في 3 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمى لذوى الإعاقة، والذى أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1992 ليكون يومًا رسميًا للأشخاص ذوى الهمم، وفى وبمناسبة هذا اليوم، أطلق الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، نتائج التقرير النهائي للمسح القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذى نفذه الجهاز في الفترة من يناير – إبريل 2022 على عينة بحجم 112 ألف أسرة موزعة على جميع المحافظات.
كشف الجهاز في نتائجه، العديد من المؤشرات المهمة المتعلقة بأوضاع ذوى الإعاقة سواء من حيث عددهم بكل محافظة أو درجة الإعاقة لديهم ونوعها، وكذلك الحالة التعليمية والعملية لهم، هذا بالإضافة إلى أكثر الفئات العمرية المنتشر بها إعاقات، وتوزيع عدد المعاقين طبقًا للنوع "ذكور وإناث"، حيث كشف جهاز الإحصاء، أن نسبة الأفراد ذوي الإعاقة من درجة الصعوبة إلى المطلقة، بلغت 11% لإجمالي الجمهورية عام 2022.
وأضاف الجهاز، أن نسبة الأفراد ذوي الإعاقة ترتفع في الحضر عن الريف، لتبلغ 12.1% في الحضر مقابل 10.1% في الريف، كما ترتفع قليلا بين الإناث عن الذكور، لتصل إلى 11.4% للإناث، مقابل 10.6% للذكور عام 2022.
أوضح الجهاز في نتائجه، أن نسبة الأفراد ذوى الإعاقة من الصعوبة الكبيرة إلى المطلقة بلغت 4.8% خلال عام 2022 لإجمالي الجمهورية، وارتفعت تلك النسبة في الحضر عن الريف، لتبلغ 5.1% للحضر مقابل 4.7% للريف عام 2022، كما ارتفعت النسبة قليلا بين الإناث عن الذكور، لتصل إلى 4.90% للإناث، مقابل 4.82% للذكور عام 2022.
وتضمنت نتائج المسح أيضًا، الإشارة إلى نسبة ذوى الهمم طبقًا لنوع الإعاقة، حيث سجلت أكبر نسبة لذوى الإعاقة "من الصعوبة الكبيرة إلى المطلقة" للأفراد الذين يعانون من صعوبة الحركية السفلية بنسبة 2.65%، تلاها الصعوبة البصرية بنسبة 1.36%، ثم صعوبة العناية بالنفس والصعوبة الحركية العلوية، بنب 1.413% و 0.78% بالترتيبي، وجاءت أقل نسبة لصعوبة الاضطرابات النفسية بـ 0.20% وصعوبة التعلم بـ 0.08%.
وطبقًا للمحافظات، جاءت محافظة الشرقية في المرتبة الأولى، من حيث نسبة الأفراد ذوي الإعاقة بنسبة بلغت 7.5% من إجمالي ذوي الهمم بالدولة، تلاها محافظة دمياط بنسبة 7%، ثم الدقهلية بنسبة 6.2%، وفى المركز الرابع، جاءت الإسكندرية بنسبة 5.5%، ثم محافظة بني سويف بنسبة 5.3%، وفى المقابل، جاءت أقل المحافظات، متمثلة فى محافظات: "أسيوط بنسبة 2.9%، ومطروح بنسبة 2.6%، والبحر الأحمر بنسبة2.1%، وجنوب سيناء بنسبة 1.8%".
كما أشارت نتائج المسح، إلى توزيع نسب المعاقين طبقًا للفئات العمرية، حيث جاءت أعلى نسبة للأفراد ذوي الإعاقة بين الفئة العمرية "75 سنة فأكثر"، بالغة 14%، ويرجع ذلك الارتفاع بين الأفراد في هذه الفئة العمرية إلى الإصابة بأمراض الشيخوخة، وفى المقابل جاءت أقل نسبة للأفراد من ذوي الاعاقة بين الفئة العمرية الأقل من 5 سنوات بنسبة بلغت 1.5%.
وطبقًا للحالة التعليمية "10 سنوات فأكثر"، كشفت النتائج أنه نحو 49.9% من الأفراد ذوي الإعاقة أميين، بينما بلغتع نسبة الأفراد الذين يقرأون ويكتبون 10.3%، مسجلة 17.1% للأفراد الذين أتموا مرحلة التعليم الثانوى، فيما بلغت 5.2% فقط لمن حصلوا على شهادة جامعية فأعلى، وبلغت النسبة بين الأفراد الحاصلين على مؤهل فوق المتوسط وأقل من الجامعي 1.7%، مقارنة بباقي الأفراد الحاصلين على مؤهلات تعليمية.
كما كشفت النتائج، عدد من المؤشرات المهمة المتعلقة بالحالة العملية لذوى الهمم، حيث ذكرت النتائج، أنه طبقًا للحالة العملية "15- 64 سنة"، سجل الأفراد ذوي الإعاقة من الدرجة الكبيرة إلى المطلقة الذين لا يعملون أكبر نسبة بـ 72.4%، مقابل 27.6% يعملون منهم، فيما احتلت الإناث النسبة الأكبر بين الأفراد المعاقين الذين لا يعملون بنسبة 90.4%.
وسجلت نسبة الأفراد ذوي الإعاقة من الكبيرة إلى المطلقة الذين لا يعملون ولا يرغبون في العمل 84%، تلاها نسبة العاملون داخل المنشآت ب 11.4%، في حين بلغت نسبة المتعطلين منهم 4.6% في المجمل، فيما أفاد نحو 72.9% من الأفراد المتعطلين ذوي الإعاقة من الكبيرة إلى المطلقة بعدم وجود فرصة عمل مناسبة لهم، كما أشار 61.7% منهم إلى صعوبة العمل مع الإعاقة، ونحو 35.2% قالوا إنهم يعملون ولكن لا يتم تكليفهم بعمل.
وتضمنت النتائج أيضًا في ذات السياق، أن هناك نحو 15.8% من الأفراد ذوي الإعاقة من الكبيرة إلى المطلقة لا يرغبون بالعمل بسبب أنه لا تتوافر مواصلات مناسبة لاستخدامهم، فيما يوجد 41.8% من الأفراد المتعطلين ذوي الإعاقة من الكبيرة إلى المطلقة يرغبون بالعمل في المجال الإداري، ونحو 23.5% يرغبون بالعمل في المجال الحرفي أو المهني، وحوالى 9.2% يرغبون بالعمل التجاري.
كشف الجهاز أيضًا في نتائج المسح القومى لذوى الإعاقة، أنه بالنسبة للإعاقة البصرية، تعد الأسباب المرضية السبب الرئيسى بها بنسبة 67.6%، يليها التقدم في السن بنسبة 28.5%، فيما بلغت نسبة من يعانون من تلك الإعاقة نتيجة حادثة سواء كانت نتيجة عمل أو مصابي ثورة أو مصاب أثناء تأدية الخدمة العسكرية نحو 13.5%.
ومن أنواع الإعاقات أيضًا التى رصدتها نتائج المسح، الإعاقة السمعية، والتي جاءت الأسباب المرضية أولى الأسباب المؤدية لتلك الإعاقة بنسبة تقترب من النصف من إجمالي أعداد المعاقين المصابين بإعاقة سمعية بنسبة 45.8٪، تلاها سبب التقدم في السن بنسبة 28.8%، ثم جاء سبب العيب الخلقي في المرتبة الثالثة بنسبة 28.6%.
وفى هذا النوع من الإعاقة، ذكرت النتائج، أن 75.4% من ذوي الإعاقة الحركية للجزء السفلى من الجسم لديهم إعاقة نتيجة مرض، ونحو 39.2% بسبب التقدم في السن، وحوالى 14.6% من الأفراد كان سبب الإعاقة لديهم نتيجة حادثة "عمل، مصابي ثورة، مصاب أثناء تأدية الخدمة العسكرية".
فيما أوضحت النتائج أنه بالنسبة لذوي الإعاقة الحركية للجزء العلوي من الجسم، فكان السبب الأول في ذلك نتيجة مرض بنسبة 59.6%، ونحو 21.6% من الأفراد كانت نتيجة حادثة " عمل، مصابي ثورة، مصاب أثناء تأدية الخدمة العسكرية)، فيما جاء التقدم في السن في المرتبة الثالثة بنسبة 19.1%.
وفى هذا النوع من الإعاقة، جاء المرض أيضًا السبب الرئيسي في الإصابة بإعاقة العناية بالنفس بنسبة 61.1%، تلاه التقدم في السن بنسبة 34.1%، ثم العيب الخلقي بنسبة 17.3%.
أما في إعاقة التواصل، جاء العيب الخلقي السبب الرئيسي بها بنسبة 46.8%، فيما جاءت الأسباب المرضية فى المرتبة الثانية بنسبة 41.7%، واعتبرت الأسباب الوراثية أحد الأسباب في الإصابة بإعاقة التواصل بنسبة 12.8%.
كما أظهرت النتائج، أنه بالنسبة لإعاقة بطء التعلم، احتل سبب الإعاقة نتيجة للمرض نسبة 47.4% من إجمالي الأفراد ذوي الإعاقة المصابين ببطء التعلم، تلاه سبب العيب الخلقي بنسبة 28.0%، ثم من أصيبوا بتلك الإعاقة نتيجة لالتهاب بالجهاز العصبى بنسبة 14.8%.
وفى إعاقة التذكر والتركيز، جاء المرض السبب الرئيسي بها بنسبة 48.7%، تلاه العيب الخلقي بنسبة 38.8%، ثم الاضطرابات النفسية في المرتبة الثالثة بنسبة 13.5%.
أما إعاقة الإدراك، فجاء المرض أيضًا السبب الأول المتسبب في إصابة الأفراد ذوي الهمم بهذا النوع من الإعاقات، بنسبة 46.2%، تلاه سبب العيب الخلقى بنسبة 44.7%، ثم سبب الاضطرابات النفسية بنسبة 13%.
وعن الإعاقة بالاضطرابات النفسية، أوضحت النتائج أن 41% من الأفراد ذوي الإعاقة النفسية كانت لدبهم إعاقة بسبب التعرض لصدمات قوية، تلاها الأسباب الاجتماعية التى جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 22.5%، ثم العيوب الخلقية بنسبة 21.3%.
وتضمنت النتائج أيضًا التى أعلنها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بشأن ذوى الهمم، الإشارة إلى الخدمات المقدمة لهم، سواء الخدمات الصحية أو الاجتماعية، والتي جاءت كالتالى:
- 76.8% من إجمالي الأفراد ذوي الإعاقة من الصعوبة الكبيرة إلى المطلقة، يحصلون على خدمات صحية مناسبة ومتابعة دورية كافية للحفاظ على صحتهم.
- 77.7% من إجمالي الأفراد ذوي الإعاقة من الصعوبة الكبيرة إلى المطلقة، يحصلون على الخدمات الصحية من العيادات الخاصة، تليها الصيدلية بنسبة 46.4%.
- 18.6% من الأفراد ذوي الإعاقة من الصعوبة الكبيرة إلى المطلقة، يحصلون على خدمات صحية مناسبة من نظام التأمين الصحي، نظرًا لما تقوم به الدولة حاليًا من جهود لتوفير كافة الخدمات الصحية بمنظومة التأمين الصحي وخاصةً لذوي الصعوبات.
- 91.6% من إجمالي الأفراد ذوي الإعاقة من الصعوبة الكبيرة إلى المطلقة، يحصلون على علاج دوائي.
- 74.9% حصلوا على متابعة طبية دورية، علاوة على، ما يقارب 21% حصلوا على أداوت مساعدة، ونحو 3.6% حصلوا على أجهزة تعويضية.
- 10.5% من الأفراد الذين لديهم صعوبات من الصعوبة الكبيرة إلى المطلقة، يحصلون على الخدمات النقدية المقدمة من برنامج كرامة، في حين 7.4% من الأفراد ذوي الإعاقة تلقوا مساعدات مالية.
- 43.1% من الأفراد ذوي الإعاقة الكبيرة إلى المطلقة، حصلوا على متابعة صحية، ونحو 43.5% منهم حصلوا على أدوية.
- 53.9% من الأفراد ذوي الإعاقة الكبيرة إلى المطلقة لديهم ما يثبت الإعاقة.
- 14.7% من الأفراد ذوي من الصعوبة الكبيرة إلى المطلقة، حصلوا على بطاقة الخدمات المتكاملة.
- 7.7% من الأفراد الذين لديهم صعوبات من الصعوبة الكبيرة إلى المطلقة، حصلوا على علاج طبيعى.
- 6% من الأفراد الذين لديهم صعوبات من الصعوبة الكبيرة إلى المطلقة، حصلوا على علاج على نفقة الدولة.