الجمعة، 22 نوفمبر 2024 12:45 م

5 تحديات بالتعليم العالى فى 2023 تتحول لإنجازات.. استيعاب العائدين من روسيا وأوكرانيا والسودان بالجامعات.. أضخم موسم تنسيق للجامعات والمعاهد.. الحفاظ على التقدم بالتصنيفات العالمية.. تنوع مسارات التعليم الجامعى

5 تحديات بالتعليم العالى فى 2023 تتحول لإنجازات.. استيعاب العائدين من روسيا وأوكرانيا والسودان بالجامعات.. أضخم موسم تنسيق للجامعات والمعاهد.. الحفاظ على التقدم بالتصنيفات العالمية.. تنوع مسارات التعليم الجامعى التعليم العالى
الأحد، 31 ديسمبر 2023 11:00 ص
محمد صبحى
"من تحدُ لإنجاز"  شعار رفعته القيادة السياسية فى مواجهة كافة الإشكاليات والأزمات التي تواجه الدولة المصرية، وطبقته الوزارات المختلفة بالحكومة، ليتحول التحدى والأزمة لإنجاز جديد، وشهدت وزارة التعليم العالى على مدار عام 2023 حوالى 5 تحديات كبيرة ، نجحت فى تحويلها لانجازت تضاف للدولة المصرية.
 
استيعاب الطلاب المصريين العائدين من روسيا وأوكرانيا والسودان
 
يأتي فى مقدمة التحديات التي شهدتها وزارة التعليم العالى، الأزمة العالمية والحرب الروسية الأوكرانية وما شهدته دولة السودان ، اسفر عن عودة أعداد كبيرة من الطلاب المصريين الدارسين بتلك الدول على خلفية اندلاع الأحداث لاستكمال الدراسة فى مصر، وكان ذلك يمثل تحدى كبير أمام الوزارة خاصة فى ظل وقوع الأحداث بعد انتهاء التنسيق وتنوع حالات الطلاب ما بين المستجدين بالفرق الدراسية والطلاب القدامى، واستطاعت تحويله لانجاز ، بداية من قرار وزير التعليم العالى بزيادة النسبة المخصصة لإعداد المقبولين والمُحددة للجامعات الخاصة والأهلية  بنسبة 10% إلى 20% حتى يتمكن جميع الطلاب -الذين تنطبق عليهم الشروط والضوابط - من التحويل للجامعات الخاصة والأهلية.
 
ونجحت الوزارة فى قبول ما يزيد عن 10 آلاف طالب  الذين قدموا  للتحويل من الجامعات السودانية والروسية والأوكرانية من خلال الجامعات والرابط الإلكتروني المركزي لمجلس الجامعات الخاصة والأهلية.
 
ترشيح ما يقرب من مليون طالب وطالبة بمؤسسات التعليم العالى للعام الجامعى 2023 / 2024 
 
واجهت وزارة التعليم العالى العالى خلال عام 2023 تحدى كبير وهو يتمثل فى تنسيق وترشيح ما يقرب من مليون من الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة والدبلومات الفنية بمؤسسات التعليم العالى فى العام الجامعى الجديد 2023 /2024 ، ونجح مكتب التنسيق برئاسة السيد عطا رئيس قطاع التعليم بالوزارة فى إتمام موسم التنسيق بجدارة كبيرة والتصدى لكافة الإشكاليات التي تصاحب موسم التنسيق، كما نجح المكتب الإعلامى للوزارة برئاسة الدكتور عادل عبد الغفار فى التصدي للشائعات المصاحبة للتنسيق وإعداد أدلة استرشادية للطلاب حول كافة المعلومات عن التنسيق وآليات القبول والترشيح.
 
وبلغ إجمالي عدد الطلاب المقبولين للالتحاق بمؤسسات التعليم  979485 طالبا وطالبة من خريجي الثانوية العامة، والشهادات المعادلة والشهادات الفنية، وذلك عدد المؤسسات التعليمية المتاحة  الذى يصل إلى 323، ما بين جامعات حكومية، وخاصة، وأهلية، وتكنولوجية، وكذا معاهد عليا ومتوسطة، ومعاهد فنية حكومية، ومعاهد صحية، والجامعة العمالية.
 
الحفاظ على تقدم الجامعات بالتصنيفات العالمية 

ومن بين التحديات التي واجهت وزارة التعليم العالى، هو الحفاظ على التصنيفات الدولية للجامعات فى مؤشرات تنصيف الجامعات العالمية، والعمل على إضافة جامعات جديدة لظهورها فى التصنيفات ، بما يحقق مكاسب عديدة تتمثل فى وجود الجامعات المصرية ضمن مصاف الجامعات العالمية الكبرى.
 ونجحت وزارة التعليم العالى فى الحفاظ على تواجد الجامعات المصرية بالتصنيفات العالمية ، بل عملت على تحسين تقدم الجامعات وإدراج جامعات جديدة لم تكن مدرجة من قبل ، وشهد حصاد تصنيفات الجامعات والمراكز البحثية المصرية خلال عام 2023 تقدمًا ملموسًا ما بين إدراج جامعات مصرية بالتصنيفات العالمية وإحراز جامعات أخرى مراكز متقدمة، والذى يأتى كنتيجة للتطور الذى تشهده منظومة التعليم العالى والبحث العلمى خلال الفترة الحالية، وذلك بالتعاون مع بنك المعرفة المصرى، من خلال اتخاذ خطوات لمساعدة الجامعات على تحسين تصنيفها الدولى، وساهم ذلك فى  إدراج 28 جامعة مصرية بتصنيف شنغهاى الصينى للتخصصات الأكاديمية للعام 2023، مقارنة بإدراج 5 جامعات فقط فى العام 2020، فضلًا عن تصدر الجامعات المصرية الترتيب عالميًا ضمن 50 جامعة على مستوى العالم فى تصنيف شنغهاى للتخصصات العلمية الرئيسية والفرعية وذلك فى 3 مجالات فرعية، وهى (الهندسة الطبية، وعلوم النسيج، والعلوم الزراعية)
 
كما زاد عدد الجامعات المصرية المُدرجة بتصنيف التايمز لتأثير الجامعات وفقًا لتحقيقها أهداف التنمية المُستدامة إلى (37) جامعة عام 2023، بالإضافة إلى ظهور 4 جامعات مصرية فى التصنيف لأول مرة خلال العام 2023، فضلًا عن إدراج 34 جامعة مصرية فى الهدف الثالث الخاص بالصحة الجيدة بالتصنيف، وكذلك إدراج 32 جامعة مصرية فى الهدف الرابع الخاص بالتعليم الجيد بشكل عام فى قطاع العلوم الطبية، وحصلت 25 جامعة مصرية على مراكز متقدمة فى هذا التصنيف، فى حين شهد تصنيف تايمز العالمى للجامعات إدراج 28 جامعة مصرية عن العام 2024، وجاءت نتائج تصنيف التايمز للدول العربية تصدر مصر لقائمة الدول العربية الأكثر تمثيلًا بالتصنيف بـ37 مؤسسة تعليمية من بين 207 جامعة عربية تم إدراجها لهذا العام.
وشهد تصنيف QS البريطانى إدراج (13) جامعة مصرية عن عام 2023، حيث لا تزال مصر الأعلى تمثيلًا بين الدول الإفريقية فى هذا التصنيف، حيث حافظت مصر على مكانتها الرائدة إفريقيًا بأعلى تمثيل فى القارة من بين 32 جامعة إفريقية جرى تصنيفها خلال عام 2023.
 
وارتفع عدد الجامعات المصرية المُدرجة بتصنيف ويبوميتركس الإسبانى العالمى webometrics لعام 2023 إلى 78 مؤسسة تعليمية وبحثية مصرية:(جامعة ومركز بحثي)، والذى يُغطى أكثر من 31 ألف مؤسسة للتعليم العالى حول العالم، فى حين تم إدراج 49 من مؤسسات التعليم العالى والجامعات المصرية، ضمن تصنيف سيماجو (SCImago) العالمى للمؤسسات البحثية والأكاديمية لعام 2023، وكذلك إدراج 11 مؤسسة ما بين مراكز بحثية ومؤسسات صحية ومؤسسات غير هادفة للربح، وقد حققت المؤسسات والمراكز التعليمية والبحثية المصرية تقدمًا بارزًا فى نتائج التصنيف لهذا العام ووصلت إلى مراكز مُتقدمة، بالإضافة إلى إدراج 13 جامعة مصرية فى تصنيف ليدن (CWTS Leiden) لعام 2023 من إجمالى 1411 جامعة تم إدراجهم فى التصنيف لهذا العام.
 
تحديث البرامج الدراسية بالجامعات لمواكبة وظائف المستقبل
 
يمثل الارتقاء بالمنظومة التعليمية والبرامج الدراسية بالجامعات، تحديا كبيرا أمام وزارة التعليم العالى، نظرا لكون وجود آلاف البرامج الدراسية يعود تدشينها لعشرات السنوات، وأصبحت لا تواكب متطلبات سوق العمل، وهو ما دفع المجلس الأعلى للجامعات لإعداد دليل كامل للبرامج الجديدة بالجامعات الحكومية خلال العام الجامعى 2023/ 2024 ، والذى يضم أحدث البرامج بكليات الجامعات والتي تهتم بمخرجات رؤية مصر 2030 للوصول إلى مستويات عالمية، تُناسب وظائف المستقبل، وتدعم احتياجات الدولة المصرية، وتُسهم فى مواجهة تحديات التنمية.
 
وأصبحت البرامج الدراسية فى الجامعات تتماشى مع التخصصات البينية المطلوبة لرفع مهارات الخريجين بما يتلاءم مع المتغيرات العالمية وينعكس على جودة العملية التعليمية، لضمان إعداد خريج متميز ومواكب لاحتياجات سوق العمل المحلي، والإقليمي، والدولي.
 
إضافة مسارات جديدة للتعليم الجامعى سواء الجامعات الأهلية والتكنولوجية والخاصة
 
دائما ما ترتبط الزيادة السكانية بارتفاع اعداد الطلاب المقبولين بمؤسسات التعليم الجامعى، وواجهت وزارة التعليم العالى تحدى كبير على مدار الفترة الماضية ، وهو كيفية استيعاب الوزارة الاعداد المتزايدة سنويا من خريجى الثانوية العامة والدبلومات والشهادات المعادلة فى التعليم الجامعى ، اذ تستوعب وزارة التعليم العالى ما يقرب من 3 ملايين طالب وطالبة بمؤسسات التعليم العالى، وقدمت الدولة على مدار الفترات الماضية جهود كبيرة وتوفير موازنات ضخمة فى سبيل النهوض والتوسع فى خلق مسارات تعليمية لاستيعاب الطلاب والقضاء على ظاهرة سفر المصريين للدراسة فى الخارج ، أسفرت عن مضاعفة اعداد مؤسسات التعليم الجامعى فى مصر وتنوع المسارات ما بين الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأصبحت الدولة المصرية تمتلك 27 جامعة حكومية، و29 جامعة خاصة ، و الجامعات الأهلية وتضم (20) جامعة أهلية ما بين الجامعات الأهلية الدولية والجامعات الأهلية المنبثقة من الجامعات الحكومية ، والتي تم تدشينها على مدار العامين الماضيين وبدأت فى استقبال الطلاب، فضلا عن 4 مؤسسات للتعليم العالى بالعاصمة الإدارية الجديدة تستوعب 7 أفرع للجامعات الأجنبية الدولية، كما تم إنشاء 10 جامعات تكنولوجية على مستوى المحافظات تم إنشاؤها وفقًا لقانون رقم 72 لسنة 2019، بالإضافة إلى أنه يبلغ عدد المعاهد العالية الخاصة القائمة حاليًا (204) معهدًا، موزعة على (8) قطاعات أكاديمية مُتخصصة (هندسة، تجاري، علوم وحاسب، إعلام ولغات، خدمة اجتماعية، سياحة وفنادق، علوم صحة وتمريض، زراعة).

print