تناولت الصحف العالمية اليوم الأحد، عددًا من الموضوعات والقضايا الهامة أبرزها، التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة مساعدة مصر، بالإضافة إلى تظاهر الآلاف فى أوروبا لدعم فلسطين ووقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضين المصريين والأمريكيين والقطريين قد وضعوا مسودة اتفاق مكتوبة تدمج المقترحات التى قدمتها إسرائيل وحماس فى الأيام العشرة الماضية فى إطار عمل أساسى سيكون موضوع للمحادثات التى تجرى فى باريس اليوم الأحد. وذكرت الصحيفة أنه فى حين لا تزال هناك خلافات هامة يجرى العمل عليها، إلا أن المفاوضين متفائلون بحذر من أن الاتفاق النهائى فى متناول اليد، وفقا لمسئولين أمريكيين رفضوا الكشف عن هويتهم لمناقشة المحادثات الحساسة.
وبحسب الصحيفة، فإن المسودة تدعو إلى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس على مراحل مقابل وقف الهجوم العسكرى الإسرائيلى لحوالى شهرين. ويمكن إتمام الاتفاق خلال الأسبوعين المقبلين.
وأشارت نيويورك تايمز إلى المحادثات الهاتفية التى أجراها الرئيس الأمريكى جو بايدن مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، باعتبار مصر وسيطا فى الاتفاق، مع قطر، لتضييق الخلافات المتبقية. كما يرسل بايدن مدير سى أى إيه ويليام برنز إلى باريس لإجراء محادثات الأحد مع المسئوليين المصريين والقطريين والإسرائيليين. ولو استطاع برنز تحقيق تقدما كافيا، فربما يرسل بايدن مستشاره للشرق الأوسط بريت ماجورك، الذى قد عاد لتوه إلى واشنطن من المنطقة، للمساعدة فى إتمام الاتفاق.
بايدن يغازل الناخبين السود: "أنتم سبب وصولى إلى الرئاسة"
زار الرئيس الامريكى جو بايدن أمس، السبت، ولاية كارولينا الجنوبية، والتى كانت شهدت بداية عودته لتحقيق المكاسب فى انتخابات 2020، والتى من المؤكد أن يفوز بالسباق التمهيدى الديمقراطى المقرر فيها هذا الأسبوع.
وبحسب ما ذكرت مجلة بولتيكو، فإن بايدن تودد خلال هذه الزيارة للناخبين السود، الذين يمثلون جزءا أساسيا من التحالف الديمقراطى، وعاملا حيويا لنجاح بايدن فى انتخابات نوفمبر المقبل.
وركز بايدن على ما حققته إدارته للأمريكيين السود مع تسليط الضوء على اختياره بأن تصبح كارولينا الجنوبية أول ولاية فى التصويت التمهيدى الديمقراطى. كما كثف بايدن هجمات على ترامب، الأوفر حظا لنيل الترشيح الجمهورى.
وقال هاريس خلال فعالية فى كارولينا الجنوبية: الحقيقى هى أننى لم أكن لأكون هنا بدون الناخبين الديمقراطيين فى كارولينا الجنوبية، هذه هى الحقيقة. أنتم سببى فى أننى الرئيس، أنتم السبب فى أن كامالا هاريس هى نائبة رئيس تاريخية، وأنتم السبب فى أن ترامب رئيس سابق مهزوم. أنتم سبب فى أن دونالد ترامب خاسر، وأنتم السبب فى أننا سنفوز وسنهزمه.
وسرد بايدن قائمة من إنجازاته السياسية بدءا من سجله فى خفض البطالة إلى توفير أسعار الأدوية، وعقد مقارنة بينه وبين سلفه. وقال بابيدن مرارا: لقد تم قطع الوعد، لقد تم إنجازه.
ووصف بايدن ترامب بأنه مرتبك قليلا هذه الأيام، مشيرا إلى خلط الرئيس السابق مؤخرا بين نيكى هيلى ونانسى بيلوسى، بينما أصبح بايدن أكثر غضبا فى حديثه عن تصريحات ترامب السابقة عن المحاربين القدامى.
وقالت بولتيكو إن زيارة بايدن لكارلوينا الجنوبية هى أحدث مثال على أن حملة إعادة انتخابه تنشط بعد بداية بطيئة خيبت آمال العديد من الديمقراطيين.
بايدن يتعهد بغلق الحدود مع المكسيك على الفور لو أقر الكونجرس اتفاقا
فى محاولة لتسهيل التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود فى الكونجرس، والذى من شأنه أن يمهد الطريق لإرسال الأموال إلى أوكرانيا، قدم الرئيس الأمريكى جو بايدن تأكيدات جديدة مساء السبت، بأنه مستعد لغلق الحدود الأمريكية المكسيكية، لو أن مشرعى الكونجرس أرسلوا إليه قانونا فى هذا الشأن لتوقيعه.
وبحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، فإن بايدن، الساعى أيضا إلى وقف انتقادات الجمهوريين لتعامله مع قضية الهجرة على الحدود، قال فى فعالية سياسية فى كارولينا الجنوبية إنه سيغلق الحدود على الفور، لو قام الكونجرس بتمرير الاتفاق المقترح. ولم يتم الموافقة رسميا على إطار العمل من قبل الديمقراطيين والجمهوريين فى مجلس الشيوخ، كما أنه يواجه مستقبلا غامضا فى مجلس النواب الذى يسيطر عليه الجمهوريون.
وقال بايدن: إن مشروع قانون متفق عليه من الحزبين سيكون فى صالح أمريكا ويساعد فى إصلاح نظام الهجرة المعطل، ويسمح بوصول سريع لهؤلاء "الذين يستحقون الوجود فى أمريكا"، وعلى الكونجرس أن يتم الأمر. وأضاف قائلا إنه سيمنحه أيضا كرئيس السلطة الطارئة لإغلاق الحدود حتى يمكن السيطرة عليها. وتابع بايدن قائلا: لو أن هذا التشريع أصبح قانونا اليوم، فإننى سأغلق الحدود الآن وأقوم بإصلاحها على الفور.
ويتطلب الاتفاق الذى يتم التفاوض عليه فى الكونجرس أن تقوم الولايات المتحدة بإغلاق الحدود لو أن ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عبروا بشكل غير قانونى فى أى يوم. وبلغ إجمالى العابرين يوميا فى بعد فترات العام الماضى أكثر من 10 آلاف.
وكان الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب يضغط على الجمهوريين منذ أسابيع لوقف المفاوضات. ولا يريد ترامب ، بحسب أسوشيتدبرس، أن يمنح بايدن انتصارا فى قضية كانت سببا فى حملته الناجحة عام 2016 ويريد استخدامها مجددا مع سعيه للعودة إلى البيت الأبيض.
واشنطن بوست: روسيا تبدى ثقة مع سعيها لإقامة تحالفات لـ"تقويض الغرب"
قالت صحيفة واشنطن بوست إن روسيا تزداد ثقة بأن تعميق علاقتها الاقتصادية والدبلوماسية مع الصين ودول الجنوب سيسمح لها بتحدى النظام المالى الدولى الذى هيمنت عليه الولايات المتحدة وتقوض الغرب، وفقا لوثائق الكرملين ومقابلات مع مسئولين وقادة أعمال روس.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن روسيا قد تشجعت بنجاحها فى صد الهجوم الأوكرانى المضاد، المدعوم من الغرب، وما تبعه جمود سياسى فى واشنطن وبروكسل حول مواصلة تمويل كييف. ومن وجهة نظر موسكو، فإن الدعم الأمريكى للحرب الإسرائيلية على غزة قد أضر بموقف واشنطن فى مناطق عديدة حول العالم، وقد أدى تضافر الأحداث إلى زيادة التفاؤل بشان مكانة روسيا العالمية.
ويشير المسئولون فى موسكو إلى تنامى التجارة مع الصين والتعاون العسكرى مع إيران والتواصل الدبلوماسى مع العالم العربى، وتوسع مجموعة بريكس، الذى قال عنه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى الأول من يناير إنه يظهر تنامى سلطة المجموعة ودورها فى الشئون العالمية، وأن عملها سيركز على تساوى السيادة. وبدأ الكرملين يشير لنفسه بأنه جزء من الأغلبية العالمية.
ووفقا لوثائق داخلية لمجلس الأمن الروسى، حصلت عليها وكالة استخبارات أوروبية وأطلعت عليها واشنطن بوست، فإنها تشير إلى أن الكرملين عقد اجتماعات خلال العامين الماضيين لبحث سبل تقويض دور الدولار كعملة الاحتياط العالمى. وأشارت إحدى الوثائق إلى أن الهدف النهائى هو تفكيك النظام المالى العالمى الذى أقيم فى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، والقوة التى يمنحها لواشنطن.
بينما أشارت وثيقة بتاريخ 3 إبريل 2023 إلى أن واحدة من أكثر المهام أهمية هى إنشاء نظام عالمى جديد، وأن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة حاولت فرض هيكلها الخاص المبنى على هيمنتهم.
الصحف البريطانية
تليجراف: السفن الحربية البريطانية لا تستطيع مهاجمة الأهداف البرية للحوثيين
قالت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية إن السفن الحربية البريطانية لا تستطيع مهاجمة أهداف الحوثيين على الأرض لأنها تفتقر إلى القوة النارية، وهو وضع وصفه قادة دفاع سابقون بأنه "فضيحة".
وكشفت الصحيفة أن المدمرات أو الفرقاطات التابعة للبحرية الملكية لا تملك القدرة على إطلاق الصواريخ على أهداف على الأرض، مما يترك للولايات المتحدة تنفيذ غالبية الضربات على أهداف الحوثيين بدعم من طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني المتمركزة على بعد 1500 ميل.
وقال مصدر دفاعي بريطاني إن المدمرة إتش إم إس دايموند المتمركزة في البحر الأحمر لم تنضم إلى الضربات الانتقامية على أهداف الحوثيين لأنها لا تملك "القدرة على إطلاق النار على أهداف برية". وقالت وزارة الدفاع إنها بدلاً من ذلك "شاركت بشكل مباشر في تدمير طائرات الحوثيين بدون طيار التي استهدفت السفن في البحر الأحمر".
وفي نهاية هذا الأسبوع، اشتعلت النيران في سفينة حاويات مرتبطة ببريطانيا بعد أن أصبحت أحدث سفينة يستهدفها الحوثيون.
وأشار أدميرال سابق إلى أن عدم قدرة بريطانيا على ضرب قواعد حركة الحوثي من السفن الحربية يسلط الضوء على كيف أن البحرية لن تكون قادرة على "مواجهة" مع السفن الحربية الصينية والروسية.
في الوقت الحالي، الأسلحة الوحيدة الموجودة على المدمرات والتي يمكنها إطلاق النار على السفن الأخرى أو الأرض هي المدافع المدفعية الموجودة في مقدمة كل سفينة. وفي حين تستطيع المدمرات الأمريكية إطلاق صواريخ توماهوك الموجهة على أهداف برية، فإن الخيارات الوحيدة المتاحة للمملكة المتحدة لمثل هذه الضربات تتلخص في نشر طائرات أو غواصات، والتي أفادت التقارير أن خمساً منها لن تكون متاحة في وقت ما من الخريف.
وحذر توبياس إلوود، الرئيس السابق للجنة الدفاع بمجلس العموم، من أن الوضع لا يمكن تحمله، وحث جرانت شابس، وزير الدفاع، على إجراء مراجعة عاجلة. وقال إلوود: "لا يمكننا الاستمرار في القيام بذلك بأسطول سطحي صغير جدًا ولا يمكنه إطلاق النار على الأرض من مسافة بعيدة".
كان الأدميرال السير توني راداكين، رئيس القوات المسلحة الآن، من بين قادة البحرية الذين حذروا من الحاجة إلى "تسريع عمليات اقتناءنا" للأسلحة بما في ذلك "أنظمة صواريخ الهجوم الأرضي" قبل خمس سنوات.
وخلال الأشهر القليلة الأولى من رئاسة بوريس جونسون للوزراء، دعا السير توني علنًا إلى استبدال صواريخ هاربون المضادة للسفن بسلاح يمكن استخدامه لمهاجمة أهداف برية.
جارديان: قرار محكمة العدل الدولية مدمر لإسرائيل ومحرج لواشنطن ولندن
تحت عنوان "قرار محكمة العدل الدولية بشأن غزة يعزز النظام القائم على القواعد ويضع الغرب تحت الاختبار"، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تحليل لباتريك وينتور إن قرار محكمة العدل التابعة للأمم المتحدة مدمر لإسرائيل ومحرج لحلفائها مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اللتين قللتا من شأن قضية جنوب أفريقيا.
وقالت الصحيفة إنه في سعيها للحصول على أمر مؤقت من محكمة العدل الدولية يمنع إسرائيل من ارتكاب أعمال إبادة جماعية محتملة في غزة، لم تضع جنوب أفريقيا معاملة إسرائيل للفلسطينيين في قفص الاتهام فحسب، بل وضعت أيضا النظام القائم على القواعد بعد الحرب العالمية الثانية برمته، بما في ذلك السلطة لمحكمة العدل الدولية نفسها. وأضافت أنه لم يسبق أن تم رفع قضية رفيعة المستوى كهذه في خضم صراع دموي كهذا، ونادرا ما كان هناك الكثير من الأشخاص الذين يراهنون على النتيجة إلى هذا الحد.
واعتبر وينتور أن هذا الحكم مدمرًا لإسرائيل ومحرجًا للسياسيين مثل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي قال إن القضية لا أساس لها من الصحة، ووزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي حث جنوب إفريقيا على عدم التدافع حول كلمات مثل الإبادة الجماعية.
ووجدت أعلى محكمة في العالم، أن هناك خطرًا معقولًا يتمثل في أن حق الفلسطينيين في الحماية من الإبادة الجماعية يتعرض للتهديد من تصرفات إسرائيل. ولفت وينتور إلى ان هناك مفارقة متمثلة فى أنه تم إنشاء مفاهيم "الجرائم ضد الإنسانية" و"الإبادة الجماعية" على يد أستاذ القانون اليهودي رافائيل ليمكين.
وأضاف وينتور أن هناك كثيرين في إسرائيل يرفضون هذا الحكم باعتباره علامة أخرى على الطبيعة المعادية للسامية للأمم المتحدة، وهي المنظمة التي كرهتها منذ عقود.
الصحف الإيطالية والإسبانية
الإصلاح الثالث فى 45 عاما: إسبانيا تجرى تعديلا جديدا لإزالة مصطلح "معاق"
أجرت إسبانيا تعديلا جديدا على الدستور ، بعد أن وافق مجلس الشيوخ على إزالة مصطلح "معاق" من الدستور الإسبانى "الماجنا كارتل" وهو الإصلاح الثالث منذ تنفيذه في عام 1978.
وأشارت صحيفة "إيه بى سى " الإسبانية، إلى أنه وافق البرلمانيون على الإصلاج الثالث للدستور الإسبانى منذ كتابته في عام 1978 ، في واحدة من لحظات الاستقطاب الأكبر في البلاد، حيث توصل الحزب الحاكم (PSOE) وحزب المعارضة (PP) وستة مجموعات برلمانية أخرى إلى اتفاق على إلغاء كلمة "ذوي الإعاقة" من المادة 49 من الدستور واعتماد مصطلح "أشخاص غير قادرون".
وشدد ألبرتو دوران، الذي حضر تصويت مجلس الشيوخ الخميس الماضي كنائب لرئيس البرلمان، على أن "هذا هو أكبر توافق في الآراء تم تحقيقه في السنوات الأخيرة وأقرب شيء إلى الإجماع الذي سنراه منذ فترة طويلة". ويوجد في إسبانيا أكثر من 4.3 مليون شخص يعانون من أحد أنواع الإعاقة، وهو ما يمثل حوالي 10% من إجمالي سكان البلاد، وفقًا لأرقام المعهد الوطنى للإحصاء (INE).
وتمت الموافقة على الإصلاح الدستوري بأغلبية 312 صوتًا مقابل 32 صوتًا ضدها من قبل حزب فوكس اليميني المتطرف، الذي رفض المبادرة في كلا المجلسين. وعندما عرفت النتيجة، دوت موجة من التصفيق في القاعة، واتجه النواب نحو المنصة لتحية الأشخاص ذوي الإعاقة الذين كانوا يتابعون باهتمام مناقشة القانون.
وكان من بينهم أنكسو كيروجا (51 عامًا)، الذي عمل على صياغة القانون حيث كان رئيسًا للاتحاد الإسباني للأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية والعضوية (COCEMFE). وقال كيروجا إن "هذا مطلب كنا ننتظره منذ أكثر من 20 عاما"، حيث يرمز تعديل الماجنا كارتا بالنسبة لهم إلى التغيير "من نموذج المساعدة الطبية إلى نموذج الحقوق.
آلاف الأشخاص يتظاهرون بشوارع أوروبا لدعم غزة ووقف مجازر إسرائيل
خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في إسبانيا وإيطاليا واليونان، للمطالبة بوقف إطلاق النار واحترام المدنيين الفلسطينيين في غزة
ونظمت حشود من الناس مسيرات دعيت إلى مدن مختلفة لإظهار دعمهم للشعب الفلسطيني والمطالبة بإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وفي إسبانيا أعرب المنظمون عن "دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني، وسار آلاف الأشخاص في شوارع وسط مدريد ومدن إسبانية أخرى تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ومن بين مطالب جمعية مدريد دعم فلسطين وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، ووضع حد للإبادة الجماعية التي تدينها دولة إسرائيل التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني.
وتقدم المنظمات الداعية لهذه الاحتجاجات "الدعم الكامل للشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة لها والمعترف بها في قرارات الأمم المتحدة، باعتباره شعبا مستعمرا".
وطلبت إيطاليا تأجيل المظاهرات لتجنب الاحتفال بها في اليوم العالمي لذكرى المحرقة
ومن روما إلى ترينتو، مرورا بكالياري وميلانو، خرج مئات الأشخاص إلى الشوارع للتظاهر ضد الحرب في قطاع غزة والمطالبة بوقف القتال. وفي الأيام الأخيرة، دعا وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي، المنظمين إلى تأجيل المظاهرات ، لتجنب التوترات، وذلك لأنه اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة.
ومع ذلك، تجمع حوالي ألف شخص في ساحة فيتوريو إيمانويل الثالث في مظاهرات ، ورفعوا أعلام ولافتات تدعو لإنهاء الحرب في غزة ، كما عرضت دمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو مقيدة بالسلاسل.
أعمال الشغب في ميلانو: "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"
في ميلانو، انطلق موكب شارك فيه أكثر من ألف شخص من ساحة لوريتو واتجه نحو فيا بادوفا: هنا حاول المتظاهرون كسر الطوق الذي فرضته شرطة مكافحة الشغب. ورد بعض العملاء بالهراوات بينما ألقيت زجاجات المياه والمفرقعات النارية من الموكب. وهكذا عاد المتظاهرون إلى ساحة لوريتو حيث تفرقت المظاهرة.
وفي ترينتو وكالياري أيضًا، نزل مئات الأشخاص إلى الشوارع لإظهار دعمهم للشعب الفلسطيني. وأثناء تواجدهم في نابولي تم عرض ملصقات كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة".
وفي أثينا يشيدون بمبادرة جنوب أفريقيا لإدانة إسرائيل في محكمة العدل الدولية
وشارك نحو 3000 متظاهر في مسيرة مناهضة للحرب على غزة في أثينا،ورفع المتظاهرون لافتات وهتفوا بشعارات مثل "غزة حرة". وأشادت بعض اللافتات بجنوب أفريقيا لقرارها رفع قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية.
تبرئة رجل بعد قضائه 33 عاما فى السجن بالخطأ فى إيطاليا.. اعرف القصة
برأت السلطات الإيطالية رجل بعد أن تم سجنه حوالى 33 عاما بالخطأ بتهمة قتل 3 أشخاص من أسرة واحدة في عام 1991 ، واعترف أحد الشهود بعد سنوات أنه لم ير المتهم في مسرح الجريمة من قبل، حسبما قالت صحيفة المساجيرو الإيطالية.
كان بنيامينو زونشيددو، وهو قس من سردينيا، وبرأته محكمة الاستئناف في روما، أمس 27 يناير وذلك بعد أن قضى ما يقرب من 33 عامًا في السجن لارتكابه جريمة لم يرتكبها.
اعرف القصة..
كان زونشيددو يبلغ من العمر 26 عامًا في يناير 1991، عندما وقعت جريمة قتل ثلاثية داخل حظيرة للأغنام في سيناي، وهي بلدية قريبة من كالياري. وفي فبراير، أُلقي القبض عليه، واتهمه لويجي بينا، الضحية الرابعة التي نجا من الهجوم على الرغم من إصابته والشاهد الوحيد، بقتل الثلاثة أشخاص جيسوينو فادا وابنه جوزيبي وإيجناسيو بوسسيدو. واستناداً إلى هذه الشهادة إلى حد كبير، حُكم على زونشيدو بالسجن مدى الحياة في يونيو 1992، على الرغم من ادعاءاته المتكررة بأنه لا علاقة له بالأمر.
نقطة التحول في قضية زونشيددو
وفي عام 2017، تولى المحامي ماورو تروغو القضية وبدأ التحقيق. اكتشف المحامي عدداً هائلاً من الحقائق التي لم تمت إضافتها. كانت هذه النتائج كافية لبدء محاكمة جديدة في عام 2020. وجاءت نقطة التحول عندما اعترف بينا، الذي أرسل زونشيددو إلى السجن، بأنه لم ير وجه بنيامينو أو وجه المهاجم مطلقًا، حيث إنه كان يغطى وجهه، وقال الشاهد إن ضابط شرطة هو الذى أظهر له صورة زونتشيدو وأصر على أنه القاتل، وقال بينا: "لقد ارتكبت خطأ بالاستماع إلى الشخص الخطأ". أما الادعاء، الذي اعتمد بشكل شبه حصري على تحديد هوية "المشتبه به"، فقد فشل فشلاً ذريعاً.
إطلاق سراحه بعد 33 عاما
وفي نوفمبر من العام الماضي، أُطلق سراحه لأن المحكمة أوقفت الحكم الصادر بحقه، وأعلن القضاة أخيرًا أن زونتشيدو قضى ما يقرب من 33 عامًا في السجن دون سبب، وقال وهو يبكي: "إنها نهاية الكابوس". وبعد النطق بالحكم، دوى تصفيق طويل في قاعة المحكمة. ليس من الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان زونشيدو سيحصل على تعويضات على السنوات التي قضاها في السجن بالخطأ.