اسدل الستار على انتخابات الرئاسة 2024، بعد ثلاث أيام من المشاهد التاريخية، التى سطر بها المصريون محلمة تاريخية، في رسالة واضحة للعالم أجمع بأن الشعب المصرى على قلب رجل واحد في مواجهة كل ما يحاك ضد الوطن من مؤامرات، في ظل اشتعال الصراع على حدود مصر المختلفة، وهو ما تطلب من المصريين الاصطفاف خلف مؤسسات الدولة المصرية، للتأكيد أن المصريون على قلب رجل واحد مهما أحاطت بهم الصعار والعثرات.
المشهد الانتخابى كان خاليا أيضا من أي مشاحانات، حيث أشادت حملات المرشحين الأربعة، المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسى، والمرشح الرئاسي فريد زهران، والمرشح الرئاسي حازم عمر، والمرشح الرئاسي عبد السند يمامة، بالعملية الانتخابية، مؤكدين على الحشد غير المسبوق في انتخابات الرئاسة 2024، علاوة على شفافية ونزاهة العملية الانتخابية.
وكان الحضور الشبابى لافتا خلال أيام التصويت في انتخابات الرئاسة الثلاثة، وهو المشهد الذى أشاد به المرشحون الثلاثة، مشددين على انحياز شباب مصر للمستقبل، ووعيهم للمخاطر التي تحاوط بالوطن، إلى جانب الشباب كان هناك حضورا لافتا من كبار السن والسيدات، الذين أثبتوا حكمتهم خلال المشاهد الانتخابية في السنوات الأخيرة، حيث اختاروا دائما النزول والمشاركة لدعم استمرار مسيرة مصر نحو البناء.
أوضحت الهيئة الوطنية للانتخابات، أن عملية الفرز تنتهي ويتم تسليم المحاضر إلى اللجان العامة، وقرارات اللجان العامة بشأن الاعتراضات وجميع المسائل المتعلقة بعملية الاقتراع، وإعلان الحصر العددي للأصوات، يوم الأربعاء الموافق 13 ديسمبر 2023، وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات أيضا موعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية، فمن المقرر أن تُعلن نتيجة انتخابات الرئاسة 2024، يوم الإثنين الموافق 18 ديسمبر الجاري، وتُنشر في الجريدة الرسمية.
تقوم اللجنة العامة بتجميع كشوف الفرز المعدة بمعرفة اللجان الفرعية لجمع أصوات الناخبين وإثبات إجمالي ما حصل عليه كل مرشح من جميع اللجان في محضر من 3 نسخ يوقعه رئيس اللجنة وأمينها، وعقب انتهاء اللجنة من أعمالها تقوم بإعلان حصر عدد الأصوات الصحيحة التي حصل عليها كل مرشح على أن تتم جميع الإجراءات السابقة في حضور من يوجد من المرشحين أو وكلائهم وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المصرح لهم من لجنة الانتخابات الرئاسية، ويسلم رئيس اللجنة العامة صورة من الحصر العددي المشار إليه مختومة بخاتم اللجنة العامة وممهورة بتوقيع رئيس وأمين اللجنة لكل من يطلبها من المرشحين أو وكلائهم أو مندوبيهم وتحدد لجنة الانتخابات الرئاسية قواعد حفظ هذه النسخ وأوراق الانتخابات.
ويجب أن تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية دون غيرها النتيجة العامة للانتخابات خلال الـ5 أيام التالية لوصول جميع محاضر اللجان العامة إليها وتنشر النتيجة في الجريدة الرسمية، ويعلن انتخاب رئيس الجمهورية بحصول المرشح على الأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة فإذا لم يحصل أي من المرشحين على هذه الأغلبية أعيد الانتخاب بعد سبعة أيام على الأقل بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات، فإذا تساوى مع ثانيهما غيره في عدد الأصوات الصحيحة اشترك في انتخابات الإعادة، وفي هذه الحالة يعلن فوز من يحصل على أكبر عدد من الأصوات الصحيحة، وتتولي لجنة الانتخابات الرئاسية مهمة إخطار وإبلاغ الفائز برئاسة الجمهورية لننتقل بعد ذلك لمراحل وخطوات التنصيب.
بعد ذلك يحلف الرئيس اليمين الدستورية لولايته الرئاسية، حيث يتضمن الدستور والقانون عددا من الإجراءات المنصوص عليها فيما يخص مراسم وإجراءات تنصيب رئيس الجمهورية، فبعدما تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات فوز الرئيس القادم رسميا فى الانتخابات الرئاسية 2024، يتبقى الترتيب لمراسم تنصيب الرئيس وحلف اليمين، إذ يشترط الدستور ألا يبدأ الرئيس ممارسة مهامه إلا بعد حلف اليمين.
بحسب الخطوات الإجرائية والتنظيمية فإن الهيئة الوطنية للانتخابات ينتهى دورها تماما بإعلان نتيجة الانتخابات النهائية واسم الفائز بالرئاسة، ولا علاقة لها بمراسم تنصيب الرئيس أو أداء اليمين، فهذه الإجراءات تتعلق بمؤسسة الرئاسة، لكن يتبقى على الهيئة إخطار الرئيس رسميا بفوزه وفق نص قانون الانتخابات الرئاسية، وتنص المادة 40 من قانون الانتخابات الرئاسية على أن: "تخطر لجنة الانتخابات الرئاسية الفائز برئاسة الجمهورية".
كيف تتم طريقة الإخطار؟
القانون لم يحدد طريقة الإخطار، وإذا ما كان بخطاب رسمى من الهيئة أو غير ذلك من الطرق، بينما الخطوة الأولى من الإجراءات تتم بفوز الرئيس القادم ونشر النتيجة بالجريدة الرسمية، وبإخطار الهيئة الوطنية للانتخابات رسميا للرئيس بفوزه ينتهى دورها تماما فى كل ما يتعلق بالانتخابات، ويؤدى الرئيس القادم اليمين الدستورية عقب فوزه فى الانتخابات الرئاسية 2024 أمام مجلس النواب وفق نص المادة 144 من الدستور.
لا بد من أداء الرئيس اليمين الدستورية قبل مباشرة مهامه، إذ تنص المادة 144 من الدستور على أنه: "يُشترط أن يؤدى رئيس الجمهورية، قبل أن يتولى مهام منصبه، أمام مجلس النواب اليمين الآتية: أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".