رئيس الشيوخ: مشاركتنا فى صناعة الألعاب الإلكترونية ستنقل مصر نقلة نوعية
رئيس الشيوخ يشكر الحكومة على الإنجازات بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
وزير الاتصالات: الألعاب الرقمية صناعة ولم تعد مجالا للتسلية والترفيه فقط.. ونستهدف التوسع فى التصنيع الإلكتروني
الشيوخ يحيل طلبى مناقشة عامة حول صناعة التعهيد إلى لجنة التعليم والاتصالات
وزير الاتصالات: مصر حصلت على أعلى الشرائح فى الجاهزية للتحول الرقمى
وزير الاتصالات: خدمات التعهيد فى مصر جاذبة لكبرى الشركات العالمية
وزير الاتصالات يكشف نمو صادرات التعهيد بنسبة 54% والصادرات الرقمية بـ26.5%
عمرو طلعت: لدينا فى مصر 15 ألف لاعب ومطور وهاوى يشاركون فى مسابقات محلية وعالمية
وافق مجلس الشيوخ ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على دراسة عن الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة، وإحالة تقرير لجنة التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأنها إلى الحكومة لتنفيذ واتخاذ ما يلزم حيال ما ورد فيه من توصيات.
كما ناقش طلبي مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن سبل تعزيز كفاءة صناعة خدمات التعهيد للبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات، المقدمين من النائب علاء مصطفى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والنائبة يسرا أباظة.
وكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، أهمية الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها، قائلا: يجب أن يكون لنا نصيب فى هذه الصناعة باعتبارها تجارة عالمية ستنقلنا نقلة نوعية اقتصاديا.
وأشار رئيس الشيوخ، إلى أن العالم كله أصبح ينظر إلى الألعاب الإلكترونية، مؤكدا أنه هذا لا يمنع أن هناك بعض الأمور قد تحتاج إلى تدخل تشريعي في حينه.
ووجه الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الشكر لمجلس الشيوخ ولجنة التعليم والاتصالات بالمجلس والنائب حسانين توفيق على دراسة الألعاب الإلكترونية، قائلا: "تتناول موضوع قيم وبالغ الأهمية، يحتل مركزا في تكنولوجيا المعلومات على المستويين العالمي والمحلىي، وربما ترتبط صناعة الألعاب الإلكترونية بصناعة أعم وأشمل وهى صناعة التعهيد وتصدير الصناعات الرقمية وتأهيل شبابنا".
وقام الوزير باستعراض أنشطة وخطط وزارة الاتصالات ضمن خطة الحكومة المصرية لتنمية الصادرات الرقمية، ثم الألعاب الرقمية، وقال إن صناعة التعهيد وتصدير الخدمات الرقمية ترتكز على محورين، الأول زيادة عدد العامليبن المؤهلين الذين يستطيعون جذب الشركات العالمية لإقامة مراكز تعهيد لها فى مصر لتصدير خدمات رقمية من مصر للخارج، المحور الآخر هو المهنيين المستقلين وهم الشباب الذين يلتحقون بأعمال بشكل فردي فى شركات موجودة خارج مصر، وأهمية هذا الموضوع خلق فرص عمل لشبابنا خارج مصر، من داخل قراهم وأماكن إقامتهم.
وتابع: "وزارة الاتصالات بدأت من عام 2019 وضع استراتيجية مصر الرقمية، كان أهم مستهدفاها أن يكون لمصر مركزا يليق بأبنائها العاملين فى مجال الاتصالات وخريطة التعهيد والرقيمية، بدأنا نجني ثمار الخطة فى 2022، وخلال هذه الفترة كان هناك تركيز مكثف على مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكي نستطيع أن نجذب الشركات العالمية لإقامة مراكز للخدمات الرقمية وتصديرها، وهذه الشركات تبحث عن وفرة الكفاءات، وعدد المدربين على تخصص ما تبحث عنه، نبدأ فى تكثيف أنشطتنا التدريبية وتتسارع وتيرته وهو ما جلب الشركات العالمية بدأ من 2021، لتختار مصر مقصدا لها، فى 2022 كان عدد المتخصصين فى صناعة التعهيد فى مصر 140 ألف متخصص يصدرون 2.2 مليار دولار، وفي 2023 العام المنصرم بلغ عدد العاملين فى تصدير الخدمات الرقمية 215 ألف متخصص، وزادت الصادرات الرقمية من التعهيد 2.2 مليار دولار إلى 3.5 مليار دولار فى 2023.
واستطرد الوزير: "في عام 2025 نستهدف الوصول إلى 400 ألف متخصص يصدرون صادرات رقمية بقيمة 6.5 مليار دولار فى 2025، وفي نهاية 2026 نستهدف الوصول إلى 550 ألف متخصص والوصول إلى صادرات بقيمة 9 مليار دولار.
وتابع: الصادرات الرقمية تنقسم إلى 3 أقسام، التخصص الأول كثرة أعداد العاملين في المركز لكن الميزة الأساسية خلق فرص عمل بأعداد ضخمة فى وقت قليل من شباب ليست متخصصة بالضرورة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتلقوا جرعة قصيرة تدريبية، والعنصر الثاني تطوير الإلكترونيات وتقديم الدعم الفني من أجهزة وغيره، نصل إلى حزمة التخصصات التي تتسم بقلة عددها لكن تتميز بارتفاع القيمة التصديرية، ثم مراكز التصميم الإلكتروني والبرامج المدمجة".
وقال طلعت: إننا نعمل من خلال التعليم الافتراضى ومبادرة أجيال مصر الرقمية، ومن خلال مراكز إبداع مصر الرقمية، ولدينا 20 مركزا فى 20 محافظة ونعمل على فتح 7 مراكز جديدة فى العام الحالي ليكون هناك مركزا على الأقل فى كل محافظة، بتلك المراكز، وتقام الدورات التدريبية التي تتيحها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتدريب ممتد ليشكل كل محافظات القطر المصري بأكمله".
وبشأن الألعاب الرقمية والإلكترونية، قال وزير الاتصالات: "أشارك من تفضل من النواب فكرة أن الألعاب الإلكترونية لم تعد مجرد ألعابا ومجالا للتسلية، إنما صناعة جادة قوامها 200 مليار دولار فى كل عام، وتخوفنا من مخاكرها حيث بدأها الغرب لكن لها جوانبها الإيجابية والفرص التنموية والاقتصادية، وصناعة احتلت مركزا مهما فى قطاع التكنولوجيا، بدأت تنمو بشكل كبير، والشباب في العالم كله وليس مصر فقط يقبل على هذه الألعاب وممارستها وتصميمها وبنائها وتطويرها".
وتابع طلعت: "لدينا فى مصر الآن 15 ألف لاعب ومطور وهاوى مصرى بعضهم يشارك فى مسابقات محلية وعالمية ولدينا أكثر من ألف مطور وأكثر من 20 شركة محلية مصرية تعمل في مجال الألعاب الإلكترونية".
وأضاف أن وزارة الاتصالات قامت من خلال الشركة المصرية للاتصالات بتكوين فريق رع منتخب مصر فى الألعاب الرقمية بدأ فى 2020 وحاز على العديد من البطولات الإقيليمية والعالمية.
واستطرد: "ضمن مشروعات الشركة المصرية للاتصالات تطوير نادى الشركة فى المعادي ليكون قلعة الألعاب الرقمية فى مصر وأنشأنا داخل النادى مجموعة ملاعب متخصصة فى الألعاب الرقمية ونستضيف الشباب الشغوف بهذه الألعاب ونطور قدراتهم، وأصبح لدينا منتخب دولي فى هذه الصناعة كرافد من روافد الألعاب بالغة الأهمية، ولدينا كلية الفنون الرقمية ولدينا برامج من معهد تكنولوحيا المعلومات متخصص فى مجال الألعاب الإلكترونية يتيح من خلالها برامج تدريب بكافة التنقينات المرتبطة ببناء منظومة الألعاب الرقمية، ولدينا استدويوهات تخدم الترجيب، لدينا مجموعة شركات عالمية فى مصر فى مجال الألعاب الرقمية، وأقام الجهاز القومي لتظيم الاتصالات مسابقة فى عام 2022 مسابقة المدارس للألعاب الرقمية، لا سيما أن أولياء الأمور لديهم تخوف وهو مشروع من مخاطر الألعاب الإلكترونية لكننا نخطط ونراعي مخاطر الألعاب كما نخطط ونراعي أن لها إيجابيات".
وأشار الوزير إلى التوسع فى التصنيع الإلكتروني، وهو فرع آخر من الصادرات الرقمية، وقال: "فى العام الماضى نجحنا في جذب أكبر الشركات العالمية لتصنيع أجهزة المحمول فى مصر، لدينا مركز للإبداع فى مجال تصميم الإلكترونيات، بالعاصمة الإدارية الجديدة يستضيف 24 شركة متخصصة فى تصميم الإلكترونيات منهم و9 شركات عالمية و16 محلية والهدف أن تنقل الشركات العالمية خبراتها وعلمها للشركات المصرية، والوزارة توفر مجموعة ضخمة من المعامل عالية القيمة والكلفة والشركات العالمة فى هذا المركز على نحو يمكنهم من المنافسة العالمية".
وكشف وزير الاتصالات، أن نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لمصر بلغ خلال العام المالي المنصرف نحو 5% صعودا من 3.3% في العام 2014، مشيرا إلي أن القطاع حقق نمو سنوي بلغ أكثر من 16.3% عام 2023 مما يجعله الأعلى نمواً لمدة 5 سنوات.
ولفت "طلعت" إلي صعود مصر في تصنيف البنك الدولي بجاهزية الحكومة للتحول الرقمي إلي أعلى الشرائح خلال العام الماضي، حيث كانت في عام 2018 بالشريحة (ج)، وفي عام 2020 بالشريحة (ب)، وأخيرا صعدت إلي المجموعة (أ) –وهي أعلي الشرائح في جاهزية الحكومة للتحول الرقمي.
كما أكد قدرة قطاع خدمات التعهيد المصري علي جذب كبرى الشركات العالمية مما خلق فرص عمل واسعة، حيث تم توقيع اتفاقيات مع 74 شركة عالمية ومحلية لتعيين 60 ألف متخصص في التعهيد منذ نوفمبر 2022 منها أكثر من 20 شركة تستثمر لأول مرة في مصر والشركات الأخرى نتوسع فيها.
وأكد طلعت، حرص شركات الدول الرائدة في مجال التعهيد مثل الهند والصين علي إقامة مراكز لها في مصر، حيث وجدت في السوق المصري والكفاءات التي يضمها قطاع الاتصالات ما يجذبها لإقامة هذه المراكز.
ولفت إلي أن إجمالي عدد المتخصصين في مجال التعهيد وصل إلي 30 ألف متخصص، وسط مستهدف بتنمية عددها 4 أضعاف خلال السنوات القادمة، ليصل إلي 336 ألف متخصص عام 2026.
وكشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، عن نمو صادرات التعهيد في عام 2023 إلي 3.7 مليار دولار مقارنة 2.4 مليار جنيه بعام 2022، بنسبة نمو 54%.
وأشار "طلعت" إلي نمو الصادرات الرقمية في عام 2023 إلي 6.2 مليار دولار مقابل 4.9 مليار دولار عام 2022 بنسبة نمو 26.5%.
ولفت وزير الاتصالات، إلي أن زيادة قدرة مصر في التعهيد لم يتأتى لولا تسارع وتيرة الحراك التدريبي الذي بدأته وزارة الاتصالات، حيث بدأت الرؤية ببرامج تدريبية لكافة أطياف المجتمع والاعمار والتخصصات والخلفيات العلمية، والطلاب وخرجي التخصصات غير العلمية، وكذا التكنولوجية بالغة التعقيد.
ونوه عمرو طلعت، إلي إقامة أول جامعة من نوعها في إفريقيا "مصر المعلوماتية" والتي تضم 4 كليات فرعية، منها "الفنون الرقمية" والتي تعد شباب علي إنشاء وبناء الألعاب الرقمية علي نحو متخصص لينتج ألعاب إلكترونية تستطيع المنافسة في السوق العالمي، لاسيما وأن صناعة الألعاب تتسم بالتنافسية الشديدة مما يتوجب إعداد كوادر مؤهلة، ويتم العمل مع 3 جامعات دولية مرموقة.
ونوه "طلعت" إلي أحد المحاور الهامة في صناعة التعهيد تكمن في تطوير البرمجيات والدعم الفني لدول متعددة، وكذا النظم المدمجة وتصميم الإلكترونيات" والتي تسعى الوزارة إلي زيادتها وتتعلق وبناء البرامج المدمجة داخل الاجهزة الحديثة السيارات.
وأشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلي أن صناعة التعهيد محط اهتمام حكومي، حيث شهد الشهرين الماضيين تنظيم 11 زيارة برفقة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي للشركات العالمية، منوها إلي أن مراكز التعيهد ليست متمركزة في القاهرة فقط بل منتشرة في المحافظات حيث أن هناك 12 شركة عالمية من أكبر الشركات عالميا في صناعة التعهيد لها مراكز خارج القاهرة.
وأوضح "طلعت" إلي أن أماكن العمل في هذه المراكز معدة بشكل مريح لتكون جاذبة للعناصر المتميزة من الشباب واعدادها اعدادا بالغ الإتقان.
من جانبه، ووجه المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، الشكر للقيادة السياسية والحكومة وقطاع الاتصالات على الإنجاز المتحقق في مجال الاتصالات وتكنولوجيا والخدمات والصادرات الرقمية.
وقال رئيس المجلس: "نوجه الشكر لقطاع الاتصالات وعلى رأسه الوزير الدكتور عمرو طلعت، على هذا الإنحاز الذى أعطانا جرعة من التفاؤل، ونأمل من كافة القطاع فى الدولة أن تحذو حذو هذا القطاع فى نسب الإنجاز خاصة وأن المجالس وإن كان لها أحيانا تعقيب ونقد فإنه أيضا يكون من الواجب علينا أن نقول إذا أحسن أحسنتم، ونأمل دائما وأبدا أن تستمر هذه الموجة والأرقام الطموحة فى الفترة القادمة".
وأعلن رئيس مجلس الشيوخ، إحالة طلبي المناقشة العامة المقدمين من النائبة يسرا أباظة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن سبل تعزيز كفاءة صناعة خدمات التعهيد للبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات، والنائب علاء مصطفى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لاستيضاح سياسات الحكومة حول الاستفادة من صناعة التعهيد في مصر، والمناقشات التي دارت بشأنهما في الجلسة العامة وتعقيب وزير الاتصالات، إلى لجنة التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبحثهما وإعداد تقرير واحد عنهما.