تشهد بوابة معبر رفح بين مصر وقطاع غزة على مدار اليوم ملحمة إنسانية تقودها مصر لتوصيل مساعدات إغاثة إنسانية عاجلة لقطاع غزة بتضافر جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى.
وتعتبر مدينة العريش هى نقطة وصول المساعدات التى منها تنقل إلى معبر رفح، قادمة من الدول العربية والأجنبية والمنظمات الإغاثية العالمية عبر مطار العريش وبرا على شاحنات منقولة من كافة أرجاء محافظات مصر تحمل الخير لغزة، وبحرا عبر ميناء العريش البحرى على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وبدأ استقبال الطائرات التى تنقل المساعدات لمطار العريش منذ إعلان مصر رسميا فتح المطار أمام حركة شحن وصول طائرات شحن مساعدات 12 أكتوبر الماضى، ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم استقبل 123 طائرة.
ووفقا لبيان عن محافظة شمال سيناء بأن الطائرات نقلت نحو 3000 طنًا من المساعدات المتنوعة تم تخزينها في 7 مخازن مؤمنة في مدينة العريش ونقلها إلى قطاع غزة بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني.
والمساعدات التي حملتها الطائرات مقدمة من 28 دولة عربية وأجنبية و13 منظمة إقليمية ودولية، وهى عبارة عن مساعدات إنسانية وأدوية ومستلزمات وأجهزة طبية ومواد غذائية وخيام وسيارات الإسعاف المجهزة.
وسجلت البيانات أن المنظمات الدولية الإغاثية التى وصلت منها طائرات المساعدات هى: منظمة الغذاء العالمى، واليونسيف، ومنظمة الصحة العالمية، الصليب الأحمر، وأطباء بلا حدود، الاتحاد الأوروبى.
والدول التى وصلت منها طائرات نقل مساعدات لغزة وهبطت بمطار العريش هى: الكويت، تركيا، قطر، الإمارات العربية المتحدة، روسيا، الجزائر، الأردن، العراق، اندونيسيا، فرنسا، المغرب، المملكة العربية السعودية، باكستان، البحرين، انجلترا، البرازيل وتونس، فنزويلا، الهند، كينيا، كولومبيا، ماليزيا، اليونان، ليبيا، تركمنستان.
وتضمنت المساعدات المنقولة إضافة لشحنات الأغذية والمواد الطبية والمستلزمات الإغاثية: سيارات إسعاف، أجهزة أشعة، وفلاتر مياه وخزانات مياه ومولدات كهرباء وكلارك، وأجهزة طبية وأبراج إنارة وجرافة وشرائح طاقة شمسية، ووصول 19 طبيبا بشريا من تركيا.
وقال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، إن شحنات المساعدات التى تصل لمطار العريش تنقل لقطاع غزة بمعرفة الهلال الأحمر المصرى، وتصل وفق الإجراءات المتبعة لمعبر رفح وتتخذ مسارها المصرح به حتى تصل لقطاع غزة ويتسلمها الهلال الأحمر الفلسطينى والأونروا وتوزع على أهالى غزة.
وأوضحت بياناتات الهلال الأحمر المصرى، أن حجم المساعدات الإنسانية العاجلة من التى تم إرسالها لقطاع غزة من العديد من الدول تتصدر فيها مصر حجم المساعدات بما يصل لنحو 8000 طن من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية ومياه وخيام وغيرها من المساعدات الأخرى.
وقال عمرو مجدي مسئول التحالف الوطني، انطلق عمله الإنساني فى توصيل المساعدات لغزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وتم يوم 14 أكتوبر الماضى تجهيز أول قافلة مساعدات لأهل غزة وفلسطين خلال 36 ساعة، ضمت 95 شاحنة من المساعدات و3 سيارات إسعاف، وتم دخول أول شحنة مساعدات لغزة يوم 21 أكتوبر.
وأشار إلى أنه منذ 21 أكتوبر الماضي وحتى يوم 31 أكتوبر كان 108 شاحنات دخلوا إلى قطاع غزة، ووصل إجمالي شاحنات المساعدات التى وصلت إلى 337 شاحنة بحمولة 6740 طن من المساعدات، بواقع 238 شاحنة من المساعدات الغذائية تحتوي على 4760 طن مساعدات.
وأشار إلى أن 78 شاحنة من المساعدات الطبية تحتوي على 1560 طن مساعدات، فضلا عن 21 شاحنة مساعدات تضم أغطية وأكفان تحتوى على 420 طنا.
وشارك فى تقديم المساعدات 32 كيانا، ضمت 6700 متطوع في تجهيز الشاحنات لإرسالها الى معبر رفح، بواقع 422 ألف ساعة عمل تطوعية.
وقالت بثينة مصطفى المتحدث الرسمي باسم مؤسسة حياة كريمة، أن حياة كريمة استطاعت توصيل 2000 طن مساعدات إلى القطاع نقلتها 66 شاحنة.
واستقبل ميناء العريش البحرى أول شحنة مساعدات تنقل بحرا الإثنين 13 نوفمبر الجارى وهى سفينة تركية تحمل شحن مواد اغاثية، وقال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء أن الجهود المصرية التي تبذلها تتم بالتعاون مع كل الأطراف لدعم الأشقاء الفلسطينيين، وإيصال المساعدات المتنوعة إلي قطاع غزة.
وأعلن صالح موطلو شن السفير التركي في القاهرة، أن سفينة المساعدات تحوي 8 مستشفيات ميدانية متكاملة مجهزة بغرف العمليات ووحدات العناية المركزة، بجانب 20 سيارة إسعاف مجهزة و15 مولد طاقة وكميات من الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بتشغيل المستشفيات الميدانية.
وقال محمد سليم سلام المتحدث باسم محافظة شمال سيناء، إن المساعدات التى تصل لشمال سيناء فى طريقها لغزة منوعة وتصل للعريش عبر المحور البرى، والذى يتمثل في الطريق الدولي الساحلي حيث شهد وصول عدة مئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية لقطاع غزة، والمحور الجوى عبر مطار العريش الدولى والمحمور البحرى عبر ميناء العريش البحرى.
وأضاف أن هناك تعاون بين جميع الجهات المسئولة بشمال سيناء والاهالى فى نقل وتوصيل المساعدات، لافتا إلى توفير مخازن مؤمنة لتخزينها وتسابق المئات من شباب شمال سيناء للتطوع فى أعمال التجهيز لها.