قال الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى الذى جمعه مع وزراء خارجية إسبانيا وبلجيكا، أشكركم على مواقفكم إزاء التطورات التى تحدث فى قطاع غزة وتناولت المباحثات فيما يتعلق بالتطورات فى القطاع من مواجهات عسكرية والإجراءات التى نحتاج فيها التحرك بفاعلية أكثر، نتحدث اليوم عن هدنة مؤقتة لمدة 4 أو 5 أيام ونتمنى أنها تزيد من خلال تسليم مزيد من الرهائن والأسرى الموجودين لدى حماس وأيضا إدخال المزيد من المساعدات.
وأضاف، "نحن نحتاج لإدخال مساعدات لغزة تكفى لإعاشة 2.3 مليون إنسان يحتاجون لكل شىء من مياه وأغذية ومواد طبية، مؤكدا: أن دفع المواطنين الفلسطينيين إلى الخروج خارج قطاع غزة أمر خطير ونقله للرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلا: "بايدن أكد لى أنه لن يسمح بتهجير قسرى خارج القطاع وتم تأكيد الأمر مع رئيسى وزراء اسبانيا وبلجيكا".
وأكمل، "احنا استقبلنا 9 ملايين مواطن وده أمر نتيجة ظروف مختلفة لناس عندهم مشاكل أمنية فى بلادهم فى سوريا وليبيا واليمن والسودان والعراق لكن القطاع أمر مختلف خالص، وده أمر لن نسمح به أو نقبله للتهجير أو تصفية القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن إن الناس تعانى في قطاع غزة نظرا لعدم وجود مياه أو أغذية أو مواد طبية تحت القصف، والذى أدى إلى سقوط ما يقرب من 15 ألف من المدنيين منهم أكثر من 5500 من الأطفال وأكثر من 2000 من السيدات، متابعا: "بنتكلم أن أكثر من 60 أو 70 % من الضحايا المدنيين من النساء والأطفال.. وهذا أمر لابد من وضعه في الاعتبار" .
واستطرد، نحن نحتاج للتأكيد على أهمية تقديم المجتمع الدولى مساعدات تكفى إعاشة المدنيين الذين يعانون في القطاع، وتحدثنا على أهمية ان تكون هناك مناطق آمنة ليست في جنوب القطاع ووسط القطاع وشمال القطاع وجنوب القطاع تسمح بتواجد الناس التي فقدت منازلها.
وشدد على إن العمل في المرحلة الحالية يستهدف احتواء التصعيد في قطاع غزة وتوفير المساعدات، مؤكدا أن مصر قدمت ما يقرب من 75% من المساعدات للقطاع رغم ظروفنا الاقتصادية.
وتابع الرئيس السيسى، هناك توافق والرئيس بايدن أكد لى أنه لن يسمح بتهجير قسرى خارج القطاع، وهذا الأمر تم تجديده مع أصدقائنا رئيس دولة اسبانيا ورئيس دولة بلجيكا، ومن جانبي أكدت هذا بالأمس وأكرره اليوم "نحن في مصر لن نسمح بذلك"، لقد استقبلنا 9 ملايين شخص نتيجة ظروف مختلفة عن الظروف الموجودة في قطاع غزة، ومن استقبلناهم كانت لديهم ظروف أمنة - بلادهم موجودة محدش هياخدها - لكن القطاع أمر مختلف، وبالتالي "احنا قولنا أن هذا أمر لن نسمح به ولن نقبله لا التهجير القسرى ولاتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن هناك توافق وتفاهم حقيقى تجاه رفض التهجير القسرى وتصفية القضية الفلسطينية، متابعا: "إذن المرحلة الآنية هى مرحلة احتواء للتصعيد الموجود، ومحاولة تهيئة بيئة مناسبة وإدخال مساعدات".
وأضاف، مصر بكل تواضع قدمت حتى الآن ما يقرب من 70 أو 75% من المساعدات التي قدمت للقطاع رغم ظروفنا الاقتصادية، ومهم جدا ان يدخل المجتمع الدول مساعدات تكفى لإعاشة 2.3 مليون فلسطينى.
وتابع الرئيس السيسى حديثه، "المعبر لم يغلق ولن يغلق، وذلك لنسمح بدخول المساعدات وخروج الرهائن والأسرى والجنسيات الأجنبية من كل الدول الصديقة ومن لها رعايا داخل القطاع من أكثر من 30 دولة، ومن جانبنا لم نعطل أبدا خروج الرعايا، لأن الامر كان مرتبطا بموافقة الجانب الإسرائيلى على خروج الرعايا.
وأكمل، حدثنا عن مرحلة ما بعد الحرب ومش هقول إحياء مسار حل الدولتين.. إحياء المسار على مدى 30 سنة لم تحقق الكثير.. عاوزين نكون واقعيين وموضوعيين.. وبنتلكم عن 5 جولات صراع فى 20 سنة وسقط من الجانب الفلسطينى ما يقرب من 27 ألف مدنى أغلبهم من النساء والأطفال.. وارجو لن نغفل ذلك، مؤكدا ان الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية لا يصل إلى تحقيق المأمول وأنه يكون فيه دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس جانبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلي.
وقال الرئيس،"مستعدون أن الدولة دي تكون منزوعة السلاح، وأنه يكون فيه قوات من الناتو أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو قوات أمريكية حتى نحقق الأمن للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية".
وأضاف الرئيس السيسى، "إحياء المسار لن يكون الأمر المطلوب.. نحتاج إلى التحرك بشكل مختلف وهو الاعتراف بدولة فلسطينية ودخولها الأمم المتحدة وهو يعكس مسئولية وجدية من المجتمع الدولي ودفع السلام"، مختتماك "كل 5 سنوات نتعرض لمسألة مماثلة وينتج عنها ضحايا ثم نتكلم عن إحياء المسار وحل الدولتين وتتأكل الفكرة أمام التفاصيل المختلفة".