عقد فريق المتابعين الدوليين التابع للمنظمة العربية برئاسه علاء شلبي، رئيس مجلس أمناء المنظمة اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفيا بحضور كافة وكالات الأنباء المحلية والدولية، والقنوات الفضائية، وذلك للإعلان عن نتائج متابعاتها للأنتخابات الرئاسية 2024 .
وأكد تقرير المنظمة الذى تم عرضه خلال المؤتمر أن المنظمة شكلت فريقا من المتابعين يضم 42 من كبار قيادات منظمات حقوق الإنسان والخبراء في مجال الانتخابات من 18 جنسية عربية وأوروبية، بينهم 15 من أعضاء مجلس أمناء المنظمة وقادة فروع المنظمة ومؤسساتها العضوة، بعد الحصول على التصاريح اللازمة من الهيئة الوطنية للانتخابات.
وتابع فريق المنظمة عملية التصويت في الداخل خلال أيام التصويت الثلاثة على مستوى الجمهورية، حيث شملت بواقع 243 لجنة فرعية في 51 لجنة عامة في نطاق 14 محافظة.
وعرضت المنظمة مجريات التصويت في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الانتخابات تمت بنزاهة وكفاءة بصفة عامة، ولم تشكل الملاحظات التي سجلها الفريق ووثقتها غرفة العمليات المركزية تأثيراً ذا شأن على مجريات التصويت في الجولة الأولى.
ووجهت المنظمة بالشكر للهيئة الوطنية للانتخابات بجمهورية مصر العربية على التسهيلات التي وفرتها الهيئة للمتابعة المحلية والدولية، وللتفاعل الإيجابي مع الملاحظات، التى وثقتها المنظمة ورفعتها إلى الهيئة.
وتابعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مجريات العملية الانتخابية من خلال عينة عشوائية تشمل 5 أقاليم على مستوى الجمهورية تضم 15 محافظة من خلال 5 فرق، ويتكون فريق المتابعين الدوليين من 38 متابع دولي يحملون جنسيات 18 دولة عربية وأوروبية من أعضاء مجلس أمناء المنظمة وقيادات المنظمات العضوة وخبراء استشاريين، وتتابع المنظمة انتخابات 2024 في مصر وفق تصريح الهيئة الوطنية للانتخابات رقم 1 لسنة 2023 ضمن المنظمات الدولية المصرح لها بمتابعة الانتخابات فى مصر 2024.
و لاحظت فرق المتابعه العديد من الإيجابيات التي تسهل التصويت و العمليه الانتخابيه بشكل عام وشملت الإيجابيات :
1-تسهيل عمل المتابعين بصفة عامة.
2-فيما عدا استثناءات قليلة (مركز اقتراع واحد)، سهولة الوصول وولوج المتابعين لمقار الاقتراع واللجان الفرعية وتمكينهم من النهوض بدورهم.
3-فيما عدا استثناءات قليلة (أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات)، تم بدء التصويت في اللجان الفرعية في المواعيد والإغلاق أيضاً في المواعيد، مع تطبيق قاعدة الاستمرار في التصويت لحين انتهاء كافة الموجودين داخل المقر الانتخابي (مركز الاقتراع).
3-تيسير عملية التصويت من الناحيتين الموضوعية والزمنية، حيث بالرغم من ضخامة المسجلين في اللجان الفرعية، يتوافر طاقم من 4 معاونين للقاضي المشرف لتسهيل استقبال الناخب وتوقيعه في السجل وتسليم بطاقة التصويت إليه وقيامه بالتصويت ووضع بطاقة التصويت في الصندوق.
4-كان لتخفيف عدد اللجان الفرعية (لجنتين إلى 3 لجان) في غالبية المقار الانتخابية (مراكز الاقتراع) فضله في تيسير ومنع التكدس.
5-حرص غالبية القضاة على تقديم المساعدة بأنفسهم للأشخاص ذوي الحاجة للرعاية، بما يشمل كبار السن والمرضى وذوي الإعاقات، وكذا لتجنب تأثير مرافقيهم عليهم.
6-استمرار عملية التصويت بصورة سلسة دون معوقات إجرائية.
7-التأكد من استخدام أوراق التصويت الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بطريقة برايل.
8-إقبال متواصل على اللجان للتصويت بكميات متفاوتة مكانياً و/أو زمنياً.
9-ملاحظة تزايد الاقبال بكثافة في لجان الوافدين في مختلف المحافظات.
10-انتظام عملية التصويت في اللجان.
11-تزايد إجراءات التأمين بشكل مكثف على مقار الاقتراع.
12-استقبال مُقدر من رؤساء اللجان لفرق المتابعين.
13-توافر المعلومات والارشادات في أماكن واضحة خارج غرف اللجن الفرعية.
14-توافر الأدوات لتنفيذ ضوابط الهيئة الوطنية للانتخابات من قبل رؤساء اللجان.
15-التأكد من إجراءات إدلاء الوافدين بأصواتهم بسهولة ويسر ومحاولات ضمان عدم تكرار التصويت.
16-شفافية الهيئة الوطنية للانتخابات في الإقرار بتأخر فتح لجان معينة.
17-كثافة التصويت داخل بعض اللجان تسببت في تقسيم لجنة مدرسة الجيزة الإعدادية "لجنة الوافدين" إلى لجنتين واحدة مخصصة للرجال والأخرى للنساء لتيسير عملية التصويت.
18-التعامل الملحوظ من قبل رؤساء اللجان لتيسير عملية تصويت الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.
و أصدرت المنظمه في نهايه تقريرها عدد من التوصيات لتحسين جودة العمليه الانتخابيه و توفير مزيد من التيسيرات علي الناخبين ،ف حث الهيئة الوطنية للانتخابات على الأخذ بعين الاعتبار وبقدر الإمكان وضع اللجان في كافة مراكز الاقتراع في الطابق الأرضي تيسيرا على الناخبين. وتبني تطبيق نظام التصويت الالكتروني للمصريين في الخارج لتلبية حقهم في المشاركة وتفعيلاً لحق المواطنة وتعزيزاً نسب المشاركة.
كما أوصت بأاستكمال البنية الرقمية للمنظومة الانتخابية على نحو يحول دون وقائع من قبيل تصويت أحد الناخبين مرتين في الخارج والداخل، وكذا لتوفير ضمانة إضافية لتصويت الوافدين أخذاً في الاعتبار أنهم يشكلون حصة كبيرة من الناخبين في ضوء الهجرات الداخلية السائدة منذ 50 عاماً، وفي ضوء إجراء التصويت في الجولة الأولى في أيام عمل (دون إجازات) مع تواجد ملايين العمال والموظفين في نطاق المشاريع القومية (العاصمة الإدارية – المناطق الصناعية – المناطق الحرة بإقليم قناة السويس).
استكمال البنية الرقمية فيما يتعلق بتوكيلات المرشحين للمندوبين في اللجان الفرعية والمندوبين في اللجان العامة بدلاً من التوكيلات الصادرة ورقياً عن مصالح الشهر العقاري والتي تبقى بحاجة لاعتماد ورقي إضافي من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات.
تشكيل فريق من خبراء القانون والانتخابات للنظر في إمكانية – وفي ضرورة – أن يكون الطعن القضائي على المجريات على درجتين بدلاً من درجة واحدة.
الانفتاح بصفة أوسع على الرقابة / المتابعة المحلية والدولية ترسيخاً للشفافية، مع توعية كافة المشاركين في تنفيذ العملية الانتخابية بطبيعة وأهمية دور المراقبين / المتابعين.
انتخابات الرئاسة 2024 هي خامس انتخابات رئاسية تعددية تشهدها البلاد فى تاريخها الحديث، وتكتسب انتخابات 2024 أهميتها الإضافية من كونها خطوة رئيسية فى مسار الدولة نحو التحول الديمقراطى والتعددية الحزبية والتنافسية السياسية، والتى أتت بعد عام ونصف العام من حوار وطنى جاد وغير مسبوق، شمل كل مكونات المجتمع المصرى السياسية والنقابية والأهلية.