شهد عام 2023، العديد من التطورات والأحداث الساخنة المتعلقة بمواقع التواصل الاجتماعى، والتطبيقات التي اعتاد المليارات من البشر استخدامها، فالمنافسة كانت على أشدها بين شركة "ميتا"، وشركة تويتر على وجه التحديد بعد استحواذ الملياردير ايلون ماسك عليها، والذى حول اسمها إلى "إكس"، تيمنًا باسم شركته "سبيس إكس" المتخصصة في مجال استكشاف الفضاء، وتعمل على تصنيع الطيران والنقل الفضائى.
مع نهايات عام 2022، استحوذ رجل الأعمال إيلون ماسك على شركة تويتر، وهو ما أحدث ضجة عالمية، لا سيما أن ماسك بدأ حملة تسريحات كبيرة، فقد أبلغت الشركة كل موظف على حدا عبر البريد الإلكتروني عما إذا كان سيبقى أم سيرحل، ومنعت دخول الموظفين إلى المكاتب وعلى الأنظمة الداخلية للموقع بين عشية وضحاها، حسبما نقلت البيان الإماراتية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من الفوضى وعدم اليقين بشأن مستقبل الشركة في عهد المالك الجديد إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، والذي غرد - حينها - بأن المنصة تشهد "انخفاضا هائلا في الإيرادات" في ظل سحب المُعلنين تمويلهم.
وألقى ماسك باللوم في الخسائر على ائتلاف من جماعات الحقوق المدنية كان يضغط على كبار معلني "تويتر" لاتخاذ إجراء إذا لم يعمل هو على حماية الآلية القائمة للإشراف على المحتوى.
ماسك أصدر فى 1 يوليو الماضى، عدة اشتراطات جديدة للمستخدمين والتي تحد من الوصول للتغريدات، حيث كتب عبر حسابه الشخصي عدة اشتراطات جاءت كما يلي: "إن الحسابات الموثقة بإمكانها قراءة 6000 تغريدة يومياً فقط، بينما يسمح للحسابات غير الموثقة قراءة حوالي 600 تغريدة فقط يومياً، فيما تصل الحسابات غير الموثقة والمنشأة حديثاً لـ300 تغريدة فقط.
ووفقا لموقع فارايتي، فإن ماسك لم يعلن الموعد الرسمي لتنفيذ تلك الاشتراطات والقيود الجديد، بالإضافة إلى عدم الإعلان عن إذا كان هناك تكلفة إضافية للمستخدمين يجب عليهم أن يسددوها.
وعيّن ماسك ليندا ياكارينو، المديرة التنفيذية الأولى لمبيعات الإعلانات في NBCU، رئيسا تنفيذيا جديدا لتويتر في أوائل يونيو، ومن خلال دورها الجديد تشرف على العمليات التجارية بهدف زيادة إيرادات الإعلانات.
قرار إيلون ماسك، بالقيود الجديدة، دفع شركة ميتا إلى استحداث تطبيق جديد، يستغل فرصة الهروب الجماعى من رواد تويتر أو إكس، حيث دشن مارك تطبيق "ثريدز"، ليكون تابع لتطبيق إنستجرام، لكنه يستهدف فى الأساس خدمات الدردشة، وشهد تسجيل أكثر من 10 ملايين شخص في ساعاته القليلة الأولى، حيث يهدف مؤسس Facebook إلى الحصول على مليار شخص، لكنه صداه لم يستمر بنفس الوتيرة المتصاعدة فى ذلك الوقت، فيما ادعى إيلون ماسك أنه ينشر "سعادة زائفة" مثل انستجرام.
وفى نفس الوقت، ولنفس أسباب قيود تويتر، قرر رئيس الولايات المتحدة السابق، دونالدو ترامب، تدشين تطبيقه "truth"، والذى شهد أيضا في بدايات يوليو الماضى، هجرة جماعية من رواد "إكس"، حيث يشبه الموقع إلى حد كبير تويتر، باختلافات طفيفة، ولكن لم يستمر عليه رواد "تويتر" كثيرا، حيث عادوا مرة أخرى إلى موقع التغريدات الأشهر عالميا، لتُكتب على تجربة ترامب الفشل.