ونشر النائب المتطرف، تدوينة بالعبرية على حسابه على "أكس"، قال فيها "كل الانشغال بمدى توفر الإنترنت في غزة ألا يظهر ذلك أننا لم نتعلم شيئا.. نحن إنسانيون للغاية.. احرقوا غزة الآن لا أقل من ذلك".
وبعد ما تعرضت تغريدته لتبليغات لمحتواها التحريضي، وضع موقع "إكس" ملاحظة تحذيرية عليها حيث قام النائب الإسرائيلي بحذف التدوينة، ونشر أخرى قال فيها "لا وقود ولا ماء حتى يعود المختطفون".
وكان نسيم فاتوري قد طالب في تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بترحيل الأهالي الفلسطينيين من قطاع غزة إلى البلدان المستعدة لاستقبالهم وعلى رأسها اسكتلندا.
وفىسياق الدعوات للذبح والقتل، جاءت تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو حول دعوته إلى ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها كأحد الخيارات المطروحة
وهو ما ردت عليه، الفلسطينية قائلة: "ندين التصريحات العنصرية الهمجية التي تجرأ على الإدلاء بها أحد شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم، وزير التراث الفاشي الياهو، بشأن دعوته الى ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها، ونعتبرها إعلانا صريحا وإقرارا واضحا بما تقوم به دولة الاحتلال ضد شعبنا على امتداد الجغرافيا الفلسطينية وتحديدا المذابح التي ترتكب يوميا ضد المدنيين في قطاع غزة"..
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن تلك التصريحات تعتبر انعكاسا واضحا لحملات التحريض التي ينادي بها أركان الحكم في إسرائيل لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانه. كما تعتبر الوزارة هذه الدعوة صفعة قوية لجميع الدول التي تناشد إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين".
وأكدت الوزارة أن الدعوات هي امتداد للمواقف والسياسة الإسرائيلية التي تنكر وجود الفلسطيني على أرضه وترفض الاعتراف بحقوقه وتتهرب من دفع استحقاقات السلام والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.. كما تترجم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غرة منذ 30 يوما وأطنان القنابل والمتفجرات التي تسقطها يوميا على رؤوس العائلات الآمنة داخل منازلها".
سلاح"يوم القيامة"
"سلاح يوم القيامة" (والمقصود السلاح النووي) هو تعبير يدركه الإسرائيليون جيدًا ، فقد أشار إليه وزير الدفاع الإسرائيلي السابق "موشيه ديان" بعد اقتحام القوات المصرية لخط باريف وعبور القناة في حرب أكتوبر 73، ما أثار الذعر بين القيادات العسكرية في إسرائيل ، وقتها تحدث "موشيه ديان" عن استعمال سلاح يوم القيامة الإسرائيلي كخيار أخير.
وبعد طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ظهرت هذه المقولة مجددًا (استعمال سلاح يوم القيامة أو السلاح النووي) ضد الفلسطينيين في غزة المحاصرة، فقد طالبت ضابطة المدفعية الإسرائيلية السابقة وعضوة الكنيست عن حزب الليكود "تالي جوتليب" باستعمال الأسلحة النووية قبل فوات الأوان للقضاء على "حماس"، ودعت لاستخدام صاروخ "أريحا 3" الباليستي بلا رحمة ضد قطاع غزة.
والمقصود بصواريخ أريحا سلسلة من الصواريخ الباليستية التي طورتها إسرائيل ابتداءً من ستينيات القرن العشرين ، وبحسب تقارير أجنبية فإن نموذج "أريحا 3" هو صاروخ باليستي عابر للقارات يصل مداه إلى آلاف الكيلومترات وله القدرة على حمل رأس حربي نووي، وبحسب التقديرات فإن الهدف الرئيسي للصواريخ هو الردع الاستراتيجي.
وقالت عضوة حزب الليكود "تالي جوتليب" فى تغريدة لهاعبر"إكس": "صاروخ أريحا! صاروخ أريحا! إنه الإنذار الاستراتيجي، هناك سلاح يوم القيامة! هذا رأيي.