بعد 3 سنوات من طرح مشروع المجمع المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة بالعاشر من رمضان كأضخم مدينه للمخلفات فى الشرق الأوسط بالتعاون مع البنك الدولي، عقدت لجنة تسيير الأعمال الخاصة بالمشروع اجتماعها الأول برئاسة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.
خلال هذا التقرير نرصد أهم المعلومات عن المشروع ومكوناته وما تم منها والتحديات والفرص والخطط المستقبلية، التى شهدها المشروع.
حصل "برلمانى" على الدراسة الأولية التى نفذتها الشركة الاستشارية للمشروع، والخاصة بدراسة الأثر الاجتماعى والبيئى لإقامة المشروع على حدود مدينة العاشر من رمضان، وأكدت أن المشروع مقام على مساحة 1228 فدان فى منطقة الروبيكى ، وهى المنطقة الفاصلة بين محافظة القاهرة ومحافظة الشرقية، تحت اسم مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى.
يستهدف مشروع مجمع المخلفات بالعاشر من رمضان تقليل تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى والتعامل مع آثار تغير المناخ، وهو من المشروعات الضخمة التى حازت اهتمام كبير من القيادة السياسية باتخاذ القرار في عام 2019 بالعمل على تقليل تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى بالتركيز على أسبابه.
المشروع عبارة عن إقامة مدينة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة بكافة أنواعها بالشراكة مع القطاع الخاص، تكون الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، على مساحة 1228 فدانا بتعاقد 13,3مليون دولار.
يضم برنامج المشروع عدد من المكونات الخاصة بإدارة المخلفات الصلبة، والنقل الجماعي، وإدارة تلوث الهواء ودعم اتخاذ القرار المناسب، حيث أن هناك 6 مكونات للمشروع وهى المكون الأول خاص بتعزيز نظام دعم اتخاذ القرار بشأن تلوث الهواء بتمويل، أما المكون الثاني المعني بدعم تفعيل الخطط الرئيسية لإدارة النفايات الصلبة في القاهرة الكبرى، ثم المكون الثالث الخاص خفض انبعاثات المركبات، كاعداد المشروع الإسترشادي للأتوبيسات الكهربائية، ويلية المكون الرابع المعني لتعزيز القدرات وتغيير السلوك، وهناك المكون الخامس المعني بالرصد والتقييم والتواصل وبناء القدرات، وإشراك المعنيين الشركاء، وأخيرا المكون السادس المعني بإدارة المخلفات الالكترونية والرعاية الصحية.
المشروع يتضمن إعداد خطة متكاملة لإدارة تلوث الهواء بإجراءات معينة على فترة زمنية محددة تساعد على الحد من تلوث الهواء، و فكرة المشروع تقوم على كيفية التعامل مع مصادر تلوث الهواء وتغيير السلوك وتحديد الإجراءات المطلوب اتخاذها، تحديد الأدوار والمسئوليات، واشراك كافة الأطراف المعنية وخاصة القطاع الخاص.
المشروع سيعزز تنفيذ منظومة إدارة المخلفات الصلبة بكافة أنواعها خلال الـ50 سنة المقبلة بالتعاون مع عدد كبير من الشركاء المحليين على المستوى الوطني بدعم من البنك الدولي، بما يضمن اتخاذ الإجراءات المطلوبة وتقليل تلوث الهواء بما يساعد على تحسين الصحة العامة.
تم الحصول على منحة من مرفق البيئة العالمية بقيمة 9.1 مليون دولار لدعم أنشطة الرعاية الصحية فى المشروع، كما سيتم الاستعانة بنقاط الرصد التابعة لوزارة الصحة وعددها 22 بالقاهرة الكبرى، و دراسات وزارة الصحة فيما يخص تأثير الملوثات على صحة الإنسان والتنسيق فيما يخص مكون مخلفات الرعاية الصحية.
مكونات المشروع وهي تعزيز نظام دعم اتخاذ القرار بشأن تلوث الهواء بتمويل 17,5 مليون دولار، وتضمن إنشاء وتشغيل شبكات الرصد غازات الاحتباس الحراري ملوثات المناخ قصيرة الأجل وتكاملها مع الشبكات الحالية، وجرد الانبعاثات الصادرة من المصادر المتحركة والتكامل مع مصادر التلوث المختلفة، وإعداد خطة للإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء، وتنمية المهارات وتطوير المناهج الجامعية فيما يخص البرامج البيئية واعتماد خبراء البيئة، وتطوير نظام التنبؤ بنوعية الهواء والتعامل للأيام التي تشهد تلوثًا مرتفعات، ونسب الملوثات مصادرها.
المكون الثاني المعني بدعم تفعيل الخطط الرئيسية لإدارة النفايات الصلبة في القاهرة الكبرى بتمويل 126 مليون دولار، تضمن تعزيز البنية التحتية لإدارة المخلفات، من خلال إنشاء المرافق والبنية التحتية لمجمع الادارة المتكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر من رمضان بمساحة 1228 فدان، حيث تم الانتهاء من التصميمات الهندسية وجاري التنفيذ بالموقع ومنتظر الانتهاء بحلول 2025، بالإضافة إلى إغلاق وإعادة تأهيل مقلب المخلفات في مقلب أبو زعبل، وإنشاء محطات وسيطة بالمرصفة و الخانكة بمحافظة القليوبية، والمساهمة في اعداد خطة التطوير البيئي للمنطقة الصناعية في العكرشة بالقليوبية، وأيضا إدارة مخلفات الرعاية الصحية والاستجابة الجائحة فيروس كورونا.
مكون خفض انبعاثات المركبات، كاعداد المشروع الإسترشادي للأتوبيسات الكهربائية، وشراء 100 أتوبيس كهربائي ومعدات الشحن، وتعديل وتحديث وإنشاء البنية التحتية لجراج الموائمة للأتوبيسات الكهربائية، إلى جانب الأنشطة التمكينية كإنشاء أنظمة رصد انبعاثات المركبات، وتوفير الوعى بالتقنيات الجديدة وبناء القدرات للجهات المستفيدة، وخطة تنفيذية لتوسيع نطاق استخدام الأتوبيسات الكهربائية، وتم اختيار جراج الأميرية ليكون جراح خاص بالأتوبيسات الكهربائية، وجاری اعداد مستندات الطرح لشراء أتوبيسات كهربائية وتطوير جراح الأميرية لصالح هيئة النقل العام بالقاهرة.
جدير بالذكر أن منظومة إدارة المخلفات الصلبة باعتبارها من أهم الموضوعات التي تركز عليها الدولة، وخصصت لها حجم تمويل كبير لإنشاء البنية التحتية لها، ومشروع مجمع المخلفات يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.