كتبت نورا فخرى
ينفذ برنامج إنتاج التقاوي المنتقاه، في إطار جهود الدولة لدعم القطاع الزراعي وزيادة الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية المصرية، ويهدف إلى الاعتماد على بذور منتجة محليًا تحمي المحاصيل من الآفات وتستنبط سلالات وأصناف زراعية عالية الجودة والإنتاج، وتُقلل من تكلفة الاستيراد.
وتجدر الإشارة إلى نجاح البرنامج في تقليل الفجوة بين المستورد والمحلي، حيث تمكن حتى نهاية عام 2022 من تسجيل 26 صنفًا هجينا في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بشكل رسمي، وذلك بعد تقييمها، واستطاع أن يُوفّر التقاوي لعدد من المشاريع القومية من بينها مشروع الـ 100 ألف صوبة، كما نجح أيضًا في الانطلاق نحو التصدير للأسواق الخارجية.
وتستهدف الخطة متوسطة المدى التي تنتهي بحلول 2025/2026، حسبما وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة للعام المالي الجاري 2023/2024 المقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، ووافق عليها البرلمان بغرفتيه (النواب، الشيوخ)،مواصلة العمل على تحقيق مستهدفات برنامج إنتاج التقاويمن خلال الآليات الآتية في مقدمتها إعداد خريطة طريق ملف متخصص لكل محصول زراعي، وفي مقدمتهم الحاصلات الزراعية الاستراتيجية، بدءًا من الاحتياجات من التقاوي بحسب المحاصيل والمساحات المستهدف
زراعتها لكل محصول مدعمة بآليات التنفيذ مع خطة زمنية محددة، وكذا استنباط سلالات جديدة لإنتاج أصناف متميّزة عالية الإنتاجية وقادرة على التأقلم مع المتغيرات المناخية، الربط بين متطلبات المزارعين من حيث المحصول المبكر العالي وصفات الجودة وأذواق المستهلك المصري.
وتشير الخطة أيضا إلي أنه من المستهدف التوسع في زراعة التقاوي عالية الجودة كبديل عن الاستيراد، حيث من المستهدف توفير نحو 50% من الاحتياجات محليا بحلول عام 2025.
يأتي ذلك إلي جانب الرقابة والمتابعة والتقويم، وقد تم إنشاء 50 محطة لفحص واعتماد التقاوي، بالإضافة إلي سرعة الانتهاء من اللائحة التنفيذية لقانون الزراعات التعاقدية لتمكين مركز الزراعات التعاقدية بدوره كوسيط بين الشركات المنتجة والمزارعين ولتحديد السعر المناسب من القيام البدء في عمل حقول إرشادية ودعوة عدد من الشركات المحلية المستوردة للتقاوي الأجنبية - حوالي 25 شركة لعمل مقارنات بين الهجن الأجنبية والمصرية.
ووفقا للوثيقة، تستهدف برامج التوسع في إنتاج التقاوي المعتمدة للمحاصيل الاستراتيجية (القمح والذرة الشامية والقطن وفول الصويا وعباد الشمس، زيادة نسبة التغطية من التقاوى المعتمدة لزراعات القمح من 35% خلال المواسم السابقة عام لتصل إلى 100% خلال موسم 2024، وزيادة مساحة التقاوي المنتقاه لزراعة الذرة الشامية إلى 4 مليون فدان موسم 2024، زيادة مساحة التقاوي لزراعة الفول الصويا لتصل إلى 500 ألف فدان في موسم 2024، وزيادة المساحة المنزرعة تقاوي لزراعات عبّاد الشمس لتصل إلى 150 ألف فدان في موسم 2024.
يشار إلي أنه تدشين البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي في عام 2019 ، وتلا ذلك اختيار أهم عشرة محاصيل تمثل أكبر جزء شريحة استيراد التقاوي (البطيخ، والخيار، والكنتالوب، والكوسه، القته، الباذنجان، الفلفل، والطماطم، اللوبيا، الفاصوليا، البازلاء) ثم أضيفت البطاطس وأصناف أخرى، وتم بالفعل - من خلال البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي - كسر احتكار الشركات العالمية في سوق تقاوي الخضروات في مصر بعد أن كانت هذه الشركات تحتكر توريد 98% من احتياجات مصر من تقاوي الخُضر قبل تطبيق البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي.
