الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:51 م

أمريكا على صفيح ساخن..

عدالة السماء تقتص لغزة بالقتال القانوني حول تكساس الأمريكية للسيطرة على الحدود.. 11 عنصرا توضح الصراع القضائى.. وأصل النزاع بين الاستئناف والمحكمة العليا.. وسيناريو تتفكك ولايات أمريكا أقرب للوقوع

عدالة السماء تقتص لغزة بالقتال القانوني حول تكساس الأمريكية للسيطرة على الحدود.. 11 عنصرا توضح الصراع القضائى.. وأصل النزاع بين الاستئناف والمحكمة العليا.. وسيناريو تتفكك ولايات أمريكا أقرب للوقوع أبوت حاكم ولاية تكساس ، الرئيس الأمريكى بايدن
السبت، 03 فبراير 2024 08:00 م
كتب علاء رضوان

>>القتال القانونى بين الرئيس الأمريكى وحاكم ولاية تكساس وانضمام حكام الولايات وترامب لسيادة تكساس

 

>>القتال القانونى بين أبوت حاكم ولاية تكساس والرئيس الأمريكى بايدن ينذر بشر مستطير قد تنهار معه الولايات المتحدة الأمريكية وتتتفكك ولاياتها

 

>>غداً أمريكا فوق الأشواك ومؤتمراً صحفياً لحاكم ولاية تكساس فى قلب متنزه شيلبي مكان عبور المهاجرين مع (14) من حكام الولايات ضد بايدن

 

>>حاكم ولاية تكساس يتهم بايدن "بالفشل في أداء واجباته لتأمين الحدود"، والأخير يضغط لإصدار تشريع يمنحه سلطة إغلاقها وقافلة من أنصار ترامب متجهة إلى تكساس لاستعادة الحدود

 

>>هيئة تنظيم النفط بتكساس تتهتم بايدن بالانتقام لتعليقه تصدير الغاز الطبيعي المسال بالولاية الأكثر انتاجاً للنفط، ورئيس مجلس النواب الأمريكي القرار "يمنح روسيا القوة"

 

>>قوة أمريكا أو تفككها يتوقف على حلبة القتال القانونى بين حاكم ولاية تكساس يناصره  نصف حكام الولايات وبين الحكومة الفيدرالية حول الحدود

 

>>تعرف على الحكام الجمهوريين من الولايات الأخرى الذين يحضرون مؤتمر حاكم ولاية تكساس دعماً لموقفه عن الحدود ضد بايدن

 

 

فى ظل العدوان الأثيم على سكان قطاع غزة، واتهام الرئيس الأمريكى بإيدن من التواطؤ مع نتنياهو فى الإبادة الجماعية بقطاع غزة وتدميرها، يشهد العالم أحداثاً مضطربة بمفاجأة مدوية بالصراع القانونى بين رئيس أمريكا وحاكم ولاية تكساس حول السيطرة على الحدود بالولاية، ذلك الصراع الخطر يتوقف عليه بقاء القوة الأولى فى العالم الولايات المتحدة الأمريكية أو انهيارها، فى قضية الأسلاك الشائكة التى أقامها "جريج أبوت"، حاكم ولاية تكساس الجمهورى، وتمتد الأسلاك الشائكة حوالي 30 ميلاً - 48 كيلومترًا مربعاً - على طول نهر ريو غراندي - ويشكل النهر جزءًا من الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة -  بالقرب من مدينة "إيجل باس" الحدودية التى تقع فى تكساس.

 

الصراع الأمريكى الداخلى يأتي بشأن إنفاذ قوانين الهجرة ومدى صلابة "أبوت" إزاء ما يسميه "سياسات بايدن المتهورة بشأن الحدود المفتوحة"، وعلى ما يبدو أن عدالة السماء تقتص لغزة بالقتال القانوني حول تكساس الأمريكية للسيطرة على الحدود، فهل هناك أصل قضائى وقانونى بين الاستئناف والمحكمة العليا، ومدى قانونية القتال القانونى بين الرئيس الأمريكى وحاكم ولاية تكساس وانضمام حكام الولايات وترامب لسيادة تكساس، خاصة وأن القتال القانونى بين "أبوت" حاكم ولاية تكساس والرئيس الأمريكى بايدن ينذر بشر مستطير قد تنهار معه الولايات المتحدة الأمريكية وتتتفكك ولاياتها. 

 

خخ

 

عدالة السماء تقتص لغزة بالقتال القانوني حول تكساس الأمريكية للسيطرة على الحدود

 

في التقرير التالى، يلقى "برلماني" الضوء على الصراع الدائر حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، والاشتباك القانونى بين رئيس أمريكا وحاكم ولاية تكساس حول السيطرة على الحدود بالولاية، وذلك من خلال تناول حكم المحكمة العليا بأمريكا بتحديد من  المسئول عن الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، و3 قضايا شائكة تمثل قمة القتال القانونى بين "جريج أبوت"، حاكم ولاية تكساس و"جو بادين"، رئيس أمريكا، خاصة وأن "أبوت"، حاكم ولاية تكساس يستند إلى الدستور ويتهم بإيدن بانتهاك الميثاق بين الولايات والحكومة الفيدرالية، وذلك وفقا للدراسة التي اعدها المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة دراسة خطيرة فى الشأن الدولى بعنوان: "صراع الرئيس الأمريكى وحاكم ولاية تكساس والقضاء الأمريكى بينهما ربما بداية الانهيار".

 

أولاً: حكم المحكمة العليا بأمريكا بتحديد من  المسئول عن الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك

 

في غضون 22 يناير 2024  قامت المحكمة العليا بأمريكا بتحديد من  المسئول عن الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، هل تكون السلطة منعقدة للحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة الأمريكية برئاسة "بايدن" أم تكون محصورة فى حاكم ولاية تكساس الجمهوري "جريج أبوت، وأصدرت المحكمة العليا حكماً - بعد صراع بين أعضاء المحكمة بأغلبية (5) أصوات موافقة مقابل (4) غير موافقة يسمح مؤقتًا للمسئولين الفيدراليين بقطع حواجز الأسلاك الشائكة التي أقامتها حكومة ولاية تكساس التي منعت قوات حرس الحدود الأمريكي من دخول منطقة يعبر فيها المهاجرون أحيانًا إلى الولايات المتحدة – وفقا لـ"خفاجى".  

 

64a05ee4-8edb-4c11-9823-6255a6426dcc

 

وجاء حكم المحكمة في واحدة من النزاعات العديدة بين حاكم ولاية تكساس جريج أبوت – وهو سياسى وقاضى أمريكى سابق -  وحاكم الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس "جو بادين" حول سياسة الحدود، علماً بأن العديد من الولايات التى يقودها الحزب الجمهورى تدعم حاكم ولاية تكساس فى الحفاظ على حدود الولاية من الهجرة إليها وحقها فى الدفاع عن نفسها، والمحكمة العليا استندت في حكمها إلى أن الحكومة الفيدرالية - بموجب القانون الأمريكى السارى  - مسئولة عن جميع المسائل المتعلقة بسياسات الهجرة، وقالت المحكمة العليا في قضية سابقة تسمى قضية "أريزونا" ضد الولايات المتحدة  عام 2012  أنه: "من الضروري أن تكون الدول الأجنبية المعنية بوضع مواطنيها وسلامتهم وأمنهم في الولايات المتحدة قادرة على التشاور والتواصل بشأن هذا الأمر، وهو موضوع ذو سيادة وطنية واحدة، وليس للولايات الخمسين بصفة منفصلة" – الكلام لـ"خفاجى".

 

ثانياً: حكم المحكمة العليا يخل بتوازن القوى السائد منذ فترة طويلة بين الحكومة الفيدرالية  والولايات، وينال من السوابق القضائية العريقة فى أمريكا منذ  حكم المحكمة عام 1941 في قضية هاينز

 

وحكم المحكمة العليا يخل بتوازن القوى القائم منذ فترة طويلة بين الحكومة الفيدرالية  والولايات، والذي يعد من السوابق القضائية العريقة فى أمريكا منذ  حكم المحكمة عام 1941 في قضية هاينز ضد دافيدويتز، وقد اشتمل هاينز على قانون ولاية بنسلفانيا الذي يلزم غير المواطنين الذين يبلغون من العمر 18  عامًا أو أكثر بالتسجيل في الولاية، والحصول على بطاقة هوية للأجانب وحملها في جميع الأوقات، وتقديم هذه البطاقة عند الطلب إلى ضباط الشرطة وغيرهم من مسئولي الولاية، وفى ذات الوقت كان القانون الفيدرالي يلزم أيضًا المهاجرين غير المواطنين بالتسجيل لدى الحكومة الفيدرالية، لكن القانون الفيدرالي لم ينص على بطاقات الهوية أو يحدد العديد من المتطلبات التي يفرضها نظام ولاية بنسلفانيا – طبقا لـ"خفاجى". 

 

958c0cdb-78d1-4b7c-9ec6-c64278ee4140

 

وقد أقامت تكساس حواجز من الأسلاك الشائكة على طول نهر في إيجل باس، بتكساس، ومنعت قوات حرس الحدود الفيدراليين من دخول المنطقة، للحفاظ على الأمن القومى لتكساس، وقد طالبت ولاية تكساس بصلاحية استخدام الأسلاك الشائكة لمنع الضباط الفيدراليين من التعامل مع الأسلاك الشائكة بما يخل بأهداف وغايات وحدة وخصوصية وأمن واستقرار الولاية.

 

ثالثاً: 3 قضايا شائكة تمثل قمة القتال القانونى بين جريج أبوت حاكم ولاية تكساس وجو بادين رئيس أمريكا  

 

ويذكر الدكتور محمد خفاجى أن 3 قضايا شائكة تمثل قمة القتال القانونى بين "جريج أبوت"، حاكم ولاية تكساس و"جو بادين"، رئيس أمريكا، وقد يبدو للكثيرين أن النزاع حول الأسلاك الشائكة هو الوحيد بين جريج أبوت حاكم ولاية تكساس وبين جو بادين رئيس أمريكا، والحقيقة التى لا يعلم الكثيرون عنها شيئاً أن هذا النزاع يعد واحدًا من 3 أنزعة قانونية بين تكساس والولايات المتحدة حول من يسيطر على الحدود، حيث رفعت إدارة بايدن أيضًا دعوى قضائية ضد تكساس، في قضية تُعرف باسم الولايات المتحدة ضد أبوت  سعيًا لإزالة حاجز عائم يبلغ ارتفاعه 1000 قدم أقامته تكساس في ريو غراندي بالقرب من إيجل باس، وهناك قضية ثالثة من الولايات المتحدة ضد تكساس، يتحدى فيه رئيس أمريكا قانون ولاية تكساس بقصد غل يد قضاة الولاية فى سلطة إصدار أوامر الترحيل للمهاجرين، وهو ما تراه الولاية عدواناً على حقها فى الدفاع عن نفسها من أجل استقرارها وازدهارها.   

 

b1a71611-8aaf-485c-b2c2-13f1a3474b17

 

رابعاً: أبوت حاكم ولاية تكساس يستند إلى الدستور ويتهم بايدن بانتهاك الميثاق بين الولايات والحكومة الفيدرالية  

 

أبوت حاكم ولاية تكساس يستند إلى الدستور ويتهم بإيدن بانتهاك الميثاق بين الولايات والحكومة الفيدرالية، حيث استند جريج أبوت حاكم ولاية تكساس في قضية الأسلاك الشائكة ضد بادين إلى الدستور الأمريكى  بموجب المادة الأولى، الفقرة 10، البند 3 لاستدعاء السلطة الدستورية لتكساس للدفاع عن نفسها وحمايتها، بركيزة أن الحكومة الفيدرالية قامت بانتهاك الميثاق بين الولايات والحكومة الفيدرالية، كما يستند جريج أبوت إلى الدستور الذى بموجبه لا يجوز لأية دولة أن تخوض حرباً، ما لم يتم غزوها فعلياً، أو في خطر وشيك لا يسمح بالتأخير، ومن ثم يمنع الدول من شن "الحرب" إلا في ظروف محدودة، فضلاً عن الحجة التي ساقها أبوت بأن اندفاع المهاجرين الذين يحاولون دخول الولايات المتحدة يشكل "غزواً" مستنداً إلى وثيقة تعود إلى عام 1800، بأن الغزو هو عملية حرب – هكذا يقول "خفاجى".

 

أن نقطة الصراع القانونى تكمن على الجانب الأخر الذى تمثله الحكومة الفيدرالية التى  يرى أن  المهاجرين غير الشرعيين من الدول غير المعادية لا يشكلون "غزوا" ولا يمكن للدولة أن تشن "حربًا" ضده، وأن الهجرة لا تعتبر غزواً مسلحاً، بمقولة أن المحاكم الفيدرالية خاصة إحدى محاكم الاستئناف الفيدرالية انتهت في رأى عام 1996 بأنه لكي تتمتع الدولة بالحماية التي يوفرها شرط الغزو، يجب أن تتعرض لعداء مسلح من كيان سياسي آخر، مثل دولة أخرى أو دولة أجنبية يعتزم الإطاحة بحكومة الولاية أما الهجرة، حتى من قبل الأشخاص الذين يقومون بذلك بشكل غير قانوني، لا تشكل "عداءًا مسلحًا " من كيان سياسي آخر.  

 

w1280-p1x1-2023-12-18T183306Z_746658081_RC2KZ4AEY3PH_RTRMADP_3_MIGRATION-USA-MEXICO

 

خامساً: أصل الصراع القضائى بين الاستئناف والعليا، والقتال القانونى بين الرئيس الأمريكى وحاكم ولاية تكساس وانضمام حكام الولايات وترامب لسيادة تكساس

 

ويذكر "خفاجى": نشأ النزاع النزاع القضائى بين بايدن وجريج أبوت بسبب أن ولاية تكساس قامت بتركيب سياج من الأسلاك الشائكة على طول أجزاء من نهر ريو غراندي، على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وقد اعتمدت إدارة  تكساس على سبب قومى لها يقوم على تحقيق هدف ردع تدفق الأشخاص الذين يعبرون الحدود، وكثير منهم يطلبون اللجوء.  

 

ويستند أبوت حاكم ولاية تكساس إلى نص الدستور في المادة الأولى القسم 10 بأنه لا يجوز لأية ولاية "الانخراط في الحرب، ما لم يتم غزوها فعليًا"، وكان الهدف والمغذى من هذا النص  السماح للولايات بالرد على قوات العدو في وقت قد تكون فيه الحكومة الفيدرالية بطيئة في الرد بسبب انشغالها وتعقيد طبيعة اتخاذ القرار والاتصالات، و لا يوجد في هذا البند الدستورى ما يشير إلى أن الولايات قد تنتهك القانون الفيدرالي أو تعرقل الحكومة الفيدرالية، وقد انضم العديد من الحكام الجمهوريين علناً لموقف أبوت حفاظا من ناحيتهم على الدفاع عن مصالح ولاياتهم هى الأخرى فى النزاعات النظيرة . 

 

143-124027-most-famous-places-visit-texas-2

 

ويحدد الدكتور خفاجى: أن أصل الصراع القضائى يبدأ بأن أصدرت محكمة الاستئناف الأمريكية بالدائرة الخامسة حكما بمنع الحكومة الفيدرالية من إزالة الأسلاك الشائكة إلا في حالات الطوارئ الطبية فقط، وبناء عليه  قام الحرس الوطني في تكساس وجنود الولاية في وضع الأسلاك الشائكة ومنع العملاء الفيدراليين من الوصول إلى جزء من الحدود، وقد اعتمد حاكم الولاية أبوت إن ولاية تكساس تتعرض "لغزو"، و "أن حق الولاية في الدفاع عن نفسها" هو القانون الأعلى للبلاد ويحل محل أية قوانين اتحادية تتعارض مع هذا الأمر، وأمر رجال الحرس الوطنى بالولاية بعدم المساس بالأسلاك الشائكة من طرف الفيدراليين .

 

ثم طعن الحاكم الجمهوري في حكم الاسئناف أمام المحكمة العليا، التى أصدرت حكماً – بأغلبية 5 أسوات مقابل 4 دون إبداء رأى -  بالموافقة  على طلب المدعي العام الأمريكي بالسماح لعناصر الحدود بإزالة الأسلاك الشائكة، ومن هنا نشأ الصراع الحاد  بين قضاء الولاية والقضاء الفيدرالى نتيجة الصراع بين بايدن وجريج أبوت مما ينذر بخطر شديد على هيبة أمريكا ووجودها، ومما زاد من سخونة القتال القانونى بين رئيس أمريكا وحاكم ولاية تكساس أن دخل على الخط الساخن حكام الولايات الذين قاموا بتدعيم  أبوت في استخدام كل أداة واستراتيجية، بما في ذلك الأسوار الشائكة، لتأمين الحدود، كما دافع الرئيس السابق ترامب عن أبوت ودعا الولايات الأخرى إلى إرسال حرسها الوطنى لدعم  تكساس. 

 

طططس

 

سادساً: القتال القانونى بين أبوت حاكم ولاية تكساس والرئيس الأمريكى بايدن ينذر بشر مستطير قد تنهار معه الولايات المتحدة الأمريكية وتتتفكك ولاياتها

 

وهذا القتال القانونى بين أبوت حاكم ولاية تكساس والرئيس بايدن ينذر بشر مستطير قد تنهار معه الولايات المتحدة الأمريكية وتتتفكك ولاياتها بالاستقلال عنها طالما شعر سكانها بتغول الرئيس الأمريكى على مصالح مواطنيهم والأمن القومى لولايتهم والحيلولة دون الدفاع عن نفسها فى أمان وازدهار، خاصة وأن أبوت يناصره حكام الولايات الأخرى الذين يهدفون لحماية ولاياتهم من تغول الرئيس الأمريكى ويدعمه ترامب كذلك، ومما زاد الصراع انقسام القضاء الأمريكى ذاته، فالأول يرى منح قضاة الولاية بالحق فى الدفاع عن مصالح ولايتهم والثانى يهمش سلطة حاكم الولاية معليا شأن الرئيس الأمريكى ولو على حساب دفاع الولاية عن نفسها من الغزو، تطبيقاً جامدا لا مرونة فيه للمادة السادسة من الدستور بأن الحكومة الفيدرالية هي العليا عندما تتصرف ضمن سلطتها، مؤيدة من المحكمة العليا التى منحت الحكومة الفيدرالية سلطات مطلقة واسعة فيما يتعلق بالهجرة والحدود – الكلام لـ"خفاجى".  

 

وهناك عناصر ساخنة حيث أن حاكم ولاية تكساس يتهم بايدن "بالفشل في أداء واجباته لتأمين الحدود"، والأخير يضغط لإصدار تشريع يمنحه سلطة إغلاقها وقافلة من أنصار ترامب متجهة إلى تكساس لاستعادة الحدود، وهيئة تنظيم النفط بتكساس تتهتم بايدن بالانتقام لتعليقه تصدير الغاز الطبيعي المسال بالولاية الأكثر انتاجاً للنفط ورئيس مجلس النواب الأمريكي القرار "يمنح روسيا القوة"ن وأن قوة أمريكا أو تفككها يتوقف على حلبة القتال القانونى بين حاكم ولاية تكساس يناصره  نصف حكام الولايات وبين الحكومة الفيدرالية حول الحدود، وهناك حكام جمهوريين من الولايات الأخرى الذين يحضرون مؤتمر حاكم ولاية تكساس، غدا الأحد، دعماً لموقفه عن الحدود ضد بايدن. 

 

2413c571-7da6-4ae8-8dbc-fa7eb4e67f24

 

سابعا: غداً الأحد حاكم ولاية تكساس فى مؤتمر صحفى بقلب متنزه شيلبي في إيجل باس مكان عبور المهاجرين مع (14) من حكام الولايات ضد بايدن لبيان الإجراءات وتكساس أصبحت المسرح الدراماتيكى للسياسية الأمريكية

 

المواقع الإلكترونية الرسمية بتكساس أعلنت أن حاكم ولاية تكساس جريج أبوت سيعقد غداً الأحد 4 فبراير 2024، فى قلب متنزه شيلبي في إيجل باس مكان عبور المهاجرين مع (14) من حكام الولايات المتحدة الأمريكية ضد بايدن مؤتمرًا صحفيًا لمناقشة الإجراءات المتخذة لحماية الأمريكيين في ضوء سياسات الرئيس الأمريكى بايدن بالحدود المفتوحة، والإعلان عن عقد هذا المؤتمر بهذا الزخم من الحضور من جانب (14) من حكام الولايات الجمهوريين يؤكد أن تكساس أصبحت المسرح الدراماتيكى للسياسية الأمريكية بين جو بايدن و جريج أبوت أهم حاكم للولاية الاستراتيجية تكساس.

 

ففى  ديسمبرالماضى عبرت عشرات الآلاف من المهاجرين نهر ريو غراندي، عبر متنزه شيلبي - وهو عبارة عن مساحة حدائق وملاعب كرة تبلغ مساحتها 47 فدانًا على ضفاف النهر – وهو الأمر الذى واجهه حاكم الولاية جريج أبوت الذى أمر قواته بالسيطرة على الحديقة،بقصد منع وصول حرس الحدود، كما أمر بإغلاق الحديقة أمام الجمهور، وهكذا يخطط  حاكم ولاية تكساس لاستخدام حديقة متنزه شيلبي الذى يعبر المهاجرون منه لغرض سياسي، وبهذا المؤتمر الصحفى في إيجل باس بولاية تكساس مع (14) حاكمًا آخرين من الولايات الأمريكية الأخرى الذين دعموه في مواجهته مع الحكومة الفيدرالية، متعهداً أنه سيواصل " الدفاع عن السلطة الدستورية لتكساس لتأمين الحدود ومنع إدارة بايدن من تدمير ممتلكاتنا " على حد تعبيره. 

 

طط

 

ثامنا: حاكم ولاية تكساس يتهم بايدن "بالفشل في أداء واجباته لتأمين الحدود"، والأخير يضغط لإصدار تشريع يمنحه سلطة إغلاقها، وقافلة من أنصار ترامب متجهة إلى تكساس لاستعادة الحدود

 

وضيف إلى ذلك أن أبوت حاكم ولاية تكساس أتهم الرئيس الأمريكى جو بايدن علناً أمام الرأى العام "بالفشل في أداء واجباته لتأمين الحدود"، واحتج بالواجب الدستوري لولايته بالدفاع عن نفسها ضد الهجرة على الحدود مما أسماه "غزواً" من المهاجرين الذين يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بطريقة غير قانونية، بركيزة من أن "الإجراءات التي اتخذتها ولاية تكساس لحماية الأمريكيين ردا على سياسات الحدود المفتوحة المتهورة للرئيس جو بايدن"، وقد أيده فى ذلك العديد من الجمهوريين من حكام الولايات الأخرى .

 

وعبرت بعض القنوات الرسمية بتكساس أنه من المنتظر أن يحضر قافلة من أنصار دونالد ترامب التى ذكرت أنها متجهة  إلى تكساس من أجل "استعادة الحدود"  - على حد قولها - وعلى الجانب الأخر الموقف أكثر اشتعالاً حيث يضغط الرئيس الأمريكى بايدن من ناحيته من أجل إصدار تشريع يمنحه سلطة "إغلاق الحدود" إذا وصل معدل اعتقال المهاجرين إلى متوسط يومي يبلغ 5000 على مدار أسبوع أو 8500 في يوم واحد.   

 

c46cfa6d-cafb-47e6-9e15-066f4c26379e

 

تاسعا: تعرف على الحكام الجمهوريين من الولايات الأخرى الذين يحضرون مؤتمر حاكم ولاية تكساس دعماً لموقفه عن الحدود ضد بايدن  

 

وهناك الحكام الجمهوريين من الولايات الأخرى الذين يحضرون مؤتمر حاكم ولاية تكساس دعماً لموقفه عن الحدود ضد بايدن حتى يبين مدى قوة القتال القانونى حول الحدود الأمريكية بين رئيسها وحاكم أهم وأغنى ولاياتها، والحكام الآخرون الذين سينضمون إلى حاكم ولاية تكساس جريج أبوت في إيجل باس حوالى (14) حاكما هم: حاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس - حاكم جورجيا بريان كيمب - حاكم ولاية أيداهو براد ليتل - حاكم ولاية إنديانا إريك هولكومب - حاكم ولاية أيوا كيم رينولدز- حاكم لويزيانا جيف لاندري - حاكم ولاية ميسيسيبي تيت ريفز - حاكم ولاية ميسوري مايك بارسون - حاكم مونتانا جريج جيانفورتي - حاكم نبراسكا جيم بيلين - حاكم ولاية نيو هامبشاير كريس سونونو - حاكم ولاية داكوتا الجنوبية كريستي نويم - حاكم ولاية تينيسي بيل لي - حاكمة أركنساس سارة هاكابي ساندرز.

 

عاشرا: هيئة تنظيم النفط بتكساس تتهتم بايدن بالانتقام لتعليقه تصدير الغاز الطبيعي المسال بالولاية الأكثر انتاجاً للنفط، ورئيس مجلس النواب الأمريكي القرار "يمنح روسيا القوة"

 

يذكر الدكتور محمد خفاجى أن تكساس غنية بالنفط ومن أقدم الأماكن التى تم اكتشاف النفط فيها قبل أن تنتشر الاكتشافات الكبيرة في الشرق الأوسط والدول الخليجية النفطية وغيرها، وكانت نقطة تحول لاقتصاد أمريكا حول العالم، ففي عام 1901، تم تطوير اكتشاف النفط في سبيندلتوب هيل بتكساس، بالقرب من بومونت، باعتباره أكثر آبار النفط إنتاجية في العالم على الإطلاق، حيث انفجر نبع من النفط الخام من سبيندلتوب هيل في تكساس في 10 يناير 1901 وأصبحت  تُعرف باسم"  ازدهار نفط تكساس "، مما أدى إلى تحويل وإثراء اقتصاد تكساس بشكل مستمر دون توقف . 

 

elaosboa83264-1

 

ويضيف ومن أجل الأهمية الكبرى لوية تكساس النفطية لا عجب أن نرى السيدة كريستي كراديك رئيسة لجنة السكك الحديدية في تكساس، التي تعمل كمنظم للنفط لوكالة  RIA، تتهم دون مواربة الرئيس الأمريكى جو بايدن بالانتقام المباشر من الولاية، حيث اتهمت هيئة تنظيم النفط في تكساس بايدن بالانتقام المباشر من الولاية، بركيزة أن قرار الرئيس الأمريكي بايدن بتعليق الموافقة على عقود تصدير الغاز الطبيعي المسال هو انتقام مباشر ضد تكساس لاتخاذها إجراءات لحماية الحدود الجنوبية مع المكسيك ومكافحة المهاجرين، علماً بأن تكساس هي الرائدة في الولايات المتحدة من حيث إنتاج الغاز الطبيعي، وتحتل المرتبة الأولى بين جميع الولايات الأخرى، وفقاً لوزارة الطاقة الأمريكية ووفقاً للجنة السكك الحديدية في تكساس، فإن حوالي نصف صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية تأتي من تكساس، وتمثل الولاية، إلى جانب لويزيانا، حوالي 83٪ من صادرات الطاقة.

 

وأشار إلى أن كريستي كراديك، رئيسة لجنة السكك الحديدية في تكساس، منظم النفط لوكالة  RIA،قالت كلاما ً خطيراً حيث ذكرت أنه: "يجب أن ننظر إلى هذه التصرفات على حقيقتها: تقويض متعمد لقوة أمريكا وأمنها القومي، وانتقام مباشر من تكساس بسبب سيطرتها على الخط على حدودنا الجنوبية"، مؤكدة أن تكساس ستواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية حدودها واقتصادها حتى أن رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون أعلن إن قرار بايدن بوقف تصدير الغاز المسال "يمنح روسيا القوة"، ويجبر أوروبا على الاعتماد على صادراتها. مما يهدد مصالح أمريكا . 

 

زززس

 

الحادى عشر: قوة أمريكا أو تفككها يتوقف على حلبة القتال القانونى بين أبوت حاكم ولاية تكساس يناصره  (25) نصف حكام الولايات وبين الحكومة الفيدرالية حول الحدود  

 

وبعد حكم المحكمة العليا الذى منح الحكومة الفيدرالية سلطة إزالة الأسلاك الشائكة التى أقام حاكم ولاية تكساس بتركيبها على الحدود الجنوبية، اشتعل الموقف بين الجانبين حيث قالت وزارة الأمن الداخلي إن أمام تكساس مهلة بسيطة لمنح السلطات الفيدرالية إمكانية الوصول إلى الحدود، وعلى الجانب الأخر تمسك حاكم الولاية أبوت بموقفه بزيادة دوريات الولاية على الحدود، مضيفاً مزيد من الحواجز ومزيد من الأسلاك الشائكة، كما رفض المدعي العام في ولاية تكساس كين باكستون طلب الحكومة الفيدرالية للوصول إلى الحدود وطالب بدليل على أن الحكومة الفيدرالية لديها السلطة لتحويل متنزه تكساس إلى "ميناء دخول".

 

والرأى عندى – وفقا لـ"خفاجى" - إن قوة أمريكا أو تفككها يتوقف على حلبة القتال القانونى بين أبوت حاكم ولاية تكساس يناصره 25 حاكماً جمهورياً وبين الحكومة الفيدرالية حول الحدود، إنها  قضية اختبار حقيقى للبقاء على جوهر قوة الولايات المتحدة الأمريكية القوى العظمى الأولى أمام أعين العالم ؟ وبيان ما إذا كانت المحكمة العليا تتمتع بسلطة حقيقية أم لا ؟ وما إذا كان يتعين على الولايات الخمسين الالتزام بها من عدمه ؟ 

 

download

 

ويختتم إن الوضع صعب للغاية للرئيس الأمريكى ذاته لأنه إذا تراجعت الحكومة الفيدرالية عن موقفها وفرض سيادتها ولو على حساب مصالح ولاية تكساس، فإنها ستفقد السلطة التي تتمتع بها فيما يتعلق بالسوابق القضائية لأعلى محكمة بالبلاد، خاصة وأن 25 حاكماً أكدوا أن تكساس لديها الحق الدستوري في الدفاع عن النفس فى ظل تأكيد أبوت حاكم ولاية تكساس أنه يعتقد أن تلك الولايات ستكون على استعداد كامل لإرسال قوات إلى الحدود عنده إذا لزم الأمر، مما يؤجج حلبة القتال القانونى لجوهر مدى استمرارية قوة أمريكا ذاتها .  

 

دددد
 
 

 

3c435bae-bfe0-40d0-afad-a878313745eb
 
المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة

موضوعات متعلقة :

ولاية تكساس تٌقر قانونًا يعاقب المتهمين بإساءة معاملة الحيوانات بالحبس 180 يومًا

باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل..إصابات فى إطلاق نار داخل مدرسة بولاية تكساس.. اعتقال رئيس جورجيا الأسبق ساكاشفيلى بعد عودته لبلاده..رئيس المجلس العسكرى بغينيا يؤدى اليمين رئيس

دراما انتخابات الرئاسة الأمريكية لا تزال مستمرة.. نتائج إعادة فرز أصوات أريزونا فى انتخابات الرئاسة الأمريكية يؤكد فوز بايدن رغم مزاعم ترامب.. وولاية تكساس تعلن إجراء تدقيق فى نتائج التصويت بأكبر أربع

العالم هذا الصباح.. الكعبة المشرفة تكتسي حلَّتها الجديدة والحجاج يتوجهون إلى عرفات.. اكتشاف حالة "جدري القردة" في ولاية تكساس الأمريكية.. حريق في قاعدة الإمام علي الجوية بمحافظة ذي قار العراقية.. صور

باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى الـ12 ظهرا..مقتل شرطى وإصابة 3 آخرين فى إطلاق نار بولاية تكساس..السعودية توقف تصاريح الصلاة بالحرم.. ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات فى ألمانيا وبلجيكا إلى 92


الأكثر قراءة



print