جاء موقف الدولة المصرية فى دعم القضية الفلسطينية وأشقائنا الفلسطينيين خاصة منذ إندلاع الحرب الغاشمة التى شنها الاحتلال الصهيونى على أهل غزة فى تداعيات أحداث السابع من أكتوبر الماضى، ليذكرها التاريخ لعصور مقبلة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أفشل المخطط الصهيوني فى التهجير القسري للفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية، وهو المخطط الذى كان مكشوفا منذ الوهلة الأولى للقيادة السياسية، وظهر من خلال كلمة الرئيس السيسي برفضه للتهجير القسري، وتأكيده لحقوق أهل غزة فى أرضهم ومطالبته بحل الدولتين حقنا للدماء.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل أن القيادة المصرية عافرت من أجل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وسط محاولات منع دخولها على مرأى ومسمع العالم والتى كان يتخطى 80% منها مساعدات مصرية، كما قامت طرقت كل الأبواب لوقف هذه الحرب والحفاظ على حقوق أهل فلسطين الشقيقة فى حياة آدمية على أرضهم ووقف إطلاق النار الذى راح ضحيته مئات الآلاف من الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إلى أن وصلت إلى الباب القانوني لتطرقه بقوة فى مرافعة تاريخية ألقتها ياسمين موسى، مندوبة مصر الدائمة لدى محكمة العدل الدولية، كلمة قوية أمام المحكمة تناولت فيها الحرب فى غزة والتطورات الخطيرة فى القدس والضفة الغربية، لتكتب سطر جديد فى تاريخ مصر لدعم القضية الفلسطينية.
وعلى الرغم من ذلك يظهر البعض ليحاول التشكيك فى تضامن مصر مع القضية الفلسطينية، ولكن التاريخ لا ينسى والمواقف لم تحدث فى غرفة مغلقة بعيدا عن أعين الناس فالعالم أجمع يرى ما تقدمه مصر ومازالت وهو الموقف التاريخى الذى يدعو للفخر وأشاد به النواب والسياسيين والقانونيين حيث أكد طارق البرديسى خبير العلاقات الدولية، أنه مصر لعبت دور لن ينساه التاريخ خلال حرب غزة وأن من يحاول إنكار هذا الدور فهو جاحد.
وأضاف "البرديسي" أن موقف مصر واضح منذ اللحظة الأولى لم يتغير رغم كل الضغوطات، وتجاهد من أجل حماية أهل فلسطين واسترداد حقوقهم على أرضهم ووقف الحرب الدامية التى شنها الاحتلال الصهيوني عليهم.
كما أعرب النائب علاء عصام عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن فخره بالموقف المصرى فى القضية الفلسطينية ومحاولاتها المتواصلة فى وقف نزيف الحرب ودخول المساعدات لأهل غزة ووقوفها أمام محكمة العدل الدولية بمرافعة تاريخية لما تضمنته من رصد دقيق وتوصيف مُفصّل للواقع المُعاش فى الأراضى الفلسطينية، مع تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التى يرتكبها الجيش الإسرائيلى بحق الفلسطينيين، مشددا على أنه لا أحد يزايد على مصر فنحن نتحمل مع أشقائنا كل المآسي.
وفى ذات الإطار أكد محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولى العام، أن مصر سباقة منذ البداية فى الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية منذ أكثر من 75 عامًا وحتى اليوم، وحاليا تواصل مصر دورها الرائد في نصرة فلسطين عبر المحافل الدولية ودعم المسار القانوني أمام محكمة العدل الدولية، إيمانًا منها بعدالة القضية الفلسطينية.
وأكد النائب عصام هلال، وكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، أن ما قدمته مصر يأتى فى إطار التحرك الشامل فى كل النواحى لمواجهة العدوان الغاشم من الكيان الصهيونى على أهلنا فى غزة، مضيفا أن مصر تتحرك سياسيا ودبلوماسيا وتأتى هذه الحركة فى ظل انتهاكات غير مسبوقة للكيان الإسرائيلى المتعددة والمستمرة وغير رادع لها أى شيء بالإضافة إلى الموقف المخزى من المجتمع الدولى.
كما أكد النائب محمد عبد العزيز وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الموقف المصرى واضح منذ اليوم الأول من الحرب برفض مخططات التهجير القسري التي ترتكبها سلطات الاحتلال ورفض قتل المدنيين واستهداف المستشفيات والنساء والأطفال كما وجه تحية كبرى للموقف المصري حيث أن الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اليوم الأول للحرب بترفض هذه المخططات وتقاومها وتعمل مع كافة دول العالم من أجل وقف هذا العدوان والتوصل إلى وقف إطلاق النار وصفقة يكون فيها تبادل الأسرى بين الطرفين، لنجدها أيضا تطرق الباب القانونى وتفضح جرائم الاحتلال الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية فى مرافعة تاريخية.