الجمعة، 22 نوفمبر 2024 10:56 ص

الحوار الوطني = فرصة تاريخية للأحزاب.. رئيس برلمانية الوفد : نجح في تحريك المياه الراكدة في الحياة السياسية المصرية.. وانتصر على محاولات "التسيس".. اقتصادية النواب : خلق حالة من الزخم الحزبى والانفتاح السياسى

الحوار الوطني = فرصة تاريخية للأحزاب.. رئيس برلمانية الوفد : نجح في تحريك المياه الراكدة في الحياة السياسية المصرية.. وانتصر على محاولات "التسيس".. اقتصادية النواب : خلق حالة من الزخم الحزبى والانفتاح السياسى أرشيفيى
السبت، 06 يناير 2024 06:00 م
كتب أحمد حمادة
 
مازال الحوار الوطني يفيض بإثراء الحياة الحزبية والسياسية في مصر ، حيث أكد عدد من السياسيين والنواب وممثلي الأحزاب أن جلسات الحوار نجحت في خلق حالة من الزخم السياسي ولك منذ أن دعى لانعقاده الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مشيرين إلى أن الحياة السياسية كانت في حاجة لنقطة انطلاق بدأت مع انطلاق أولى الجلسات . 
 
 
وقال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن القوى السياسية على استعداد تام للإعلان عن استكمال جلسات الحوار الوطنى التي تم إرجائها خلال فترة الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستكمال الحوار بثت حالة من الحماس والحيوية داخل الأحزاب السياسية، التي تأكدت من جدية الدولة في التعامل مع مخرجات الحوار الوطني، ووجود رغبة حقيقية للحفاظ على حالة الزخم التي أفرزتها الانتخابات الرئاسية.
 
وأضاف "الهضيبي"، أن الحوار الوطنى نجح في تحريك المياه الراكدة في الحياة السياسية المصرية، وفتح المجال العام أمام الأحزاب للمشاركة في صناعة مستقبل هذا الوطن، من خلال ما قدموه من أفكار ورؤي خلال المرحلة الأولى من الحوار، والتي ناقشت عدد كبير من القضايا التي تم التوافق على مناقشتها بين أطياف المجتمع المصري، متوقعا أن تكون المرحلة الثانية منه أكثر ثراءاً  وحيوية، من أجل الانتهاء من جميع التوصيات تمهيدا لبلورتها من خلال الخبراء والمتخصصين، تمهيدا لرفعها إلى رئيس الجمهورية لإحالتها إلى الجهات المعنية لدراستها وبحث إمكانية تنفيذها.
 
 
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الحوار الوطنى نجح في أن يصبح مظلة وطنية لجميع الأحزاب والقوى السياسية بمختلف انتماءاتها للتعبير عن رؤيتها وعرض برامجها للمساهمة في إيجاد حلول حقيقية للقضايا الوطنية  المطروحة على مائدة المناقشات، دون تمييز أو إقصاء لأي تيار سياسي ، طالما لم تتلوث يديه بدماء المصريين أو لم يتورط في أي أعمال عنف، لافتا إلى أن استكمال الحوار وإعلان الرئيس إحالة جميع التوصيات الصادرة عنه إلى الجهات المعنية لدراستها أبلغ رد على المشككين في جدية الحوار وجدواه.
 
وثمن النائب ياسر الهضيبي الدور الذي قام به مجلس الأمناء في تنظيم الحوار الوطنى وحوكمته من أجل الخروج في أبهى صورة ممكنة يتيح فيها للجميع فرصة التعبير عن رأيه، دون أن يتعرض للتخوين أو التشكيك، أو التقليل من حجم ما يقدمه، بالإضافة إلى الانتصار على محاولات التسيس التي أراد البعض فرضها على الحوار باعتباره حواراً سياسيا فكان حوار وطنيا شاملا، يستهدف مصلحة مصر أولا وأخيرا، بعيدا عن المصالح الشخصية والحزبية.
 
من جانبه قال النائب عمرو هندى، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن الحوار الوطنى خلق حالة من الزخم السياسى والحزبى فى الشارع المصرى، إضافة إلى حالة الانفتاح السياسي، ولعل أبرز نتائج ذلك ما شاهدناه فى الانتخابات الرئاسية والمشاركة الكبيرة فى هذا الاستحقاق الدستورى، ومن المتوقع تكرار التجربة فى كل الاستحقاقات الدستورية المقبلة.
 
وأوضح هندى، أن حالة الزخم الواسعة المحيطة بالحوار الوطنى من كافة أطياف العمل الوطنى تؤكد أنه ساهم فى خلق أرضية مشتركة يمكن الالتفاف حولها، واعتبارها أساسًا راسخًا لتوحيد جهود القوى الحزبية والشعبية والسياسية، وأن الحوار الوطنى يمثل نواة حقيقية لحالة من إحداث الحراك الإيجابي بكافة الملفات المتعلقة بالوطن والمواطن، واصفة انطلاق فعاليات الحوار بمناسبة وطنية جامعة تعد المصريين بغد أفضل، وتبشرهم بوجود جهود ومساعي وعقول مستنيرة.
 
وأكد عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن الحوار ساهم بقوة فى توحيد الرؤى وإحداث أكبر قدر من التوافق حول مواجهة التحديات المستقبلية، خاصة وأنه يضم تنوع سياسى و حزبى غير مسبوق في تاريخ الدولة المصرية الحديث، حيث سيلتقي أكبر قدر من الأطياف الحزبية والشعبية والسياسية والاقتصادية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني ورموز العمل الأهلي والنيابي والبرلماني، الأمر الذي يؤكد الجدية فى الخروج بتوصيات ملزمة معبرة عن نبض الشارع المصري حقيقة وليس إدعاءً.
 
وأشاد عضو مجلس النواب، باهتمام القيادة السياسية بمخرجات وتوصيات الحوار الوطنى، وأن هذا الأمر يعنى الجدية وأكسبه المزيد من الاهتمام والضوء السياسى والحزبى، ومن المتوقع ان يكون هناك مزيد من الاهتمام خلال الجلسات المقبلة عقب استئناف عمل الحوار الوطنى بعد توجيه الرئيس بذلك.
 
 
فيما أكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الفترة المقبلة تشهد تنمية كبيرة في الحياة السياسية، خاصة بعد الدور الكبير الذي قدمته الأحزاب السياسية خلال ماراثون الانتخابات الرئاسية، ودفعها المواطنين للنزول بكثافة كبيرة لم تشهدها الحياة السياسية المصرية من قبل، وهو ما يؤهلها لدور أكبر في الشارع المصري خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استكمال جلسات الحوار الوطنى، لافتًا إلى ضرورة اهتمام الأحزاب بتخريج الكثير من الكوادر الشبابية، والقيام بدورها في احتواء الشباب، والاحتكاك بالشارع المصرى.
 
وأضاف «رزق»، أن الأحزاب تعيش الآن فترة ذهبية تشهد ثراء كبير في الحياة السياسية، وعليها أن تنتهز الفرصة لتنمية الحياة السياسية في مصر، وتحقيق المزيد من تمكين الشباب في الأحزاب والاهتمام بالتوعية وتثقيف المصريين الذين أكدوا على وعيهم السياسى والثقافى بالعملية الديمقراطية، عبر المشاركة غير المسبوقة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك حلقة وصل بين الأجيال داخل الأحزاب، واستغلال حالة الحوار التي يشهدها المجتمع المصري في بناء مناخ حياة سياسية قوي يدعم الجمهورية الجديدة.
 
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن جميع الأحزاب أصبح لديها الفرصة للتعبير عن برامجها وأفكارها بحرية تامة، وعلى كل حزب الآن أن يعرض برامجه ومقترحاته خاصة فيما يتعلق بالقضايا المطروحة في الحوار الوطنى، لافتا إلى أن الحرية الممنوحة للأحزاب الآن يساهم في تقديم أفكار وحلول متنوعة للتعامل مع القضايا الوطنية المختلفة، والمصلحة الوطنية هي المحرك الأول لجميع أطياف المجتمع المصري، خاصة أن تنمية الحياة السياسية تعد أحد ركائز الدول الديمقراطية في العالم.
 
وأوضح «رزق»، أن الدولة المصرية ساهمت بشكل كبير في إثراء المشهد السياسي ودعم الأحزاب السياسية، بعد إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي الحوار الوطني في أبريل 2022، وهو ما أتاح لكل القوى السياسية المصرية الخروج من حالة الركود إلى مرحلة النشاط وصياغة برامج لكل القضايا والمشكلات، والعمل على إقناع الشارع المصرى ببرامجها ومقترحاتها، وهو ما انعكس على قوة تلك الأحزاب في الانتخابات الرئاسية، ويمهد لزخم وثراء أكبر للحياة السياسية ونشاط أكثر للأحزاب في مصر خلال الفترة المقبلة.
 
 
 

print