الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:46 ص

رئيس لجنة الشون العربية بمجلس النواب فى حوار لـ برلمانى:" مصر لن ترحم من يعتدى عليها.. نوثق جرائم الاحتلال فى غزة لتقديمها للجنائية الدولية.. وما رصدناه خلال أسبوعين لم يحدث فى حرب روسيا وأوكرانيا خلال عامين

رئيس لجنة الشون العربية بمجلس النواب فى حوار لـ برلمانى:" مصر لن ترحم من يعتدى عليها.. نوثق جرائم الاحتلال فى غزة لتقديمها للجنائية الدولية.. وما رصدناه خلال أسبوعين لم يحدث فى حرب روسيا وأوكرانيا خلال عامين حوار برلمانى مع رئيس عربية النواب
الخميس، 02 نوفمبر 2023 12:00 م
حوار آمال رسلان

ننقوم بتوثيق كل جرائم الاحتلال في قطاع غزة لتقديم ملف كامل للمحكمة الجنائية الدولية

ما حدث في غزة خلال أسبوعين فقط لم نراه في الحرب الروسية الأوكرانية على مدار عامين 

التهجير أمر منتهى بالنسبة لمصر ولن نٌفرط في حبة رمل من سيناء 

مصر لديها 8  مليون لاجئ ولن يٌضيرها استضافة مليون آخرين ولكن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لسيناء هو تصفية للقضية 

مصر تحاول العمل على ضبط النفس وعدم الانزلاق للاستفزاز على الحدود ولكن من يعتدى علينا لن نرحمه 

قرار الرئيس السيسى بعدم مرور الأجانب قبل عبور المساعدات من معبر رفح سيٌسجل في التاريخ

الدول الغربية صدعتنا بحقوق الانسان والأن الشعب الفسطينى يٌباد وهم "لا اسمع لا أرى لا أتلكم"

 


خمس وسبعون عاما حملت مصر القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها بكل حب ولا زالت، لن تتوانى عن تضميد هذا الجٌرح الغائر بكل ما تملك من أدوات دبلوماسية وسياسية وشعبية، كل ذلك وأكثر أكد عليه رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أحمد فؤاد أباظة، والذى أشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تصدى لكل محاولات إسرائيل بتصفية القضية، واتخذ قرار تاريخى بفتح المعابر أمام المساعدات، مشيرا إلى جهود الدبلوماسية المصرية في مجلسى الأمن والأمم المتحدة لمحاولات وقف إطلاق النار.
 
رئيس لجنة الشئون العربية كشف في حواره لليوم السابع أن اللجنة تعمل جنبا إلى جنب مع جهود الدولة لمساندة القضية، حيث تعمل اللجنة على إعداد ملف خاص بالجرائم التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلى في قطاع غزة ويتم توثيق كل جرائم الحرب ضد الشعب الأعزل والأبرياء من النساء والأطفال للتوجه به للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاى وغيرها من المؤسسات الحقوقية.
 
- بداية نرى تصعيد إسرائيلى بشكل مستمر في قطاع غزة ومشاهد دموية لم نراها من قبل. ما تقييمك للموقف في القطاع خلال الساعات الماضية.
 
للأسف خلال الأيام الماضية شهدنا تصاعد للعمليات العسكرية الإسرائيلية، ومصر حذرت من خطورة الاجتياح البرى وأنه يمكن أن يؤدى إلى اتساع الصراع في المنطقة، ولو استمرت إسرائيل بهذا النهج لسفك الدماء للأطفال والنساء النتيجة لن تكون جيدة وأمريكا واسرائيل سيكونوا أول الخاسرين، والحقيقة السؤال هنا "انتو بتموتوا مين" اين حماس التي يحاربونها، هم يبيدون شعب بالكامل أطفال ونساء تحت الأنقاض لا نعلم عددهم حتى الأن، ومصر طالبت وتطالب دوما بوقف فورى لإطلاق النار والرئيس عبد الفتاح السيسى يعمل مع كل الأطراف بجد لحقن دماء اخواتنا الفلسطينيين.
 
- كيف ترى الازدواج في المعايير الغربية في تعاملها مع الجانب الاسرائيلى الذى يرتكب جرائم حرب؟
 
للأسف كل أقنعة تلك الدول سقطت، تلك الدول التي تحدثنا عن حقوق الانسان، ويحاسبوننا ويتدخلون في شئوننا بسبب أشخاص تقضى عقوبة بالقانون، ويصدرون تقاريرهم السلبية عنا ويقولون حقوق انسان، اين حقوق الانسان وأنتم ترون مجازر إسرائيل، اين حقوق من هم تحت الأنقاض لا نعرف عددهم، من يحاسبهم على هذه الإبادة جالماعية بدون هواده، اى قانون وأى عرف في العالم يقول أن هذا مباح، اين حقوق الانسان التي تتحدثون عنها، وأين المنظمات الدولية التي تتشدق بحقوق الانسان، أوروبا كلها اتفقت على محاربة غزة بكل هذا العتاد والكم الهائل من الأسلحة، نحن لم نرى في الحرب الروسية الأوكرانية على مدار عامين من الصراع، ما حدث في غزة خلال أسبوعين فقط، ورغم ذلك لن تنتهى القضية الفلسطينية مهما حدث.
 
- بالإشارة إلى دور مصر، شهدنا موقف صامد من الرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه ملفين يعتبروا الأكثر أهمية لفلسطين وهما التهجير والمساعدات؟
 
بلا شك الرئيس يقود منظومة لتحقيق السلام قدر المستطاع ويقدم كل مايملك من جهد ليحافظ على الأرض الفلسطينية والقضية الفلسطينية، وخلينا نتفق أن مصر هي "عامود الخيمة" والركيزة الأساسية للقضية الفلسطينية والأمة العربية، مصر متحملة القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى الأن أي اننا نتحدث عن أكثر من 75 سنة لم نتأخر لحظة من اللحظات، وانا في رأيي أن اكبر الإنجازات اللى تمت في هذه الفترة هي مؤتمر قمة السلام الذى دعا له السيد الرئيس ورغم أن البعض هاجمه وقال أنه لم يٌسفر عن نتائج حقيقية، لكن عندما يأتي كل رؤساء هذه الدول لمصر في مثل هذا التوقيت ويتم الترتيب له خلال 48 ساعة فقط ويجلسوا إلى طاولة واحده هذا في حد ذاته انجاز للحكومة المصرية، نحن نعمل ما نراه من واجبنا لدعم الشعب الفلسطيني ولن نتأخر لحظة لمناصرة القضية الفلسطينية.
ومنذ بدء الأزمة وحتى اللحظة رأينا كل دول العالم طرقت أبواب مصر للبحث عن حل، آخرها اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس عبد الفتاح السيسى، ورغم أن كل دولة تبذل ما لديها من جهد لخدمة القضية الفلسطينية في حين يبقى الدور المصرى اساسى.
 
- ملف التهجير  ودفع سكان القطاع نحو قطاع غزة كان من أخطر الملفات التي طرحتها إسرائيل في الفترة الماضية. كيف ترى الأمر؟
 
التهجير أمر منتهى ليس به مناقشات بالنسبة لمصر ولن يٌفرط في حبة رمل من سيناء ولن يستطيع أحد الاقتراب من الحدود المصرية مهما كان هو وسيدافع الشعب المصرى عن حدودة بكل ما يملك من طاقة والناس جاهزة وعلى أهبة الاستعداد باشارة من السيد الرئيس لأن دائما من يدافع عن أرضة يدافع عن عرضه ونحن تربينا على الأصول والحق ومينفعش أرضنا تروح ونقف نتفرج عليها.
أما بالنسبة للأخوة الفلسطينيين، انا كمصر لدى 8  مليون لاجئ هل لو استضفنا مليون لاجئ أخر سيضيرنا شيء؟، بالطبع لا،  لكن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لسيناء هذا أمر آخر، هذا تصفية للقضية فإذا ضاعت الأرض ضاعت القضية، زى المثل اللى بيقول "عواد باع أرضة".
 
- موقف مصر من التهجير أحبط مخطط إسرائيل، وهذا انعكس بممارسة ضغوط على القيادة المصرية باتهام واشنطن لمصر في بداية الأزمة بتعطيل دخول المساعدات. كيف تقرأ تلك الادعاءات؟
 
في البداية اتهموا مصر بأنها هي صاحبة قرار غلق معبر رفح وان مصر تغلق المعابر والحدود على الفلسطينيين، طيب هل لم يروا أساطيل المساعدات على الحدود تنتظر العبور للجانب الفلسطينيى، مئات السيارات المحملة بالمعونة للشعب الفلسطيني، "انتوا شايفين كل حاجة لكن بتزيفوها".
 
و معبر رفح الحدودي مفتوح ولم يٌغلق في وجه الفلسطينيين، لكن مسلسل استهداف مصر في الإعلام الغربي واضح منذ بداية الأزمة، بـ"الترويج لسيناريو التهجير وتحميل مصر مسؤولية غلق المعبر رغم أن إسرائيل استهدفته 4 مرات ورفضت دخول المساعدات"، الامريكان بيقولوا انتو قافلين المعابر من امتى نصدق كلامهم، كيف أصدق دولة جايبه حاملة طائرات وغواصات عشان شعب أعزل .
 
ولكن الحقيقة أنهم في البداية طالبوا الرئيس بخروج الناس الأجانب وخاصة الأمريكان المحاصرين في قطاع غزة، والرئيس كان كلامه واضح وسيٌسجل قراره في التاريخ انه اصر على دخول المساعدات مقابل خروج الأجانب من معبر رفح، فالرئيس بما بذله من جهد لدخول المساعدات في قطاع غزة يُحتسب له.
 
- ليس فقط ادعاءات غلق المعبر، ولكن رأينا بعض الضربات داخل الحدود المصرية هل يُمكن أن نعتبر هذا استفزاز لجر مصر للمعركة؟
 
دعونا نفرق بين الحوادث المختلفة على الحدود، فالحادث الأول تم اعتراف صريح من الجانب الاسرائيلى أن هناك خطأ قد حدث واعتذروا عنه صراحه وأكدوا أنها لن تتكرر ولو تكررت سيكون الرد عنيف وبلا هواده، أما بالنسبة لحادثة طابا فهو محل البحث لكافة الأجهزة الأمنية ونحن نثق بها خاصة أنه لازال غير معلوم هل أتت من الحوثيين أم من الجانب الاسرائيلى هذا محل بحث وننتظر نتائج التحقيقات.
 
ولكن بدون شك أننا لن نقبل أي تعدى على الحدود المصرية من أي طرف من الأطراف وأيا كان نوعها، أيا كانت الدولة التي تقف ورائها، ومصر تحاول العمل على ضبط النفس وعدم الانزلاق للاستفزاز في حوارات تضعنا في مشكلات نحن في غنى عنها، ولكن نحن واضحون، من يعتدى علينا لن نرحمه بشكل أو بأخر.
 
- بالنسبة للجنة الشئون العربية هل هناك تحرك تقومون به حاليا لدعم الوضع الفلسطيني؟
 
 كل لجنة متخصصة في مجال تٌقدم الدور المنوط لها وأكثر، ونحن تقوم حاليا بعمل رصد لكافة الحالات داخل غزة وكل الانتهاكات الإسرائيلية التي ارتكبتها خلال الفترة الماضية ضد النساء والأطفال العزل وسيتم عمل ملف متكامل بها للتقدم به إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة إسرائيل ، ونعمل حاليا على هذا الملف، كل الجرائم والمجازر التي ارتكبتها إسرائيل سيتم رصدها وتوثيقها، تلك الجرائم التي لم نشهد لها مثيل، لن نترك باب قانونى نستطيع من خلاله أن نأتى بحقوق اخواتنا الفلسطينيين إلا وسنطرقه.
 
- بالنسبة للتواصل مع الدول الغربية، هل فكرتم في التواصل مع الأحزاب  الغربية التي تخالف أصوات حكوماتها وتدعم حقوق الفلسطينيين، هل هناك خطة لتكوين لوبى داعم للقضية داخل البرلمانات الغربية؟
 
نحن نعمل جميعا ليل نهار على خدمة القضية الفلسطينية ومن هذا المنطلق نحن سنقوم بتحركات واتصالات حتى نبلغ كل البرلمانات في العالم أن هناك شعب يتم ابادته وان له الحق في إقامة دولته المغتصبة، سنبلغ رسالتنا للجميع "الفلسطينيون شعب يُباد وانتم لا اسمع لا أرى لا أتلكم".
واعتقد أن الحراك الشعبى في الدول الغربية بدأ يمارس نوع من الضغط على الحكومات، فجميع الشعوب ضد حكوماتها، وفي فرنسا رأينا الحكومة وهى تمنع الفرنسيين من التضامن مع فلسطين ولكن بعدها رأينا حكم المحكمة الفرنسية ليكشف الموقف المخجل للحكومة حيث أيدت حق الفرنسيون في التظاهر وهذا الأمر تكرر في أمريكا وألمانيا وبريطانيا، الشعوب كلها ضد حكوماتها.
 
حتى الشعب الاسرائيلى نفسه بدأ ينقلب على حكومة نتنياهو لأنه يطالب بعلاقة شرعية بين طرفين وأن يعيشوا في سلام ،هم الأن يشعرون بعدم الامن والاستقرار نتيجة تصرفات حكوماتهم العنصرية، وحتى اهالى الأسرى لدى حماس اليوم يطالبوا بوقف الهجوم البرى وقتل الفلسطينيين واسترجاع أبنائهم، ويحملوا العبء على الكيان الاسرائيلى وليس حماس.
 
- ما توقعاتك للموقف الدولى خلال الفترة المقبلة بعد أن شاهدنا مظاهرات شعبية داعمه للقضية الفلسطينية مؤخرا؟
 
الحقيقة خلال اليومين الماضيين ظهر بعض التراجع، الدول الغربية بدأت في التراجع ورأينا قرار الأمم المتحدة الأخير الداعى لوقف فورى لإطلاق النار وإدخال المساعدات لقطاع غزة، العالم يتخوف من الاجتياح البرى ونتائجه الكارثية والطرفين سيخسر خسارة كبيرة ، ولكن حتى لو لم يتراجعوا نحن لن نفرط في القضية الفلسطينية ايما كانت الظروف والأسباب.
 

print