهدائهم ومصابهم.
وقال شلبي: "نؤكد أن ما يحدث على أرض فلسطين هى جرائم حرب تنافى الإنسانية ويُعاقب عليها القانون الدولى"، مطالبا بتوثيق جميع تلك الجرائم للملاحقة إسرائيل قانونيا مهما طال الزمن.
وأضاف: "نرفض جميع المحاولات التى تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية القضية الفلسطينية من مضمونها، وندعم بشدة موقف الرئيس السيسى فى جميع ما يتخذه من إجراءات من شأنها التخفيف من معاناة الشعب الفلسطينى وحفظ أمن وسيادة الأراضى المصرية".
فيما قال علاء عابد نائب رئيس حزب مستقبل وطن ورئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن الدولة المصرية كان لديها كل الحق فى تقوية جيشها لافتا إلى أن ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية من انتهاكات فى فلسطين خير دليل على ذلك، كما أوضح أن مصر اتخذت هدفا منذ اليوم الأول أن تمتلك جيشا قويا ،ليعلن للجميع قدرتها فى أى لحظة، موجها التحية لجيش مصر العظيم والرئيس عبد الفتاح السيسى على ما قدمه خلال الفترة الماضية على قيامه ببناء وتقوية الجيش.
أضاف أن ما حدث عام 70 بين مدرسة بحر البقر وعام 2023 لمستشفى المعمدانى هى سلسلة من الانتهاكات وجرائم الحرب التى يقف العالم صامتا أمامها ولم يتحدث سوى الشعب المصرى، فمصر تحمل علم 22 دولة عربية تقف سويا حتى تنزاح الغمة والقانون الدولى الانسانى الذى ينص على أن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم واللجنة الدولية التى أطالب المجمع الدولى ان يرسل لجنة دولية لتقصى الحقائق ليعرف ما يجرى على أرض فلسطين الذى يجب أن نميه الكيان لاصهيونى والغاصب المحتل كما كانت على الخريطة قبل عام 1948.
فيما قال النائب ضياء الدين داود عضو مجلس النواب، "ما فينا من جرح لا تداويه الكلمات، وجاء وقت الأفعال واتخاذ القرارات"، متابعا"سأكون متسقا مع موقفى فيجب أن نفض الاشتباك بين ما هو داخلى ويجوز أن يظل مختلفا عليه أما ما هو خارجى وما يتعلق بالأمن القومى فهو غير مختلف عليه ولا يجب أن يكون مختلفا عليه".
وأضاف داود: نحن نقرأ المشهد بشكل جيد ونعلم حجم الضغوط التى تمارس على الدولة المصرية، وحبا فى هذا الوطن والتزاما بحقوق الوطن لابد ان نصطف خلف القيادة السياسية التزاما به ما وضعه الشعب المصرى من شروط وعلينا ان نستمع من القيادة السياسية بقرار واضح عن اتفاق العلا الذى بشر بصفقة قرن ويجب أن نعلن أن مصر ليست جزء من صفقة قرن يتم تصفية القضية العربية ضمن مخرجاتها وهى الأرض البديلة ونحن كبرلمان مصرى ضد التهجير بكافة أشكاله والتهجير إلى سيناء وضد التهجير ضد لصحراء النقب ولا يجب أن نقبل أن يهجر الفلسطينين أراضيهم لا فى الشمال ولا فى أى بقعة أخرى،والأمة العربية يجب ان تكون رافضة بقرارات يفهمها الغرب الذى يمتلك حكومات انهارت قيم الحقوق والديمقراطية والمؤسسات الدولية وسقطت فى الوحل جميعا، كذلك النسخة الحالية من الإدارة الامريكية هى الأسوأ خلال 100 عاما، فهم يتحدثون دائما أنهم يبدلون صداقاتهم كحذائهم ونحن لن نكون حذاءا فى قدم أمريكا.
واستطرد: "رُوج للسلام المزعوم خلال آخر 50 سنة، وانبطحت دول بلا مقدمات وقدمت ما رفض شعبيا للمصريين منذ اتفاق السلام ".
وأشار إلى أننا يجب أن نكون صوتا واحدا ويجب أن ينتج عن الدعم ما ينتظره أمننا القومى وننتصر للمقاومة الفلسطينية المشروعة متابعا:"هو إحنا لما دافعنا عن أرضنا فى حرب الاستنزاف هل كان إرهابا فالمقاومة هى جزء من عدالة ".
كما أكد النائب عمرو درويش عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إدانة تنسيقية شباب الأحزاب لجرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق المدنيين من الأطفال من شعبنا العربى فى فلسطين.
وقال درويش، إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تعلن تأييدها ودعمها الكامل والمطلق للموقف الصلب والشجاع الذى اتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعلانه الرفض القاطع والحاسم لمخططات تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء.
كما أشار درويش،إلى أن موقف مصر المنحاز للقضية الفلسطينية دائما يدرك جيدا أن هذا المخطط بكل مجازره وجرائمه يتجاوز فكرة توجيه عمل عسكرى من جانب الاحتلال ضد أهل غزة، التى هى جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، بل إننا أمام خطة شاملة يهدف بها الاحتلال لتصفية قضية فلسطين والمساس بالأمن القومى المصري، ولذلك نؤكد دائما أن الأمن القومى المصرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه".
وقال إن مصر قيادة وشعبا صف واحد فى مواجهة أى مساس بأمننا القومي، مشيرا إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تحيى نضال الشعب الفلسطينى لنيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، مؤكدا أن التنسيقية تؤيد موقف الدولة المصرية، واصطفافها خلف القيادة السياسية، وتفويضها لها فى كافة الإجراءات والتدابير لوقف مخطط الاحتلال الإسرائيلى الغاشم وحماية الأمن القومى المصرى والعربي.
كما دعا تكتل نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لدعم الموقف المصرى والحفاظ على أمننا القومى"، مختتما كلمته بشعار "تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر"
وكشف النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تفاصيل ما يُحاك فى المحافل الدولية لدفع فكرة التهجير القسرى للفلسطينيين، مشيراً إلى أنه كُلف من المجلس مؤخراً لحضور أحد المحافل الدولية وطرح خلالها أزمة غزة، وكان هناك إجماع من المعسكر الغربى بحل الأمر عن طريق التهجير القسري، وتم رفضه من الجانب المصرى جملا وتفصيلا مع التأكيد على أن الأمن القومى المصرى خط أحمر وسيناء لا يمكن الاقتراب منها، وتم إجهاض هذه الفكرة.
وشدد "درويش"، على وجوب أن نعى وجود تنسيق كبير فى الخارج، وأن الضغط الذى يٌمارس كبير للغاية، مشيراً إلى أن الكل يتشدق بأن "التهجير" مؤقت، لكن " لا حلول مؤقتة" على حساب مصر.
وأكد "درويش"، أن المجلس بجميع أعضاءه وفئاته، تقف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاسيما وأن المؤامرة كبيرة، قائلاً " هناك 105 ملايين مصرى على استعداد تام للتضحية بأنفسهم من أجل هذا البلد الكريم".
واستطرد رئيس لجنة العلاقات الخارجية قائلاً: "احذروا خفتوا من كوفية وعلم فلسطينى .. فاحذروا غضبة 105 ملايين مصرى، لأننا فى هذه الحالة لا تهاون وكلنا خلف القيادة السياسية".
وقدم النائب كريم درويش، تحية إعزاز وتقدير للشعب الفلسطينى المناضل المكافح من أجل حريته ودولته، وإقامة دولته على أرض فلسطين وعاصمتها القدس.
فيما أكد النائب عاطف ناصر رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، أن الشعب المصرى كله وراء الرئيس، قائلا: "رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسى الزعيم الصادق الأمين الشعب المصرى 105 ملايين وراءك فى جميع قرارتك لحماية الأمن القومى والأراضى المصرية".
وتابع قائلا، "الرئيس الصادق الأمين نحيك على موقفك من القضية الفلسطينية"، مضيفا خرج الشعب أمس لتفويضك وسيخرج مرار وتكرارا اذا تطلب الأمر.
وأضاف، "ما نراه إبادة جماعية لشعب اعزل والمجتمع الدولى متواطيء لابادة 2 مليون مواطن بغزة"، لافتا إلى أن ما نراه من مشاهد مروعة أشلاء الأطفال والنساء، وكبار السن فى كل مكان، متسائلا "أين المجتمع الدولى وحقوق الإنسان ومن يتشدقون بالديمقراطية".
وقال النائب محمد عبد العزيز عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الموقف الذى اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن القضية الفلسطينية هو الدفاع عن الأمن القومى المصري، ولا يمكن تجاوزه.
وأشار "عبد العزيز"، خلال كلمته بالجلسة الطارئة لمجلس النواب اليوم، إلى أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسى دهس بالأقدام صفة القرن ومحاولات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مضيفا :" هنا فلسطين ونقول لشعبنا العربى الفلسطينى أن ألمكم هو ألمنا، وأن مصابكم هو مصابنا وشهيدكم هو شهيدنا، وسوف يأتى يوم نقول فيه أن نصركم هو نصرنا".
وأضاف : "ندرك أن الأهالى فى فلسطين يواجهون مجرم يسمى نفسه دولة، وأن الجرائم تخطت كل الجرائم وتشبه جرائم دير يس ومحمد الدرة وبحر البقر وكل الجرائم التى تم ارتكابها"، مضيفا: "نحى الشعب الفلسطينى لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس".
وأكد أن الشعب المصرى بمختلف طوائفه يقف مع الرئيس دفاعا عن كرامة الأمة العربية وعن تصفية القضية الفلسطينية، منتقدا صمت المجتمع الدولى، مؤكدا أن المجتمع الدولى شريك فى جميع الجرائم التى ترتكب فى فلسطين".