تظل مصر مميزة للغاية دون غيرها من دول العالم لما تمتلكه من أثار فريدة من نوعها ولا يوجد لها مثيل في أي بقعه أخرى وتعد السياحة والأثار هي المصدر الأساسى لإنعاش الاقتصاد المحلى بالعملة الأجنبية، ولكن مازال هذا القطاع الحيوى يحتاج إلى دعم وتنميه كبيرة لإنعاشة لما به من بعض المشكلات والحاجة الماسة إلى إحياء أثارنا القديمة وتسليط الضوء عليها فمصر تمتلك أثار عمرها ملايين السنوات ولكن مازالت المشكلات تواجه قطاع السياحة والعاملين به، وهو ما كش فعنه عدد من أعضاء مجلس النواب في محاولة إيجاد حلول سريعة.
تقدمت النائبة أماني الشعولي، أمين سر لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لوزير السياحة والآثار، ووزير التنمية المحلية، بشأن غلق عدد 7 مراسي سياحية بمحافظة أسوان، حيث أن تلك المراسي تستوعب حوالي 30 عائمة سياحية مع عدم توفير البديل في وقت الذروة السياحية مما يؤدي إلي تكدس العائمات فعلي كل مرسي أكثر من 7 عائمات مما يعرض السياح للخطر، كما يؤدي إلي كوارث بيئية نتيجة الصرف في مياه النيل، لعدم تمكن العائمات من الصرف في الأماكن المخصصة لها في المراسي .
وأوضحت أمين سر لجنة السياحة والطيران، خلال طلب إحاطة، إن محافظة أسوان من أهم المحافظات السياحية، التي تشكل ركيزة هامة في القطاع، لذا لابد من تذليل كافة الصعوبات أمام العاملين بالقطاع، خاصة مع انطلاق الموسم الشتوي.
من جانبها قالت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، إن آثار مصر جعلتها متفردة بالخريطة السياحية عن كل البلدان الأخرى، لأنها تحوى على كنوز اثريه هامة جعلتها من أهم مقاصد العالم السياحية، فهى تتفرد عن غيرها من بلدان العالم التي تعتمد في وسائل الدعاية لها على وجود شواطئ خلابة بها أو مراكز التسوق المنتشرة في كل مكان، لكن في مصر فإن السائح بمقدروه ممارسة كافة هذه الأنشطة وسط شوارع عمرها 7 آلاف عام من الحضارة والتاريخ.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن مصر ذو مذاق مختلف عن العالم بسبب هذه الكنوز الأثرية، لذلك لابد من إعادة تأهيل وترميم الآثار المنسية والتي تنتشر في كل محافظات مصر، حتى تتحول لمصدر دخل هام ورئيس للعملة الصعبة لصالح خزينة الدولة.
وعن أهمية تسليط الضوء على ما تملكه مصر من كنوز وأثار فريدة لا يوجد مثلها بالعالم أكدت النائبة نورا على، رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، إن جبل المدورة كنز سياحي فريد على أرض الفيوم، حيث يقع بمحمية وادي الريان وهو عبارة عن هضبة عالية على شكل دائرة تمثل أعلى نقطة ارتفاع بالمحافظة يقابلها 3 هضاب قريبة الشبه بالأهرامات، كما يوجد أسفل الجبل شاطئ بطول نحو 500 متر ويمتاز بأنه مظلل بظل الجبل.
وأشارت رئيس لجنة السياحة أن عمر جبل المدورة يعود إلى 45 مليون عام، أي فترة ما قبل العصر الايوسيني، وينتشر في المنطقة المحيطة به ما يعرف بـ"قرش الملك" وتشبه في العملات المتحجرة ، كما انه يمثل وجهة سياحية متميزة حيث يصعد السياح إلى أعلى الجبل فيروا رمال صحراء وادى الريان بلونها الجميل وزرقة مياه البحيرة وشلالات وادى الريان، مطالبة بتسليط الضوء على هذه المنطقة الساحرة.
واكدت انه يتسم بتكوينات صخرية جميلة وعلى شكل دائرى وتستخدم منطقة الجبل في السفارى وتقوم بعض الأفواج بتنظيم مسابقات للتزحلق على الرمال، خاصة انه يوفر فرصة الاستمتاع بمراقبة النجوم .