حالة من التفاؤل بثها المصريون بالخارج منذ بدء التصويت بالانتخابات الرئاسية التى تجري في 137 سفارة وقنصلية مصرية في 121 بلدا ، حيث احتشد المصريون بشكل مكثف أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصوتهم، والقيام بواجبهم الوطني والدستوري تجاه وطنهم، وهو ما أشاد به عدد من أعضاء مجلس النواب بغرفتيه ( النواب – الشيوخ)، مؤكدين أنه يعكس ارتباط أبناء مصر بالخارج بوطنهم الأم وحرصهم على أن يكونوا دائما جزء من المشهد في مصر.حيث يقدر عدد المصريين بالخارج بـ 14 مليونا في مختلف دول العالم، وتتركز كثافتهم في الدول العربية وعلى رأسها السعودية.
كما أكد أعضاء مجلس النواب أن كثافة التصويت بالخارج سيكون لها مردود إيجابي على الانتخابات الداخلية والتى من المقرر أن تجري داخل البلاد أيام 9 و 10 و12 ديسمبر، مؤكدين أن التحدي أصبح كبير أمام المصريين بالداخل.
وفي هذا السياق أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن المصريين بالخارج نجحوا في اليوم الأول للتصويت بالانتخابات الرئاسية في تقديم مشهد حضارى يليق بالدولة المصرية، مشيرا إلى أن احتشاد أبناء الجاليات المصرية باخارج أمام مراكز الاقتراع يعكس مدى إخلاصهم وولائهم وانتمائهم لهذا الوطن، وأن البعد الجغرافي لا يزيدهم إلى اهتماما وحرصا علي المصلحة الوطنية لوطنهم الأم.
وقال "محسب"، إن المصريين بالخارج أظهروا قدر كبير من المسئولية والحرص على المشاركة في صناعة مستقبل هذا الوطن، والعمل على إنجاز الاستحقاق الانتخابي الأرفع في النظام السياسي المصري وهو اختيار رئيس الجمهورية، والذي يأتي في ظل ظروف إقليمية شديدة التوتر والتعقيد، وهو ما يتطلب حالة من الاصطفاف الوطني ووحدة الصف في مواجهة هذه التحديات.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى انتظام سير عملية الاقتراع في 137 سفارة وقنصلية فى 121 دولة حول العالم، حيث تمت عملية التصويت في أجواء ديمقراطية، حيث لم يتم رصد أي مخالفات أو مضايقات للناخبين، أو معوقات تعطل إدلائهم بأصواتهم، لافتا إلى أن الجاليات المصرية في بعض الدول تحملت عناء السفر لساعات من أجل الوصول إلى مراكز الاقتراع للمشاركة في الانتخابات.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الملحمة الوطنية التى صنعها المصريون بالخارج تحمل المصريين بالداخل مسئولية أكبر تجاه وطنهم، لذلك يجب أن يعي الجميع أن المشاركة في الانتخاب واجب وطنى وحق دستورى، يعكس أمام العالم وعي الشعب المصري وإدراكه للمتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية، مشددا على ضرورة أن يتحول هذا الحدث إلى عرس ديمقراطي يشارك من خلاله المصريون في اختيار من يقوم مصر ل6 سنوات قادمة.
فيما قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، إن احتشاد المصريين بالخارج أمام مراكز الاقتراع في 137 سفارة وقنصلية في 121 دولة حول العالم، من أجل المشاركة في اختيار رئيس مصر القادم ، خير تعبير عن حبهم لوطنهم ووقوفهم صفا واحداً إلى جانب دولتهم في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التى تحيط بهذا الوطن، مؤكدا أن المصريين بالخارج بعثوا برسالة هامة إلى كل من يشكك في انتماءهم أو ارتباطهم بوطنهم الأم.
وأكد "الجندي"، أن الجهود التى بذلتها الدولة خلال السنوات الماضية لإحتواء أبنائها بالخارج من خلال العمل على تذليل العقبات والتحديات التى تواجههم واستغلال طاقاتهم في عملية التنمية، بجانب إنشاء وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج منذ عام 2015، بجانب المظلة التأمينية التى دشنتها لهم، والتسهيلات والمبادرت التى طرحت من أجلهم، كذلك اطلاق سلسلة مؤتمرات المصريين بالخارج ومصر تستطيع، وإطلاق مبادرة "اتكلم عربي" لتعزيز روح الانتماء لدى المصريين بالخارج، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة "صوت مصر في افريقيا" لاستدامة التواصل مع الجاليات المصرية، ومد جسور التواصل والثقة مع العلماء والخبراء المصريين بالخارج، أتت ثمارها اليوم.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن السباق الانتخابي يشارك فيه ما يزيد على 9 ملايين مصري من المقيمين بالخارج ممن لهم حق التصويت، مؤكدا أن عملية الاقتراع في اليوم الأول تمت في أجواء ديمقراطية وفقا لما أقره الدستور المصري، مشيرا إلى انتزاع حق المصريين بالخارج في التصويت بالاستحقاقات الانتخابية والاستفتاءات ووجود ممثلين لهم في المجالس النيابية خطوة مهمة للغاية تؤكد أن المصريين بالخارج جزء لا يتجزأ من النسيج الوطنى مهما كان البعد الجغرافي.
وتوقع النائب حازم الجندي أن يواصل المصريين بالخارج مظاهرة الحب التى بدأوها أمس على مدار أيام التصويت ، وهو ما سيكون له مردود إيجابي على المصريين بالداخل، مؤكدا أن التصويت في الانتخابات استحقاق دستوري وواجب وطنى يجب أن يقوم به كل مصري حريص على استقرار مصر.
وبدوره أكد النائب محمد رضا البنا، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الإقبال الكثيف للمصريين بالخارج للمشاركة في تصويت الانتخابات الرئاسية، يعكس وعي المصريين وشعورهم بحساسية المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أن الأوضاع الإقليمية والحدود المصرية المشتعلة من جميع الجهات جعلت المواطن المصري مدركا لضرورة تعزيز التلاحم الشعبي مع مؤسسات الدولة والقيادة المصرية من أجل عبور هذه المرحلة الحساسة.
وأوضح "البنا"لـ "اليوم السابع"، أن كثافة التصويت بالخارج سيكون لها تأثير ومردود إيجابي على سير العملية الانتخابية داخل مصر، خاصة أنها تسير بشكل منتظم وفي أجواء من الديمقراطية والنزاهة، فكل مصري له حرية اختيار من يراه مناسبا لقيادة المرحلة القادمة من عمر الوطن، لكن تظل المشاركة هي الضامن الأساسي لديمقراطية الدولة المصرية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية عملت على تعزيز ارتباط أبنائها بالخارج بالوطن، فأصبح المصري بالخارج موجود بقوة في جميع مبادرات وخطط الدولة ، وجزء أصيل من خطط التنمية المستدامة التى تتبناها الدولة المصرية.
كما وجه النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، التحية والتقدير للمصريين بالخارج بمختلف دول العالم على مشاركتهم الايجابية فى الانتخابات الرئاسية مؤكداً أن الاقبال الكبير من المصريين بالخارج للتصويت من أجل اختيار رئيس للبلاد دليل قاطع على حرص أبناء مصر فى الخارج على ممارسة حقوقهم السياسية لدعم الدولة المصرية.
وأشاد " أباظة "، بحرص الاسر المصرية على اصطحاب أبنائهم للمشاركة فى هذا العرس الديمقراطى مؤكداً أن المصريين بالخارج تعددهم أدوارهم فى عهد الرئيس السيسى لدعم الدولة المصرية سياسياً واقتصادياً.
وقال النائب أحمد فؤاد أباظة : إن رفع المصريين بالخارج لعلم مصر وصور الرئيس السيسى إمام لجان التصويت فى الانتخابات الرئاسية دليل قاطع على دعمهم الكامل والحقيقى للرئيس السيسى فى هذه الانتخابات لاستكمال الإنجازات والمشروعات القومية الكبرى معتبراً المشاركة الكبيرة من المصريين بالخارج فى هذه الانتخابات بمثابة بروفة تؤكد أن المصريين بالداخل سيكونون حريصين كل الحرص على المشاركة الكبيرة فى هذه الانتخابات لتؤكد مصر أمام العالم كله استمرارها فى اداء دورها التاريخى والمحورى تجاه جميع القضايا العربية والإقليمية والدولية.
