الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:14 ص

تجويع ودمار.. خطة إسرائيل لإبادة الفلسطينيين.. خبيرة أممية تؤكد: إدعاءات إسرائيل تكشفت للعالم تهجير المدنيين قسريا عدة مرات واستهداف المستشفيات وقوافل المساعدات.. ومنسق الشؤون الإنسانية: الجوع فى غزة "كارثى"

تجويع ودمار.. خطة إسرائيل لإبادة الفلسطينيين.. خبيرة أممية تؤكد: إدعاءات إسرائيل تكشفت للعالم تهجير المدنيين قسريا عدة مرات واستهداف المستشفيات وقوافل المساعدات.. ومنسق الشؤون الإنسانية: الجوع فى غزة "كارثى" غزة
الخميس، 07 مارس 2024 02:00 م
كتبت: هند المغربي
بعد مرور 5 أشهر على العدوان الإسرائيلي علي غزة واجبار المدنيين علي ترك منازلهم وتهجيرهم قسريا عدة مرات ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المدنيين في كل مكان وتتعمد تدمير المستشفيات وتمنع قوافل المساعدات الي الوصول لهم في حملات تجويع ممنهجة.
 
من جانبها أكدت باولا جافيريا بيتانكور مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا إنه بعد مرور خمسة أشهر على الهجوم على غزة، تكشفت ادعاءات إسرائيل  حول حماية المدنيين في قطاع غزة مؤكدة أن هناك  تجاهل ممنهج لحقوق النازحين.
 
وتابعت المقررة الأممية: "تم إخراج النازحين في غزة بشكل تعسفي من منازلهم عدة مرات دون أي اعتبار لحقوقهم في الحياة والأمن لافته الي التدمير المنهجي الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية المدنية بما فيها المنازل والمستشفيات وأماكن العبادة بالإضافة إلى الخسائر النفسية الهائلة التي خلفها الصراع على سكان غزة".
 
وأدانت المقررة الخاصة ما وصفتها بجهود إسرائيل المستمرة لعرقلة المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح، بما في ذلك من خلال الهجمات على المدنيين الذين يطلبون المساعدة. ومضت قائلة:هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية للتخفيف من المعاناة الهائلة لسكان غزة وكذلك لمنع المزيد من النزوح، بما في ذلك النزوح المحتمل عبر الحدود.
 
وقالت المقررة الأممية  إن إسرائيل تجاهلت قرار محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات فورية وفعالة للسماح بتوفير الخدمات الأساسية كجزء من التدابير المطلوبة لمنع ارتكاب الإبادة الجماعية وردت علي القرار بإطلاق حملة  لتشويه سمعة الأونروا وتجميد تمويلها، ولم تقدم إسرائيل بعد أي دليل موثوق .
 
وأَضافت المقررة الأممية " إن إسرائيل واصلت مهاجمة قوافل المساعدات والمرافق الصحية، وفرض قيود تعسفية على حركة العاملين في المجال الإنساني، ولم تفعل الكثير لمحاسبة المواطنين الإسرائيليين على عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية". مضيفة " نتيجة لذلك، يتفشى الجوع والمرض، مما يتسبب في وفاة الناس إلى جانب العمليات العسكرية الإسرائيلية.
 
وقال المقررة الأممية إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن إسرائيل يبدو أنها وسعت نطاق هجومها على المساعدات الإنسانية لتستهدف "بشكل منهجي" طالبي المساعدات أنفسهم"
 
وأكدت المقررة الأممية : "لقد هالني أن أسمع أن إسرائيل تعتزم تمديد هذه الأوامر إلى رفح الملاذ الوحيد لنحو 70 % من سكان غزة الباقين على قيد الحياة ونقطة دخول المساعدات الإنسانية الوحيدة التي لا تزال تعمل ".
 
 
وحذرت المقررة الأممية أنه على الرغم من أن رفح تتعرض بالفعل لهجوم دوري من قبل القوات الإسرائيلية، لافته الي أن هجوما بريا واسع النطاق من شأنه أن يؤدي إلى معاناة لا يمكن تصورها.
 
وأِشارت المقررة الأممية إلى أن أي أمر إخلاء يتم فرضه على رفح الفلسطينية في ظل الظروف الحالية، مع تحول بقية غزة إلى أنقاض، "سيكون بمثابة انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مما يجبر الناس على الفرار إلى ظروف الموت المحقق المتمثلة في الحرمان من الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى".
 
من جانبه أكد جيمي ماكجولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة علي الاحتياجات الهائلة والمتزايدة لأكثر من 2.3 مليون شخص يعيشون في ظروف مروعة في قطاع غزة، وقال إن الأمم المتحدة تحاول فعل المزيد لكن هناك العديد من التحديات والعوائق التي تعرقل عملها.
 
وحذر المسؤول الأممي من أن الجوع وصل إلى مستويات "كارثية " وخاصة في شمال غزة، مشددا على أنه من أجل منع حدوث مجاعة فإن هناك حاجة لزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير.
 
وشدد المسؤول الأممي على أن العاملين في المجال الإنساني يصارعون من أجل تلبية الاحتياجات الهائلة للناس في غزة، "ولكن هناك قيود كبيرة".
 
وأشار إلى الارتفاع السريع في تفشي الأمراض وانعدام الأمن الغذائي، مجددا التأكيد على أن النظام الصحي بات متهالكا، منبها كذلك إلى النقص الخطير في أماكن الإيواء من حيث الخيام والأغطية البلاستيكية.

 


print