يظل أهم ما يميز الموقف المصرى من القضية الفلسطينية هو الثبات والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ومن أجل ذلك تقوم مصر بمجهودات مضنية على كافة الأصعدة لوقف إطلاق النار نهائيا، وإعادة الهدوء إلى قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر 2023، فضلاً عن توفير ممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية وكافة الاحتياجات اللازمة للفلسطينيين بقطاع غزة، فالقضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل المصريين.
وتتحرك القيادة المصرية على ثلاث أصعدة بشكل متوازي لتنجح تكوين رأي عام عالمي داعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة فى إقامة دولته وفقًا للمرجعية الدولية، حيث تخوض مصر أشرس معاركها الدبلوماسية من أجل الضغط علي إسرائيل لوقف ممارستها اللا إنسانية ضد الفلسطينيين.
وتلعب مصر دور مهم في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال من أجل الوصول إلي هدنة إنسانية، كما اتخذت مصر خطوات مهمة من لإجهاض مخطط إسرائيل بتهجير سكان القطاع إلي سيناء.
وفي هذا السياق ثمن المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، الجهود المصرية المبذولة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم وحرب الإبادة التي يملرسها ضد سكان القطاع، مشيرا إلي أن توجيهات القيادة السياسية المصرية، هذا الأسبوع، للهلال الأحمر المصري بإنشاء مخيم إغاثي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، يستهدف تخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الأشقاء الفلسطينيون واستيعاب آلاف النازحين من شمال القطاع.
وقال "الجندي"، إن المخيم يتم إنشائه داخل قطاع غزة بأيادٍ ومعدات مصرية حيث تجري التجهيزات علي قدم وساق من أجل الإنتهاء من المرحلة الأولى منه، والتي تتضمن إنشاء 300 خيمة تتسع لـ1500 شخص، أما المرحلة الثانية تتضمن إنشاء ألف خيمة تستوعب قرابة 5 آلاف نازح، موضحا أن الهلال الأحمر المصري يتولي توفير الإمدادات اللازمة لإنشاء المخيم من غذاء وإيواء، بالإضافة إلي توفير برنامج لتقديم جميع الخدمات اللوجستية لهذه العائلات المنكوبة.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن المخيم الذي يُجهزه الهلال الأحمر المصري يُعد أول مخيم منظم لإيواء النازحين، حيث يتم إنشائه حسب المعايير الدولية، من خلال توفير كافة الاحتياجات اللازمة للنازحين من خدمات المياه والغذاء والكهرباء، مؤكدا أن هذا التحرك المصري يستهدف دعم أشقائنا في إجهاض مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير سكان قطاع غزة إلي سيناء، وهو الأمر الذي تتصدي له مصر بكل قوة وثبات رغم الضغوط التي تمارس عليها، لإستقبال سكان القطاع، وهو المخطط الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وشدد النائب حازم الجندي، أن الدولة المصرية لا تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية علي الصعيدين الإنساني والسياسي، ففي الوقت الذي تتحرك فيه الدولة من أجل التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار علي قطاع غزة، تحاول أيضا تخفيف معاناة السكان الذين نزحوا من شمال القطاع إلي الجنوب باتجاه رفح وخان يونس.
علي جانب آخر، أكد النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن وأمين التنظيم، أن المقترح المصرى لوقف الحرب على غزة دليل على حجم الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ووقف نزيف دماء الأشقاء، كما يعكس جهود مصر الرامية دائما للسلام، وحفاظ الدولة المصرية قيادة وشعبا على استقرار المنطقة وإحلال السلام فيها؛ موضحا أنه منذ يوم 7 أكتوبر الماضي ولم تتوقف مساع لدولة المصرية في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، سواء من تقديم مساعدات لأهالى القطاع أو الجهود الدبلوماسية التي تطالب بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف "عبدالجواد"، أن المقترح المصرى لوقف الحرب يعمل على وضع حد لجرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع، ويحقن دماء الفلسطينيين، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أحرى العديد من الاتصالات مع زعماء دول العالم للتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار وإدانة جرائم الاحتلال، بالإضافة إلى عقد قمة القاهرة للسلام لطرح الرؤية المصرية الشاملة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إلى أن المقترح المصرى من أجل وقف إطلاق النار يمثل محاولة جادة لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف بعد اتصالات مكثفة مع أطراف الأزمة والاستماع إلى مطالبهم، بما يضمن نجاحها، لافتًا إلى أن الدبلوماسية المصرية ستنجح فى الوصول لاتفاق بوقف الحرب فى غزة، في ظل أن الدولة المصرية تتمتع بتأثير كبير يؤهلها لإنجاح هذا المقترح وتقريب وجهات النظر بما يضمن حماية الشعب الفلسطيني.
وأضاف "عبدالجواد"، أن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة لم تتوقف منذ ٧ أكتوبر الماضي من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار التام على قطاع غزة، وحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلي يضمن حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يجعل المقترح المصري تطورا مهمًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لأنها تضم ٣ مسارات تضمن حل جذري للأزمة وتحقق الاستقرار والسلام للمنطقة.
وبدوره قال النائب زكي عباس، عضو مجلس النواب، إن الدولة المصرية لم تدخر جهدا لنصرة القضية الفلسطينية وتواصل جهودها من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأوضح عباس، في تصريحات صحفية له، أن المقترح المصري لوقف إطلاق النار على غزة، دليل جديد على موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني، وتأكيد على أن مصر ستظل مفتاح حل القضية الفلسطينية.
وأكد عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف حفاظا على ارواح المواطنين الأبرياء من الشعب الفلسطيني واعطائهم الحق في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار النائب زكي عباس، إلى أن المبادرة المصرية لوقف الحرب في غزة تطور مهم في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال التوسط في وقف إطلاق النار ومعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع ويجب على المجتمع الدولي أن يواصل دعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل وسلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والمشاركة فيها.