وصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، القاهرة، اليوم، ضمن جولة في الشرق الأوسط، في محاولة لإيجاد حل للأزمة التي اندلعت في فلسطين بعد هجوم فصائل فلسطينية على قوات الاحتلال في 7 أكتوبر وما تلاه من تبعات دفع المدنيون في غزة ثمنا لها بعد الحصار الوحشي الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ويشدد على ضرورة تجنب المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين - بعد أن التقى بالفعل بالقادة السعوديين والقطريين في محاولة لتجنب التصعيد الإقليمي.
يوم الخميس، قال سوناك للقادة الإسرائيليين، إن لديهم "الحق والواجب" في "ملاحقة" حماس، حيث أيد العمل العسكري في بداية زيارة للمنطقة تستغرق يومين، وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نريدكم أن تفوزوا". لكنه حث إسرائيل أيضا على إحراز تقدم في السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسط تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية.
وعلى الرغم من الموقف المتشدد الذي اتخذه سوناك في بداية الأزمة، إلا أنه خلال كلمته عن الأوضاع في غزة للمرة الأولى أمام مجلس العموم في انعقاده الأول منذ اندلاع الحرب، قبل أكثر من أسبوع، أخطر أعضاء البرلمان أن حل الأزمة سيكون في حل الدولتين، وأعلن سوناك أن المملكة المتحدة ستنفق 10 ملايين جنيه إسترليني إضافية على المساعدات الإنسانية لغزة، حيث مات الآلاف في الغارات الجوية الإسرائيلية، ويعيش مئات الآلاف الآن في القطاع دون إمكانية الوصول إلى الكهرباء، وإمكانية محدودة للحصول على المياه.
وعززت بريطانيا وجودها العسكري في البحر الأبيض المتوسط، في حين شرع رئيس الوزراء في موجة من الدبلوماسية كجزء من جهد دولي لمنع الحرب من أن تتحول إلى صراع إقليمي أوسع.
وقال رئيس الوزراء، إن الحكومة البريطانية ستقدم مبلغًا إضافيًا بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني لصندوق أمن المجتمع، وهي مؤسسة خيرية تساعد على حماية اليهود البريطانيين، بعد ارتفاع التقارير عن هجمات معادية للسامية في المملكة المتحدة.
كما حث إسرائيل أيضًا على التصرف وفقا للقانون الإنساني الدولي في ردها وتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.
وفي تحول في لهجته عن بعض تعليقاته قال سوناك: "سنواصل دعوة إسرائيل إلى اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب إيذاء المدنيين. وأكرر كلمات الرئيس بايدن: "كديمقراطيات، نحن أقوى وأكثر أمانًا عندما نتصرف وفقًا لسيادة القانون".
بدوره أبدي السير كير ستارمر، زعيم حزب العمال، ملاحظة مماثلة، حيث قال: "حزب العمال يقف إلى جانب إسرائيل؛ بريطانيا تقف إلى جانب إسرائيل"، وتابع: "لإسرائيل الحق في إعادة شعبها إلى الوطن، للدفاع عن نفسها، وللحفاظ على سلامة شعبها"، لكنه أضاف: "الدفاع عن إسرائيل يجب أن يتم وفقا للقانون الدولي. ويجب عدم استهداف المدنيين، ويجب حماية أرواح الأبرياء. يجب أن تكون هناك ممرات إنسانية. يجب أن يكون هناك وصول إنساني، بما في ذلك الغذاء والماء والكهرباء والأدوية".
وقال رئيس الوزراء البريطانى ريتشى سوناك خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الإسرائيلي، إنه سعيد بقرار السماح إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وكان قد أعرب رئيس الوزراء البريطاني، عن استعداد بلاده لإرسال المزيد من المساعدات إلى المنطقة.
وقال: "نأمل في إحراز المزيد من التقدم في توصيل الغذاء والماء والدواء الضروري... والسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة".