الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:55 م

"بوشنل" يفجر الغضب الأمريكى ضد بايدن.. المظاهرات الداعمة لغزة تعود للشوارع الأمريكية.. المتظاهرون يحرقون علم اسرائيل ويجوبون المدن بصور الطيار الأمريكى والوشاح الفلسطينى.. وسيناتور أمريكى: دعم تل أبيب خطأ فادح

"بوشنل" يفجر الغضب الأمريكى ضد بايدن.. المظاهرات الداعمة لغزة تعود للشوارع الأمريكية.. المتظاهرون يحرقون علم اسرائيل ويجوبون المدن بصور الطيار الأمريكى والوشاح الفلسطينى.. وسيناتور أمريكى: دعم تل أبيب خطأ فادح الطيار الأمريكى
الأربعاء، 28 فبراير 2024 06:00 م
كتبت آمال رسلان
لم تتوقف تداعيات حرق الطيار الأمريكى أرون بوشنل نفسه أمام السفارة الإسرائيلية فى واشنطن وهو يصرخ " فلسطين حرة"، بل أخذت فى التصاعد من خلال وقفات احتجاجية تٌحيى ذكرى بوشنل الذى أبى أن يظل صامتا على دعم حكومة بلاده لمجازر الاحتلال الاسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، وذلك فى ظل تعتيم من بعض الاعلام الأمريكى الذى لم يذكر فى تغطيته أسباب ما فعله الطيار الأمريكى.
 
وأشعل ارون بوشنل، وهو احد افراد القوات الجوية الأمريكية، النار في نفسه خارج السفارة الإسرائيلية في واشنطن ظهر الأحدالماضى احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على غزة، وهتف الطيار "فلسطين حرة" وهو يشعل النار في نفسه في مقطع فيديو، نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ويقول الطيار: "اسمي ارون بوشنل، أنا عضو نشط في القوات الجوية الأمريكية ولن أكون متواطئًا بعد الآن في الإبادة الجماعية أنا على وشك القيام بعمل احتجاجي متطرف، ولكن مقارنة بما شهده الناس في فلسطين على أيدي مستعمريهم، فهو ليس متطرفًا على الإطلاق".
 
بعد إقدام بوشنل على تصرفه توجهت أنظار مستخدمى التواصل الاجتماعى إلى حسابات الرجل لمعرفة خلفيته ودوافعه، وكان آخر ما كتبه الجندى الأمريكى على حسابه على موقع "فيس بوك":  "يحب الكثير منا أن نسأل أنفسنا:  ماذا كنت سأفعل لو كنت على قيد الحياة أثناء العبودية؟ أو جيم كرو الجنوب؟"  فى إشارة إلى مصطلح أصبح  شائع الاستخدام فى الغرب فى ثمانينيات القرن التاسع عشر عندما صار الفصل العنصرى مشروعاً  فى كثير من الأجزاء الجنوبية للولايات المتحدة"
 
وتابع : "ماذا سأفعل لو كانت بلدى ترتكب إبادة جماعية؟ الجواب هو أنك تفعل ذلك.. الآن"
 
ورغم صمت الأجهزة الامريكية على الحادثة والتى لم تتعدى تصريحات مسئوليها عن أن التحقيقات جارية لمعرفة حقيقية الحادث، إلا أن  السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز قال: "من الواضح أنها مأساة مروعة، لكنني أعتقد أنها تعبر عن عمق اليأس الذي يشعر به الكثير من الناس الآن بشأن الكارثة الإنسانية التي تحدث في غزة، وأنا أشاركهم هذه المخاوف العميقة الأطفال يتضورون جوعا. والناس يموتون - لقد مات 29 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال. ويتعين على الولايات المتحدة أن تقف في وجه نتنياهو وتتأكد من عدم استمرار ذلك".
 
وردا على سؤال لمجلة نيوزويك حول كيف يرى المجتمع الدولي الولايات المتحدة بعد هذا الحادث ، قال ساندرز إن دعم إسرائيل هو خطأ فادح، واضاف: "نحن معزولون بشكل متزايد يدرك المجتمع الدولي أن ما يفعله نتنياهو هو كارثة إنسانية. إنه أمر مرعب، وما زلنا واحدة من الدول القليلة جدًا في العالم التي تقف إلى جانب إسرائيل، وأعتقد أن هذا خطأ فادح وفظيع. وكما تعلمون، فإنني أفعل كل ما بوسعي للتأكد من أن حكومة الولايات المتحدة لن ترسل قرشًا آخر لنتنياهو لمواصلة هذه الحرب الرهيبة".
 
وحث ساندرز في السابق بايدن وزملائه في الكونجرس على التوضيح لإسرائيل أن أي مساعدات تتلقاها من الولايات المتحدة يجب ألا تستخدم لقتل المدنيين في غزة وعندما سأله مراسل مجلة نيوزويك في الكابيتول هيل عن رد فعله على وفاة ارون بوشنل، قال السيناتور اليهودي إنها كانت مأساة وندد بعدد النساء والأطفال الذين قتلوا في الحرب.
 
واعتصم العشرات أمام مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن تأبينًا للطيار الأمريكي، وطالب المعتصمون بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع، فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن المتضامنين مع الطيار الراحل، تركوا عبارات تعاطف على لوحات أمام ساحة السفارة الإسرائيلية، وأحرقوا، خلال الوقفة علمًا إسرائيليًا، وقال أحد المشاركين "هذا تضامنا مع بوشنيل الذي أحرق نفسه، أقل شيء يمكننا أن نفعله هو أن نحرق العلم الصهيوني".
 
وشارك في الوقفة عدد من اليهود الرافضين للعداون الاسرائيلى، وظهر المشاركون وهو يضعون الوشاح الفلسطيني على أكتافهم، مرددين هتافات ضد الاحتلال.
 
كما تواصلت المظاهرات في نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس وعدة مدن أمريكية، للمطالبة بوقف العدوان، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين، وتجمع المتظاهرون أمام مركز تسجيل الجيش في مانهاتن وأقاموا برنامجا لإحياء ذكرى بوشنل، كما وضعوا أزهار القرنفل والشموع أمام صورة للجندي قرب علم أمريكي عملاق في ميدان التايمز.
 
وحمل الناشطون لافتات كتبوا عليها عبارات مثل "تكريم آرون بوشنل"، و"أوقفوا الدعم العسكري الأمريكي للإبادة الجماعية في غزة"، كما وضعوا لفافة كبيرة على الطريق تضم أسماء المدنيين الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد إسرائيل في غزة.
 
واعتبرت حركة حماس، أن المجند بوشنيل، الذى أحرق نفسه احتجاجًا على الإبادة الجماعية ضد غزة، بطل ومدافع عن القيم الإنسانية، محملة إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن، مسؤولية موته، وقدمت حماس، تعازيها الحارة وتضامنها الكامل مع عائلة وأصدقاء المجند الأمريكى.
 
واعتبرت الحركة أن بوشنيل، خلد اسمه كمدافع عن القيم الإنسانية ومظلومية الشعب الفلسطينى المكلوم بسبب الإدارة الأمريكية وسياساتها الظالمة. وتطرقت الحركة إلى حادثة الناشطة الأمريكية راشيل كورى التى سحقتها جرافة إسرائيلية فى رفح فى عام 2003، مضيفة أنها هى نفس المدينة التى دفع بوشنل حياته ثمنًا للضغط على حكومة بلاده لمنع الاحتلال من الهجوم عليها واقتراف مجازر وانتهاكات فيها.
 
وحملت حماس إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن، المسؤولية الكاملة عن وفاة المجند فى الجيش الأمريكى آرون بوشنل، بفعل سياستها التى دعمت الكيان الصهيونى النازى فى حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى، حيث دفع حياته فى سبيل تسليط الضوء على المجازر والتطهير العرقى الصهيونى ضد شعبنا فى قطاع غزة.
 
 
 

print