كتب سمير حسني – محمد عبد العظيم – محمد عبد المجيد – رامي محيى الدين
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه أكد مع الرئيس الفرنسى ماكرون أن الأزمة الحالية فى غزة لا يجب أن تتسع لتشمل عناصر أخرى أو مناطق أخرى، ويبقى يقتصر العمل على قطاع غزة، متابعا: "ننظر بخطورة شديدة جدا لاتساع دائرة العنف أو يشمل أطراف أخرى داخل الإقليم.. وبما يهدد استقرار الأمن فى المنطقة.. ونحتاج إلى العمل بشكل مكثف".
وأضاف الرئيس السيسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عقب مباحثات مشتركة: "تحدث مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن ضرورة احتواء وتهدئة الموقف داخل قطاع غزة.. هنا بنكلم ولازم اسجل دى لتفهم الرئيس ماكرون لفكرة عملية النزوح أو الهجرة أو الخروج من القطاع تجاه الأراضى شديد الخطورة وهذا الأمر خطر على القضية فى حد ذاتها.
وتابع الرئيس السيسي: "ناقشت مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قضية حل الدولتين للواضع الراهن موضحا أنه أمر تم التوافق عليه.. وغياب الأفق السياسى لحل الأزمة الفلسطينية أحد التداعيات للأزمة اللى شوفنها ومش بس الجولة دي.. ده فى 5 جولات سابقة من الصراع خلال أخر 20 سنة.. غياب الأمل وحالة الإحباط واليأس.. ودى أسباب أدت إلى الاقتتال.. وخروج الفلسطينيين ده مش حل.. إذا كان حل الدولتين لم ينجح والشعب الفلسطينى موجود على أرضه مش معقول ينجح وهما مش على أرضهم.
وأكمل الرئيس السيسي: "هدف الحرب المعلن هو تصفية حماس والجماعات والفصائل الفلسطينية المسلحة وهذا الأمر يحتاج إلى سنوات وهذا الهدف كلنا عارفين كويسين أوى وللخبرات لكل القادة على مختلف المستويات ويمكن ده أيضا من ضمن الموضوعات التى تحدثنا فيها ونسعى إلى عدم الاجتياح البرى للقطاع.. وقد ينتج عنه ضحايا كثيرين جدا من المدنيين ويكفى أن هناك 6 آلاف من المدنيين سقطوا نصفهم أطفال ويجب أن نضع هذا فى عين الاعتبار، وخاصة نحو 6 آلاف من المدنيين سقطوا فى غزة نصفهم أطفال"، داعيا إلى وضع سلامة المدنيين فى الاعتبار.
وقال الرئيس السيسي: "تواقفنا مع الرئيس الفرنسى على أن نعمل بجد فى إدخال المساعدات الإنسانية بالحجم الذى يتناسب مع 2.3 مليون فلسطينى، لأن القطاع كله تحت الحصار الكامل خلال أسبوعين".
قدم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الشكر لنظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، على السماح بدخول سفينة تعمل كمستشفى لتقديم الخدمة الطبية لمن يحتاجها من المصابين الفلسطينيين.. وتحدثنا على إتاحة الفرصة والوقت لإطلاق مزيد من الرهائن والأسرى فى القطاع من خلال تهدئة الموقف ما أمكن لإطلاق مزيد من الرهائن والأسرى الموجودين لدى حماس.
وتابع الرئيس السيسي: "احنا حريصين على القيام بدور إيجابى من خلال تفاهمنا وواقع تطور القضية الفلسطينية لانها قضية القضايا فى مصر والمنطقة وان الراى العام العربى والإسلام يتاثر ومقدر جدا بان حل القضية سيكون له انعكاس جدا، متسائلا: "هل فيه فرصة حقيقية لمكافحة الإرهاب وفكرة بدأت فى مخيمات الفلسطينيين نتيجة فقد الامل مفيش أمل ولا فرصة نديهم دولة جنب إلى جنب تحترم وتحافظ على أمن إسرائيل وفلسطين لما فقد هذا الامل؟!".
وقال الرئيس السيسي: "لما الممارسات خلال السنوات الماضية فيما يخص المسجد الأقصى والتوسع الاستيطانى كان عبارة عن تغذية للكراهية والغضب ويجب أن نحيى عملية السلام فى المنطقة فيما يخص حل الدولتين.. وتوافقنا على العمل سويا من اجل احتواء الازمة وعدم تصعيدها وتخفيض التوتر ما امكن والسعى إلى عدم دخول أطراف أخرى فى النزاع الحالي.
وأكمل الرئيس السيسي: "هنا بسجل لمرة تانية شكرى باسم وباسم كل انسان مخلص فى منطقتنا للرئيس ماكرون على الجهد والحركة التى يبذله امن اجل احتواء الازمة وهننجح فيه لان الإخلاص فى العمل من أجل الأبرياء والمسالمين لازم ربنا يوفقنا فيه.. وبقول للرئيس ماكرون التاريخ هيشهد لك إنك بتبذل جهد كبير جدا خلال جولتك فى المنطقة ونحن بكل التقدير والاحترام والشكر لشخصكم ولفرنسا ولك فى مصر أصدقاء للعمل سويا من اجل احتواء السلام".
وقال الرئيس السيسى فى نهاية كلمته: "كلنا نتألم عن الضحايا يمكن حد يقول تقبلوا أن يكون فيه هجوم على المدنيين لا طبعا نحن ندين الاعتداء على المدنيين ولكن مهم قوى نتكلم عن النقطة دى بمعيار واحد يعنى المدنيين هناك زى المدنيين هنا".