لم تتوقف الجهود المصرية، منذ اللحظات الأولى لاندلاع العمليات العسكرية الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من شهر أكتوبر الماضي، في محاولة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والوقود لسكان القطاع المحاصر، وذلك بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجه الجهات المعنية بسرعة التنسيق لاستقبال الأطفال حديثي الولادة من المدينة، كما تكثف الدولة المصرية تحركاتها واتصالاتها مع جميع الأطراف بهدف الإفراج عن الرهائن داخل قطاع غزة، وكذلك سرعة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وقد فرضت القاهرة، ضغوطها الدولية على كافة الأطراف، حيث كشفت مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل، أن الجهود المصرية نجحت في إعادة تدفق الشاحنات المحملة بالوقود إلى قطاع غزة.
وأكدت المصادر، اليوم الجمعة، أن الضغوط المصرية على كافة الأطراف نجحت في زيادة حجم المساعدات المتدفقة إلى قطاع غزة.
ومن جانبه، أفاد مصطفى عبد الفتاح مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، بإعادة تدفق شاحنات الوقود عبر معبر رفح الحدودى المصرى إلى قطاع غزة.
فمصر هي من وجهت الدعوة لجميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفًا عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات لمطار العريش الدولي، الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.
ولذلك قدمت الولايات المتحدة الأمريكية، الشكر للسلطات المصرية على دورها الريادي في تمكين إيصال المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة.
ونشرت وزارة الداخلية الأمريكية، تغريدة على موقع إكس اليوم الجمعة: "تحدّث وزير الخارجية أنتوني بلينكن هاتفيًا مع نظيره المصري سامح شكري حيث بحث الوزيران الوضع في غزة، وأكّدا على ضرورة حماية المدنيين، مع رفضهما للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة."
كما أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أنها بحثت مع وزير الخارجية سامح شكري، تعزيز التنسيق المشترك، وقدمت له الشكر على جهود مصر من أجل إيصال المساعدات لغزة.
وكتبت "كولونا" على إكس: تم بالفعل تسليم أكثر من 100 طن من الشحنات الإنسانية، ونحن نواصل جهودنا يجب أن تكون هناك هدنة فورية وزيادة المساعدات، والعمل دون تأخير بعد ذلك".
في السياق ذاته، وجه شاب فلسطيني من قطاع غزة، التحية إلى الشعب المصري، قائلا: الشعب المصري شعب عظيم ولا أتوقع أن يكون هناك أحد في العالم يحبنا قد الشعب المصري.
وقال في فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي: شعب مصر شعب محترم ويحترمنا، والمواقف واضحة وظاهرة أنت كفلسطيني تشعر بها، أول ما يعرف أي شخص مصري أنك فلسطيني من غزة يفعل كل ما يمكن فعله ويشيلك فوق راسه
وأضاف: "مثلا أروح عندي كشف دكتور بندفع الكشف يشوف لهدتنا مختلفة بيسأل انت من أين، بقوله من غزة راح يطلع للخارج وبيجيب ثمن الكشف ويقولي لا مش هاخده هذا أقل واجب لأهل فلسطين."
وأفادت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل، بأن مصر تواصل جهودها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، و8658 طنا حجم المساعدات بمنطقة العريش.
وأشارت إلى ارتفاع عدد رحلات الجسر الجوي لتقديم المساعدات لغزة إلى 136 طائرة وتسليم الجانب الفلسطيني 2026 طن مستلزمات طبية، وتسليم الجانب الفلسطيني 3624 طن مواد غذائية و23 طن وقود و3971 طن مياه ومواد إغاثة أخرى بلغت 993 طنا.
وتم تسليم الجانب الفلسطيني 74 قطعة من الخيام والمشمعات و12 سيارة إسعاف و1166 شاحنة، وارتفاع أعداد ما تم استقبالهم من مصابين إلى 182 مصابا، و5026 من حاملي الجنسيات المزدوجة.
وبخصوص المرضي، تواصل مصر استقبال الجرحى الفلسطينيين فى المستشفيات واستمرار جهود مكثفة لنقل الأطفال حديثى الولادة من غزة لمصر حفاظا على أرواحهم بعد توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بسرعة التنسيق لاستقبال الأطفال حديثى الولادة من قطاع غزة، وعلاجهم ورعايتهم.
وأكد الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، أن المستشفيات المصرية بما تملكه من قدرات وكوادر جاهزة لتقديم العناية الصحية للأشقاء الفلسطينيين، خاصة أن نفاد الوقود بقطاع غزة وحصار الاحتلال الإسرائيلى أخرج كل مستشفيات غزة من الخدمة وتبذل مصر جهودًا واسعة لإنهاء معاناة أهالى قطاع غزة.
وأشار مستشار الرئيس للشئون الصحية، إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة التى سعت لإنقاذ أطفال الأورام بقطاع غزة واستقبالهم للعلاج، والرئيس السيسى مهتم جدا بهذا الملف ومنها استجابته السريعة للطفل الفلسطينى عبدالله كحيل الذى تم نقله إلى مصر للعلاج والعناية بحالته الصحية.