الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:44 ص

ماهو دور حكومة نتنياهو المتطرفة في إشعال فتيل طوفان الأقصى ؟!.. الناطق الرسمي باسم حركة فتح يكشف لـ"برلماني" تفاصيل الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية في فلسطين .. ودور الفصائل بمشاركة الحركة في 7 أكتوبر

ماهو دور حكومة نتنياهو المتطرفة في إشعال فتيل طوفان الأقصى ؟!.. الناطق الرسمي باسم حركة فتح يكشف لـ"برلماني" تفاصيل الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية في فلسطين .. ودور الفصائل بمشاركة الحركة في 7 أكتوبر عبد الفتاح دولة الناطق باسم حركة فتح
السبت، 30 ديسمبر 2023 12:00 م
أجرى الحوار - أحمد حمادة
 
 

>>الناطق الرسمي لحركة فتح يكشف لبرلماني دور حكومة نتنياهو المتطرفة في إشعال شرارة "طوفان الأقصى" 


>>عبد الفتاح دولة : الكيان المحتل ينتهك جميع المواثيق والأعراف الدولية منذ أكثر من 75 عاما والعالم يقف صامتا 


>>فتح وحماس جزء أصيل من النضال الفلسطيني .. وشاركنا بمجموعتين في عملية 7 أكتوبر 

>> اتفاق أسلو انتهى تحت جنازير دبابات جيش الاحتلال 

 

 
 
 
 
 
 
أكثر من 80 يوما على العدوان الغاشم من حكومة نتنياهو على فلسطين في ظل صمت عالمي على مايحدث من جرائم حرب بقتل المدنين الأبرياء والعزل ومن بينهم أطفال ونساء ومسنين باستخدام الأسلحة الثقيلة ضد الأبرياء ولم يستطيع العالم ردع تلك الممارسات الغير سوية تجاه الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو في الضفة . 
الفصائل الفلسطينية اتفقت جميعها على أن عملية طوفان الأقصى هي رد طبيعي ومتوقع على الأفعال والممارسات المتطرفة التي تمت في ظل حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو والتي لم تتوقف يوما عن خرق المعاهدات والاتفاقيات سواء باستمرار الاستيطان أو الاعتقال ضد المواطنين الفلسطينيين . 
 
منذ أن أعلنت حكومة الاحتلال عن عملية الخطة الحاسمة والتي تستهدف تهجير الفلسطينيين من القطاعات لإنهاء وطمس القضية الفلسطينية من الأجندات الدولية وتهجير أهالى غزة من القطاع إلى سيناء الأمر الذى ردت عليه مصر ردا حاسما برفضه وأيضا اتفق معه جميع الفصائل الفلسطينية برفض هذا السيناريو الذى تسعى حكومة الاحتلال بتنفيذه وتمارس جميع الضغوط لتمريره . 
 
الناطق الرسمي باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة يكشف لبرلماني دور الحركة بالتنسيق مع فصائل المقاومة لوقف الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين . 

- كيف تنظر حركة فتح لما جري في 7 أكتوبر .. وكيف كان الوضع قبل وكيف أصبح الوضع بعد ؟

 

▪️نتنياهو وسلوك حكومته اليمينية المتطرفة والعدوان المتواصل على شعبنا ومقدساتنا وأسرانا، وجرائم جيش الاحتلال وإرهاب المستوطنين، وحصار قطاع غزة، وإغلاق الأبواب في وجه أمال وتطلعات شعبنا في الحرية والدولة والاستقلال.. هو من صنع 7 أكتوبر، ولذلك عبر الشعب الفلسطيني في هذا التاريخ عن حقه في الدفاع عن نفسه، وممارسة نضاله المشروع لنيل حريته وخلاصه من أطول وأبشع احتلال في التاريخ مارس على الشعب الفلسطيني كل أشكال المجازر والضغط الذي لا يمكن إلا أن يقود لانفجار حذرنا العالم من حتمية حدوثه ولم يستمع إلينا أحد ولم يقم العالم بدوره في وضع حد لجرائم الاحتلال وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والانعتاق من الاحتلال فكان السابع من أكتوبر.
 
 
 

- البعض يتحدث أن الوضع كان مستقر بين الفلسطينيين و الاحتلال منذ 2014  وحتى 7 أكتوبر وعملية طوفان الأقصى.. والتي كما يصفها البعض بأن المقاومة هي من بدأت بخرق اتفاق 2014.. فكيف تنظر لذلك الرأي ؟

لم يشهد الوضع حالة استقرار مع الاحتلال الذي ظل يتنصل لحقوق الشعب الفلسطيني وأغلق كل أبواب التفاوض والتقيد بأي من الاتفاقات الموقعة، وصعد من عملية الاستيطان وسرقة الأراضي، وتهويد مدينة القدس والتضييق على المقدسيين، وصعد من اقتحاماته للمسجد الأقصى في محاولات متواصلة لتغيير الواقع التاريخي وفرض تقسيمات زمانيا ومكانيا للمسجد الاقصى، وواصل حصار القطاع، وعمليات الاعتقال والاعتداءات، وأوقف تحرير الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق "أوسلو" وفق الاتفاق المبرم مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وكانت استراتيجية نتانياهو في الحكم هي إدارة الصراع وعدم التقدم تجاه أي مسار أو حل يقود لحل الدولتين، وعمد على إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وتعميق الانقسام السياسي والجغرافي ما بين غزة والضفة وتقوية حماس منعا لقيام دولة فلسطينية.
ثم جاءت ما تسمى "صفقة القرن" الأمريكية التي تنسجم مع المشروع الصهيوني التوسعي الاستعماري الذي عزز موقع دولة الاحتلال الرافض لقيام دولة فلسطينية، وعارضت فلسطين "الصفقة" وواجهتها" وأسقطتها رغم الثمن الكبير الذي دفعته السلطة الوطنية الفلسطينية نتاج موقفها وتعرضت بعده لحصار لا يزال قائما حتى اليوم.
ثم جاءت أكثر حكومات الاحتلال تطرفا جالبة اليمين التوراتي المتطرف إلى الحكم أمثال "بن جفير" و "سموترتش" معلنين عن ما سميت "الخطة الحاسمة" والتي وضعت الفلسطينيين أمام خيارات ثلاث "لحسم" الصراع وفق منطقهم وهي أما الخضوع أو الرحيل أو الموت. بغية ضم الضفة الغربية وتهجير الشعب الفلسطيني ومنع قيام دولة فلسطينية، ومارست على مدار ما يزيد عن العام ونصف العام كل أشكال البطش والعدوان والجرائم في الضفة الغربية كما سبق وذكرت إلى جانب تسليح المستعمرين وإطلاق اليد لهم للقتل والحرق والاعتداء وسرقة الأراضي وتدنيس المسجد الأقصى..  وحرصت كل تلك الفترة أن تحيٌد القطاع تكريسا للانقسام. حيث مارس شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية كل أشكال النضال والصمود والتصدي لهذا العدوان المتصاعد الذي لم يتوقف منذ العام 2014 وما قبل وما بعد، وعدوان أكتوبر 2023 هو حلقة من سلسة من الجرائم التي لم تتوقف عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
 
 
 
 

- وأود أن تصل الصورة كاملة وبشكل أوضح للقارئ ماذا يفرق بين فتح وحماس في التعامل مع القضية الفلسطينية فما هو الفرق السياسي بينهما ؟ 

 

فتح وحماس هم الحزء الأصيل من الحالة النضالية والاجتماعية إلى جانب كل مكونات شعبنا الفلسطيني. وفتح هي حركة تحرر وطني أطلقت رصاصة الثورة الفلسطينية في العام 1965 وخاضت معارك التحرير وغمار الكفاح الثوري والسياسي بكل إنجازاته وبطولاته وإرهاصاته وقادت (م.ت.ف) وحفظت القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وشقت طريقها للعودة إلى فلسطين ولا تزال تقود النضال التحرري وصولا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. 
بينما حركة حماس نهجها وفكر مختلف، انطلقت كحركة مقاومة بعد 23 سنة من انطلاقة فتح لتشارك الشعب الفلسطيني أسلوب النضال ضد الاحتلال بعد أن كانت تقف في الحياد وتعمل بشرعية "المجمع الإسلامي" الذي كان مرخصا من الاحتلال، وظلت بعد انغماسها في العمل المقاوم ولم تنخرط لا في قيادة المقاومة الوطنية الموحدة لانتفاضة الحجر الكبرى ولا في منظمة التحرير الفلسطينية ورأت نفسها بديلا عن المنظمة بستار ديني. ونشطت عسكريا بعد توقيع اتفاق "اوسلو" ومن ثم أعطاها انخراطها في العمل النضالي ضد الاحتلال زخما وحضورا أكبر ومن ثم دخلت المجلس التشريعي الفلسطيني بعد أن كان الدخول فيه حرام شرعا ثم أنه تحت مظلة "اوسلو" الذي تعارضه برغم انها تستفيد من افرازاته، إلى أن قامت بانقلاب دمومي في قطاع غزة أدى إلى مقتل واصابة وتقطيع أوصال المئات في العام 2006 ونتج عنه إنقسام جغرافي وسياسي واجتماعي أضعف الحالة الفلسطينية وخدم سياسات الاحتلال وفشلت كل محاولات إنهائهه المتواصلة وعبر عديد الوسطاء وأبرزهم الشقيقة مصر ليظل قائما حتى الآن. 
ولذلك تقود حركة حماس قطاع غزة الذي سيطرت عليه بالإنقلاب، وتواصل حركة فتح وعبر السلطة الوطنية الفلسطينية إدارة الشأن الفلسطيني  والقيام بمسؤولياته تجاه غزة والضفة بما فيها القدس رغم سيطرة حماس حفاظا على وحدة الوطن الجغرافية والنضالية والسياسة، وترعى وتقود المشروع الوطني التحرري بقرار فلسطيني مستقل يرفض الإنصياع لأي أجندات وإملاءات خارجية، تقبل بحل سياسي يفضي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967.
بينما تسعى حماس لطرح نفسها بديل بعيد عن (م.ت.ف) بنهج اخواني متحالف مع إيران، يتواجد في قطر ويرفض الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت مظلة (م.ت.ف) لدواعي ومبررات مختلفة، أبرزها أن منظمة التحرير اعترفت "بإسرائيل" بينما تعلن اليوم بقبولها دولة فلسطينية على حدود 1967 وتقول أنها تخوض نضالا تحرريا ضد الاحتلال ما يظهرها قريبة على مشروع حركة فتح السياسي بينما ترفض التصالح معها على ذات البرنامج تحت مظلة منظمة التحرير.

▪️   في حديثك تطرقت لأكثر من مرة لمسار أسلو ، هل تري أن الأوضاع الأخيرة تمثل شهادة وفاة لهذا المسار ، وما هي البدائل ؟ 

 

 
"أوسلوا" انتهى تحت جنازير دبابات الاحتلال، وعلى وقع مجازر الابادة الجماعية و"نتانياهو" أعلن  تخليه وعدم التزامه بالاتفاق باعلانه انه " منع قيام دولة فلسطينية، وأن اتفاق "اوسلو" خطأ كبير" وبالتالي فلسطينيا لا يمكن أن نلتزم بما لم يلتزم به طرف الأتفاق الثاني. ولذلك أوسلو كان بالنسبة لنا محطة عبور للدولة الفلسطينية وعملنا على استثمار كل افرازاته لصالح شعبنا الفلسطيني ولصالح بناء مؤسسات ودعائم الدولة الفلسطينة وقد استفاد من ذلك شعبنا بقدر ما استطعنا حتى حركة حماس ومن عارضوا الاتفاق كانوا مستفيدين من افرازاته عندما دخلوا قبة البرلمان الفلسطيني. لكن الاتفاق ليس قدر الشعب الفلسطيني فمبتغانا الحرية والدولة ومتى تنصل الاحتلال وتخلى العالم عن التزاماته تجاه تنفيذ الاتفاق فلن نلتزم به.
 
 
 
 

- البعض يرى أن الاحتلال يتجاوز في حق غزة فقط  ولا ينظر لما يحدث في الضفة والقدس ؟ 

 

 
إن العدوان الذي يشنه الاحتلال هو عدوان شامل على كل الشعب والأرض الفلسطينية ومستقبل وجود شعبنا ونضاله لإقامة دولته، وما العدوان على قطاع غزة إلا امتداد للعدوان المتواصل على الضفة والقدس وكل ما هو فلسطيني، تحقيقا لمشروع توراتي استثماري توسعي يسعى لإقامة ما يسمونه "إسرائيل الكبرى" عبر ضم وتهجير الشعب الفلسطيني وعدم السماح بقيام دولة فلسطينية.
 
 
 

- هل هناك تنسيق بين حركة فتح وفصائل المقاومة خلال هذه المرحلة وهل هناك نقاط اتفاق ومرتكزات رئيسية بينكما ؟ 

 

هناك جهد وعمل نضالي ووطني مشترك وتحديدا فصائل (م.ت ف) وكذلك اللجنة الوطنية العليا للقوى الوطنية والإسلامية التي تجتمع بشكل دوري في محافظة رام الله في الضفة الغربية يحضر اجتماعاتها في أحيان ويغيب في أخرى ممثلان حماس والجهاد الإسلامي.
في غزة الأمر أصعب إذ أن حركة فتح ملاحقة من قبل حماس وممنوع عليها ممارسة أي حالة نضالية وغير ذلك وتتعرض لضغوطات مستمرة رغم المد الجماهيري الذي تحظى به حركة فتح في القطاع، ولم يسمح سوى لمجموعتين فتحاويتين محدوتين لحمل السلاح اندمجتا في الغرفة العسكرية المشتركة وشاركتا في 7 أكتوبر وتشاركا في عمليات المقاومة.
على الصعيد السياسي والوحدة الوطنية، سعت حركة فتح وتسعى لإعادة ترتيب البيت الداخلي وإعادة الاعتبار للوحدة الوطنية في سبيل مواجهة التحديات الجسام لكن ما من استجابة حقيقية من حركة حماس حتى الآن.
 
 
 
 

كيف ترى الحركة الدور العربي فيما يخص توفير المساعدات للأشقاء في غزة في ظل هذا العدوان الغاشم ؟ 

 

 
▪️يشكل الموقف العربي حالة إسناد مهمة للقضية الفلسطينية وفي هذه الظروف الأصعب التي تمر بها القضية تبنت الدول العربية موقفا داعما للحق الفلسطيني ووقف العدوان وكذلك موقفا مصريا حازما برفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني وذات الموقف من الأردن الشقيق، وعملت المجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لاستصدار قرار عبر الإمارات الشقيق ومصر وموريتانيا بوقف العدوان الفوري عن شعبنا وإدخال المساعدات التي أوفدتها عديد من دولنا العربية  إلى القطاع، إلى جانب الموقف السياسي الذي يتبنى حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران للعام 1967 ونأمل أن يتحول هذا الموقف إلى فعل ضاغط يفرض وقف العدوان ويفرض الحل السياسي. كما نأمل أن يكون هناك إسهام يفي باحتياجات الشعب الفلسطيني الذي يعيش الجوع والعطش وأدنى مقومات العيش في قطاع غزة، والحصار المالي  في الضفة الغربية وهذا ربما يحتاج إلى جهد ومزيد من الدعم.
 

- هل تم إعداد ملفات ترصد الخرقات والانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية  سواء ما يحدث في غزة أو ما يحدث في الضفة ؟ 

▪️نرصد كل ما يتعرض له شعبنا من جرائم وهذا معد بتقارير مفصلة وهي جاهزة لتكون صالحة لأي ملف قضائي ضد جرائم الاحتلال، وسنسعى لمحاكمة الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم بحق شعبنا والجهات المختصة تعد لذلك إذ لا يمكن لهذه الجرائم أن تمر.

- كيف ترى الحركة دور المجتمع الدولى فيما تقوم به إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني ؟ 

 

لقد صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال وحقوق الشعب الفلسطيني التي اقرتها الشرعية الدولية منذ 75 عاما ولم تسعى لتنفيذها، بل سكتت عن كل جرائم الاحتلال وشكلت له أمريكا وبعض دول العالم الحماية من العقاب فتمادى في جرائمه، وفي عدوان 7 أكتوبر تلقى كل أشكال الدعم اللا محدود من أمريكا ودول أوروبية. لكن حجم الجريمة أجج مشاعر العالم ونقل حقيقة المشهد الذي عمد إعلام الاحتلال وبعض دول العالم على تشويهه، وتحرك كل في دولته ضد العدوان على الشعب الفلسطيني وضد من يدعم هذا العدوان، الأمر الذي أحدث تغيرا في الخطاب العالمي وأعاد الاعتبار والحضور للقضية الفلسطينية وإلى أصل المشكلة التي سببها الاحتلال، واصل الحل الذي يكمن في حرية الشعب الفلسطيني وقيام دولته.
لكن المشكلة الأكبر ظلت في الموقف الأمريكي الداعم للاحتلال والعدوان وقد استخدم حق النقض الفيتو ضد إجماع أممي لوقف العدوان عن شعبنا فورا، ولا يمارس ما يجاهر به عن ضرورة الحل السياسي وقيام الدولة الفلسطينية لكن على الأرض يدعم العدوان.
والأهم أن قناعة دولية تولدت لدى العالم الأن أن المشكلة في الاحتلال ومجازره وأن العالم يجب أن يقوم ما عليه لإعادة الاعتبار للحل السياسي المبني على حقوق الشعب الفلسطيني. 
 
 

- البعض يتحدث عن أن هناك سيناريو ممنهج لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم كيف ستتصدون لهذا السيناريو ؟

 

 
بعد الإعلان عما أسموها "الخطة الحاسمة" في الضفة الغربية، سابقا، ومخطط التهجير الحالي في قطاع غزة الذي انكشف ما بعد 7 أكتوبر أظهر علانية نوايا اليمين المتطرف الحاكم بضم الضفة وتهجير الشعب الفلسطيني إلى الأردن، ودفع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت وطأة المجازر والدمار إلى سيناء في نصر وأعدوا لذلك السيناريوهات الكاملة وشرعوا بالدفع إليها.
أمام ذلك يوجد موقف فلسطيني قاطع برفض التهجير وتكرار مأساة النكبة من جديد، إلى جانب إصرار شعبي أننا منغرسون في أرضنا ولن نرحل حتى لو كلفنا ذلك أعمارنا.
هذا ما يقابله موقف مصري أردني حازم برفض تهجير الشعب الفلسطيني وأن الدولتين تتصديان بكل قوة وإرادة لمخططات التهجير.
يبقى التنبه إلى أن الاحتلال يسعى لدفع شعبنا الذي نزح إلى جنوب القطاع بأن لا يجد ملجأ له من المجازر والقتل والدمار إلا عبور الحدود طلبا للنجاة ووضع الشقيقة مصر أمام موقف إنساني بنجدة وإغاثة أشقائها الفلسطينيين ونحن ومصر نتنبهان لهذا السيناريو ولا زلنا نتصدى له فالتهجير مرفوض قطعا، والاعتداء على سيادة الأرض المصرية مرفوض قطعا، والاحتلال يعلم جيدا من هي مصر وكيف تحمي سيادتها وامنها القومي وكيف تجعل من نفسها سياجا حصينا لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه ودولته.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

print