الجمعة، 22 نوفمبر 2024 04:17 م

فعاليات معرض مصر الدولي السابع للطاقة "إيجبس 2024".. وزير البترول: 60% من الطاقة المستخدمة غاز طبيعى.. نتمتع بمناخ جاذب للاستثمار بفضل الاستقرار الأمنى والسياسى.. والمفوضية الأوروبية: ندعم الشراكة مع القاهرة

فعاليات معرض مصر الدولي السابع للطاقة "إيجبس 2024".. وزير البترول: 60% من الطاقة المستخدمة غاز طبيعى.. نتمتع بمناخ جاذب للاستثمار بفضل الاستقرار الأمنى والسياسى.. والمفوضية الأوروبية: ندعم الشراكة مع القاهرة إيجبس 2024
الإثنين، 19 فبراير 2024 12:30 م
كتب سمير حسنى – محمد عبد العظيم – إبراهيم حسان
** وزير البترول: توصيل الغاز الطبيعى إلى 15 مليون وحدة سكنية
 
** رئيس شركة "دي ام جي ايجنس": مصر تلعب دورا فعالا للتغير من أجل الابتكار والاستثمار
 
** أمين عام منظمة أوبك: 5 % سنويا نسبة تراجع الاستثمارات العالمية في قطاع البترول
 
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية اليوم، الإثنين، افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة "ايجبس 2024" في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.
 
حضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا وعدد من كبار رجال الدولة وقادة صناعة الطاقة والرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية للطاقة والبترول والغاز.
 
وتقام فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة "إيجبس 2024" خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير الجاري تحت شعار (تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والتحول الطاقي وخفض الانبعاثات) بمشاركة 120 دولة.
 
توسط الرئيس عبد الفتاح السيسي، صورة تذكارية مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا وعدد من الوزراء، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة قبل بدء فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة "إيجبس 2024".
 
بدأت فعاليات افتتاح المؤتمر بعرض فيلم تسجيلي "حول أهمية قطاع الطاقة وعملية التحول الطاقي"، والذي عرض التطورات اللانهائية في مجال الطاقة التي تتشابك وتترابط مع احتياجاتنا والتعامل بالطاقات المتنوعة للجيل القادم وبزوغ نظام جديد صديق للبيئة لا يعتمد فقط على الهيدروكربونات بل على مجموعة متنوعة من مصادر الطاقة.
 
وتبرز مصر كمركز إقليمي للطاقة في المنطقة في ظل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي والتي تتماشى مع رؤية مصر 2030 والتوسع في البنية التحتية وتنمية مشروعات كبرى منخفضة الكربون بالإضافة إلى الشراكات الثنائية والثلاثية التي تمثل منارة في طريق التحول الطاقي.
 
من جانبه، أعرب كريستوفر هدسون رئيس شركة "دي ام جي ايجنس" المنظمة لمؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة "إيجبس 2024"، عن شكره وتقديره لحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أعرب عن شكره لوزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا.
 
وقال: "إن الدفع بالتحول الطاقي وتأمين الإمداد وإزالة الكربون في صناعتنا إنما هو جوهر موضوع هذا المؤتمر، وابتكار شراكات جديدة من أجل الدعم والمضي قدما بالنمو والتقدم الاقتصادي، وبالطبع زيادة العرض والطلب، إننا نسعى لتحقيق توازن من الصعب تحقيقه والحاجة للعمل الجماعي الملح من أجل أن يكون هناك تعاون مثمر عبر الصناعة للإسراع بالتحول الطاقي، والذي لم يبلغ مثيله من قبل".
 
وأضاف: "نحن في الواقع لدينا مصادر طاقة لا يمكن الاستغناء عنها، وأيضا هناك الطاقة الجديدة مثل الهيدروجين الأخضر والابتكارات في هذا المجال، والذي يعد أمرا جوهريا وحيويا من أجل تحقيق هذا التحول والتقدم في قطاع الطاقة، وإن مصر تلعب دورا فعالا وحيويا كمنصة ومحفز للتغير من أجل الابتكار والاستثمار، ومعا نعمل لتحقيق وتأمين مستقبل طاقة مستدام".
 
وأشار إلى أنه سيتم مناقشة سياسات واستراتيجيات وبناء شراكات مثمرة لتحقيق صناعة طاقة فعالة من أجل المستقبل في شمال إفريقيا ومنطقة المتوسط، مضيفا "أن لمصر دورا حيويا في هذا النظام الإيكولوجي الكبير، وعلى مدار الـ 7 سنوات الماضية بدأت مصر تخطو بخطوات ثابتة نحو تحقيق هذا الالتزام، وتأمين التطور المستمر ومواجهة التحديات في الصناعة الملحة".
 
وقال هدسون، في ختام كلمته، "نمضي قدما نحو المستقبل، ولدينا فرص هائلة من أجل الحوار والتعاون والمناقشات لتحقيق التقدم في مجال الطاقة وبناء مجال الأعمال والتقدم والتنمية المستدامة في القطاع الاقتصادي العالمي".
 
بدوره، رحب المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، بالمشاركين في حفل النسخة السابعة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2024"، قائلا: "لنشهد نسخة استثنائية إلى منصة أكثر شمولا تماشيا مع توجهات الدولة المصرية، تحت شعار التحول الطاقي وتأمين مصادره.. وخالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أضفت رعايته والتفاعل على مدار الدورات السابقة بصمة مميزة في نجاح ودعم التحول الطاقي وثقة في الدور الفاعل والمهم لقطاع الطاقة في مصر".
 
وأضاف خلال كلمته في افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن النسخة السابعة من المعرض تعقد في ضخم سلسلة من التحديات العالمية لاسيما التغير المناخي الذي تهدد مستقبل التنمية المستدامة مستعرضا جهود قطاع البترول في كوب 27 في شرم الشيخ لتعزيز صناعة البترول والغاز في تغير نظرة المنظمات العالمية لصناعة الطاقة بمختلف مواردها.. وهو ما تم الاستكمال عليه خلال كوب 28 في الإمارات والبناء على تلك المكتسبات.. جهود البترول نتاجا لرؤية مستقبلة واستراتيجية شاملة من عام 2016 ضمن مشروع تطوير وتحديث القطاع والعمل على العدد من المحاور لتأمين مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات وتأمين مصادر الطاقة بمفهومه الشامل وتحقيق استراتيجية خفض الانبعاثات من خلال إجراءات ومبادرات منها توصيل الغاز الطبيعي إلى 15 مليون وحدة سكنية منها 9 ملايين تم توصيلها بالفعل بنسبة 60 %، وتحويل 540 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط منها 70 % تم تحويلها منذ المبادرة الرئاسية للتحول نحو استخدام الغاز الطبيعي في عام 2020، وزيادة عدد محطات تمويل الغاز الطبيعي إلى ألف محطة وهو ما يمثل زيادة 5 أضعاف، فضلا عن وإجراءات خفض انبعاثات غاز الميثان بما يسهم في الدور الدولي في هذا الإطار والتوسع في إنتاج الطاقة المتجددة توفير الغاز الطبيعي والسولار المستخدم في توليد الكهرباء وإنشاء مركز متخصص للاستشارات الفنية".
 
وتابع الوزير: "مع تزايد التوجهات العالمية تبرز أهمية الهيدروجين ومصادر الطاقة النظيفة يمتلك قطاع البترول خبرات فعالية للتعامل مع مختلف مراحلها نحن عضو رئيسي الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر.. وإنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر لتوحيد جهود الدولة وتحفيز الاستثمار في هذا المجال ويعمل قطاع البترول على تنفيذ مشروعات في مجال الهيدروجين الأخضر بالتعاون مع الشركاء والشركات العالمية ورفع معدلات الإنتاج من خلال خطة متكاملة للحفر والاستكشاف حتي عام 2030 وزيادة طاقات التكرير للزيت الخام وتعزيز مجال البتروكيماويات من خلال مراعاة خفض الانبعاثات.
 
وأشار المهندس طارق الملا إلى أنه تم إنشاء منتدي غاز شرق المتوسط 2019 وفق رؤية القيادة السياسية من خلال الاهتمام بشواغل القارة الأفريقية تفرد هذه النسخة من المعروض فعالية جديدة لمناقشة التحديات التي تواجهها القارة وتستعد الدولة لمواصلة ما حققته من إنجازات ومكتسبات وزيادة مستويات مرونة الاقتصاد المصري سعيا إلى استكمال البناء والتنمية المساهمة في تخفيف الأعباء على المواطن المصري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار تحقيق قطاع البترول استراتيجية موحدة للمسئولية المجتمعية تهدف إلى تحقيق الاستدامة.
 
وأكمل الوزير: "نشارك في هذا المعرض لتحقيق تطلعات الشعب وكتابة مستقل أفضل ونتطلع المزيد للنجاح بما يعلي التطلعات نحو التحول الطاقي جيل قادر على قيادة هذا التحول لتأهيل وتطوير العنصر البشري وبرامج بناء القدرات على كافة المستويات الإدارية من خلال برامج فعالة تحقيق الاستمرارية والاستدامة لإرساء مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص وتقييم السمات الشخصية والمهارات القيادية وعقد المقابلات الشخصية وتوفير فرص تدريب خارجي بالتعاون مع الشركاء الأجانب والتعرف على أحدث نظم الإدارة العالمية".
 
وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر بدأت من سنوات الالتزام بكل التعهدات الخاصة بمؤتمرات "الكوب" المختلفة، حيث اخترنا التحول الطاقى، وكانت مصر ملتزمة بمزيج الطاقة بالاختيار الأول وهو الغاز الطبيعي، حيث وصلنا إلى نسبة 60 % ما يتم توليده من الطاقة في مصر عبر الغاز الطبيعي، سواء الكهرباء والصناعة والنقل والمواصلات والصناعات التحويلية، اما النسبة الباقة فهى منتجات بترولية أخرى.
 
وقال الملا خلال مؤتمر ومعرض ايجبس للطاقة بحضور الرئيس السيسي، إن مصر التزمت بتخفيض الانبعاثات والميثين أيضا، حيث تعد مصر من أوائل الدول في المنطقة لإطلاق سندات خضراء، مشيرا إلى تحويل الاستخدام إلى الغاز الطبيعي في "الطهي النظيف" لأكثر من 62 مليون مواطن مصري.
 
شدد على أن الدولة لم تتأخر في ظل الخطط التنموية وملتزمة بهذا التعهدات، حيث تم ادخال عناصر جديدة مثل الهيدروجين وتغيير مزيج الطاقة ليكون مناسبا مع التكنولوجيا الحديثة، معلقا بالقول:"محاطون بتحديات إقليمية كبيرة بدانا بكوفيد وارتفاع تكلفة سلاسل الإمداد مع حرب روسيا أوكرانيا ثم الاحداث الاخيرة وتأثيرها على قدرة الدولة في انفاق هذه المشروعات بنفس السرعة المطلوبة وياتي دور القطاع الخاص في الدعم ودخول المؤسسات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي والبنك الدولى بعناصره المصرفية في ظل ضمانات من هذه الجهات لإعطاء طمأنة للقطاع الخاص لانها استثمارات كبيرة وتكنولوجية حديثة مكلفة".
 
قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر بها قدرات ومناخ جاذب للاستثمارات بسبب تمتعها بالاستقرار الأمني والسياسي، إضافة إلى البنية التحتية المناسبة.
 
وأضاف الملا: "لابد من مساعدة القارة الأفريقية في الانتقال الطاقي العادل وتأمين الإمدادات وبأسعار مقبولة، وهذا لا يتم إلا من خلال التعاون والدعم والتمويلات الميسرة".
 
وتابع وزير البترول والثروة المعدنية: "فيما يتعلق بالجزء الخاص بالضمانات السيادية والتي من خلالها يستطيع المستثمر أن يضخ أمواله بدون مخاطر، هذا الأمر يحتاج إلى معالجة من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ليخرجوا بحوافز ومجموعة من الحلول المالية المقبولة والميسرة".
 
وأكد هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، على تراجع الاستثمارات الخاصة بقطاع البترول بمعدل 5 % سنويا، مبينا أن نحو 580 مليون شخص سوف ينتقلون للعيش في مدن جديدة في العالم، لذا نحتاج إلى نسبة أكبر للطاقة بمعدل 25 % مما نستهلكه الآن.
 
وأضاف "الغيص" خلال جلسة حوارية  للحديث عن التحول الطاقى وخفض الانبعاثات بمؤتمر ومعرض ايجبس 2024 بحضور الرئيس السيسي، أن تعداد سكان القاهرة 22 مليون نسمة، وهذا يعنى أنه من الآن وحتى 2030 سيكون هناك 4 قاهرة جديدة، وتساءل: هل ستقوم الطاقة الجديدة بذلك أو الغاز الطبيعي وحده؟.. الإجابة بالطبع لا، داعيا إلى دمج طرق وأدوات الطاقة.
 
وأشار إلى أن كل دولة لديها نظام تحول مختلف عن الأخرى، لذا نستطيع مضاعفة الكفاءة بهدف التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل تأثيرها.
 
من جانبه، قال جوانجز تشين نائب رئيس البينة التحتية في البنك الدولى، إن العالم يشهد تحولا هائلا في مجال الطاقة وإزالة الكربون وتحقيق الأمن الطاقى، كاشفا عن أن هناك 600 ألف شخص يعانون من الوصول إلى الطاقة في الصحراء الكبرى بمصر.
 
ودعا إلى التركيز على التغيير المناخي وتحقيق التنمية، كاشفا عن إجراء دراسة من أجل تحقيق مسارات متوازنة في القطاع الاقتصادي والتحويل الطاقى، فظهرت من خلالها بعض التحديات في سبيل تحقيق هذا التحول.
 
وشدد على أن المنظمة تعزز ونثمن الطاقة الجديدة والمتجددة والوصول اليها وأيضا الوصول الى المناطق المختلفة خاصة في الدول منخفضة، مؤكدا أن البنك الدولى والاتحاد الأوربي لا يستطيعان سد الفجوة وحدهما، لذا نحتاج إلى دور القطاع الخاص.
 
أما مديرة الطاقة بالمفوضية الأوروبية ديتي جول جورجينسن، فقالت إن هناك زيادة على استخدام الطاقة بأكثر من 50 % ووضعنا رؤية خلال عامين 2024 و2025 تعتمد على هذه الزيادة فى استخدام الطاقة، متابعة: "مؤتمر كوب 27 في شرم الشيخ كان الاستضافة رائعة وإحدي الخطوات لمواجهة التغيرات المناخية وتسريع التحول في الطاقة وساهم في دعم الشراكة القريبة مع مصر والتعامل مع قطاع الطاقة".
 
أضافت: "نعزز الشراكة بما يؤدي إلى أمن مجال الطاقة ويعطينا الطاقة النظيفة استثمارات وعدة مشاريع الهيدروجين الأخضر والاعتماد علي الطاقة المتجددة والتحول الطاقي علاقة وثيقة بالأجندة الأمنية وأجندة التغير المناخي وجذب المزيد من الشراكة، وهو هدف العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال السنوات القادمة.
 
وتابعت: "التحديات كبيرة وهناك أزمات كبيرة في العالم وهناك أزمات تتعلق بالطاقة والأمر يحتاج إلى التحفيز من أجل دعم ملف الطاقة.. وندعم التعاون مع مصر في مجال الطاقة والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة وهناك زيادة طلب على الطاقة في مصر والعالم وندرك هذا الأمر في وضع الخطط".

الأكثر قراءة



print