وصف سياسيون تلويح وزير إسرائيلي في حكومة نتنياهو الإسرائيلية، بإمكانية استخدام السلاح النووي في قطاع غزة بـ"المتطرفة"، مطالبين المجتمع الدولي بأكلمه، التصدي لغطرسة تل أبيب التي ضربت بجميع القوانين الدولية والأعراف عرض الحائط،
وقال اللواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، إننا نعبر عن دعمنا و تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الوحشي الذي يتعرض له من قوات الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي سرعة التدخل لوقف حرب الإبادة التي تمارس ضد شعب أعزل من السلاح وسرعة إيجاد حل سلمي يحقق السلام والعدالة في الشرق الأوسط، وإلا ستتحول المنطقة إلى رقعة من نار ستحرق العالم كله.
وأدان رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن الفكرة المروعة والمخيفة لإسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة، خاصة أن هذه التصريحات تعكس خطورة التصاعد الذي يشهده النزاع في المنطقة، وتشكل تهديدا خطيرا أمن المنطقة ككل.
وأكد رؤوف السيد على أن هذه التصريحات ليست مجرد تصريحات عابرة، بل هي جزء عقيدة هذا الكيان الذي يقوم بإبادة جماعية وتطهير عرقي لسكان غزة الأبرياء، وأن استخدام القوة الغاشمة هي عقيدة هذه المجموعة البربرية وسفاحي الأطفال وقتلة النساء، وتابع أن سلسلة الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الكيان المحتل بحق الشعب الفلسطيني، لا تقل جرما عن استخدام السلاح النووي، فإسرائيل ترتكب جرائم حرب كل يوم في غزة وتمارس سياسات قاسية ومستمرة من الحصار والتجويع واستخدام القوة القاتلة ضد المدنيين في غزة.
وأضاف رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية إن المجازر والانتهاكات الجسيمة والهمجية التي يرتكبها الكيان المحتل تشمل استهداف الأبرياء والمدنيين بأسلحة محظورة، والتي تتسبب في خسائر بشرية هائلة ودمار لا يمكن تبريره، كل ما يقوم بفعله الصهاينة يعاقب عليها القانون إلا أن المجتمع الدولي يقف عاجزا عن ردع هذه الجرائم.
وشدد رؤوف السيد على أن الحزب يدين بشدة هذه الجرائم ضد الإنسانية وندعو المجتمع الدولي للتصدي لمثل هذه التصرفات واتخاذ الإجراءات العاجلة لحماية الحقوق الإنسانية والحياة في غزة، فاستخدام الأسلحة النووية هو خطوة غير مقبولة بأي شكل من الأشكال، ويجب أن يكون هناك التأكيد الواضح على وقف جميع أشكال العنف واحترام القانون الدولي.
واتفق مع التصريحات السابقة اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، الأمين العام للحزب، إذ قال إن تصريحات أحد الوزراء في الكيان الصهيوني بأن أحد خيارات إسرائيل في حربها هو استخدام قنبلة نووية لتدمير قطاع غزة، إنما هي تصريحات عنترية موتورة تؤكد فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه العسكرية، كما تؤكد علي أن حكومة الكيان الصهيوني تمارس الإرهاب علنا أمام العالم في ظل صمت رهيب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن .
وأوضح "أبو هميلة"، أن ما يحدث من إرهاب إسرائيلي على قطاع غزة برا وبحرا وجوا هي جرائم حرب يرتكبها مجرمو حرب لا يقدرون وحشية ما يفعلونه من جرائم ضد الانسانية بل أنها لا تدرك أنها اذا وسعت نطاق حربها فقد تدخل العالم في حرب عالمية تكون إسرائيل هي السبب الأول في حدوثها .
واستنكر أبو هميلة، قائلا إننا لم نجد أي استنكار أو إدانة من المجتمع الدولي والحكومات الاوروبية وأمريكا على تصريحات ذلك الوزير الإسرائيلي الموتور، موضحا أن تصريحاته تؤكد أنه ليس لدي إسرائيل مانع إذا تطلب الأمر أن تستخدم ترسانتها النووية ضد أي دولة في المنطقة، موضحا أننا قد طالبنا المجتمع الدولي في أكثر من محفل بضرورة منع إسرائيل من امتلاك السلاح النووي ومعاقبتها بالقانون الدولي لأنها تخالف المواثيق والقوانين الدولية التي تحد من الانتشار النووي العسكري .
وأضاف أبو هميلة، أن حكومة نتنياهو حكومة متطرفة إرهابية مارست جرائم حرب بشعة وقتلت آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين بالرغم انهم مواطنون مسالمين وليس لهم أي علاقه بحماس بل معظمهم كانوا في المدارس والمستشفيات والمنازل والمساجد والكنائس، مستنكرا صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن علي إرهاب حكومة نتنياهو وانتهاكها حقوق الإنسان في ظل ما ترتكبه من جرائم حرب ضد الفلسطينيين وكأنهم جنس آخر وليسوا من جنس البشر، متسائلا أين المتشدقين بحقوق الإنسان وأين من يتباكون على مقتل الحيوانات ولا يهتمون بمقتل الآلاف من أهالي قطاع غزة علي مرأى ومسمع منهم ؟.
وتابع أبو هميلة، أن الحكومات الأمريكية والأوروبية تكيل بمكيالين وأن إدعائهم بالدفاع عن حقوق الإنسان هو ادعاء باطل وكاذب وأن هذه الدول قد فقدت مصداقيتها أمام العالم عند الحديث عن حقوق الإنسان، ولقد أكدت هذه الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني أنه لا يضع لحقوق الإنسان أي أهمية، مؤكدا أن من يتشدق بحقوق الإنسان بهذه الدول ماهي إلا منظمات مسيسة لا تمت لحقوق الإنسان بأي صلة، مشيرا إلى أن النتائج الحالية للاعتداء الإسرائيلي علي قطاع غزة أكدت أن المقاتل والمواطن الغزاوي والفلسطيني سيتمسك بأرضه وأنه لن يغادرها أبدا رافعا شعار أما النصر أو الشهادة .
وقالت الدكتورة رشا إسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن تصريحات أحد وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي لاستخدام قنبلة نووية لتدمير قطاع غزة يعد أمر خطيرا للغاية في ظل صمت رهيب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن.
وأضافت أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ في بيان لها، بأن تصريح الوزير الإسرائيلي إقرار واضح بمذابح الكبان الإسرئيلي في غزة، مطالبة مجلس الأمن بضرورة اتخاذ إجراءت حاسمة وسريعة ضد الكيان الصهيوني.
وأوضحت بأن العقاب الجماعي الذي تتخذه إسرائيل منهجا ضد المدنيين الأبرياء في فلسطين يعد عمل غير إنساني ولابد من قيام المجتمع الدولي بدوره في وقف قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وإدخال كافة المساعدات إلى الفلسطينيين الأبرياء.
وشددت على أن تصريحات الوزير الإسرائيلي بضرب غزة بقنبلة نووية يعد تهديدا مباشرا للسلام في الشرق الأوسط بأكمله، كما أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمتلك تاريخ طويل من التطرف والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني.
كما استنكر رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، المنتمي لحزب "عوتسما يهوديت" المتطرف، والتي طرح خلالها إسقاط قنبلة نووية على القطاع كأحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة، مؤكدًا أنها تعكس الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي الساعي بخطوات فعلية لإبادة جماعية وتطهير عرقي للشعب الفلسطيني.
وقال "صقر" ـإن تصريحات هذا المتطرف، وإن كانت خطيرة وصادمة، إلا أنها ليست مستغربة، لاسيما وأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الوقت الراهن من حصار وقصف، والتي أصبحت تنافس هيروشيما بعدما ألقيت بقنابل بلغت 25 طناً، لتصل قوتها 1.5 مرة قوة انفجار هيروشيما، فيما أسقط 15 طناً من القنابل على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضاف رئيس حزب الاتحاد أن هذا التصريح المتطرف، وإن كان قد تحفظت عليه الحكومة الإسرائيلية، إلا أنه ينم بشكل أو بآخر عن رغبة واضحة في إبادة الفلسطينيين، وأن الأمر لا ينحصر فيما يدعيه الاحتلال الإسرائيلي، بالدفاع عن النفس أو محاربة ما يسمونه إرهابًا.
واعتبر رضا صقر أن ما صرح بها وزير التراث الإسرائيلي، تهديدًا مباشرًا للسلام في المنطقة، التي لا تتأخر حكومة الاحتلال الإسرائيلي في تقويضه، كما أنها تهدد المنطقة العربية والشرق الأوسط بأكمله.
وطالب رئيس حزب الاتحاد بتدخل عاجل من المنظمات الدولية ومجلس الأمن بشأن تلك التصريحات التي تتنافى مع كافة القوانين الدولية، مشددًا في الوقت نفسه على سرعة وقف إطلاق النار حتى لا تتحول المنطقة إلى دمار بالكامل.