بداية كل عام وأنت بخير.. قل لنا ما فرق بالنسبة لك بين شهر رمضان فى الماضى والآن؟
كل سنة ومصر وشعبها ورئيسها بخير، أما عن رمضان، فأنا فى الماضى كنت لا أنام خلال أيام الشهر المبارك، وكنت أحرص كل الحرص على الوجود فى الحسين بصحبة الأصدقاء والأحباب والسهر حتى الصبح، أما الآن أنام بعد العشاء بدرى جدا وأصحى قبل الفجر للصلاة.
ما رسالتك للمصريين خلال هذه الأيام المباركة؟
رسالتى لكل المصريين أن مصر أمانة فى أيديكم جميعا بل فى رقابكم، ويا ريت تحافظوا عليها وتدعموا كل قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى لأنه يعمل ليل نهار من أجل مصلحة مصر وجميع المصريين، وأخص التجار برسالة خاصة وأقول لهم لا تغالوا فى الأسعار.
هل حصل اتصالات بينك وبين الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل مباشر؟
الرئيس السيسى رجل نظيف اليد وعفيف اللسان، وأنا أعرف الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما كان لواء فى المخابرات الحربية، وعرفت نظافة يده وعفة لسانه عندما تعاملت معه، كانت تتبع لى جمعية الفداء التعاونية للبناء والإسكان لضباط الصاعقة المصرية بالمساكن، ووقتها كان السيسى نائب رئيس المخابرات الحربية، هاتفنى لتفقد إحدى الشقق التابعة للجمعية، وكان مقدمها 50 ألفا، والتقسيط على 3 سنوات، نظر لى بدهشة وقال «كتير عليا»، وهذا أمر غريب عن ضابط برتبته، وهو ما يبزر كيف كان قائدا نظيف اليد، كما أنه كان مواظبا على الصلاة فى المسجد وطول عمره بينه وبين ربنا عمار، وأنا بدعى من قلبى للرئيس عبدالفتاح السيسى وأدعمه فى أى قرار، والحمد لله ربنا عوضنا جميعا بصفقة رأس الحكمة، وللعلم ربنا لن يترك مصر، وذكرها فى القرآن بـ«ادخلوا مصر آمنين».
هل لك أى مطالبات أو دعوات خلال هذه الأيام المباركة؟
أنا عندى 94 سنة الحمد لله، وعندما أسير لازم استند على الآخرين ولا أقدر على المشى بشكل عادى لأنى مركب مفصل صناعى، وأصبحت أعمى لا أرى، وكل ما أتمناه أن يحفظ الله مصر ويوفق الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وما هى أشغالك الآن؟
أحرص على الحضور فى المجلس مبكرا، وأيضا خلال أيام شهر رمضان، ومن أهم الأمور التى أتبعها الدقة فى المواعيد.
هل تحرص على إهداء أحد بفوانيس رمضان؟
نعم أشترى فوانيس للأحفاد من الجيل الثالث.
كيف رأيت المرحلة الماضية من تاريخ مصر؟
الحمد لله، لقد نجح الشعب المصرى فى اختيار القائد الأفضل للبلاد، لاستكمال الإنجازات ولتحقيق طموحات أبناء الوطن، وهذه الثقة لم تأت من فراغ، وإنما نتاج جهود عظيمة قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه مهام المسؤولية، والمصريين يعلقون آمالا كبيرا على الرئيس السيسى فى مواصلة العمل المخلص والجاد من أجل الحفاظ على كل المكتسبات، والتطور الكبير الذى شهدته البلاد مؤخرا.
كيف ترى دعم مصر للقضية الفلسطينية؟
مصر قدمت أمام العالم كله موقفا عربيا مشرفا تجاه القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطينى فى حقه بالحفاظ على أرضه وقامت بجهود كبيرة فى دخول المصابين للعلاج فى المستشفيات المصرية، وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة، والتحدث فى المحافل الدولية عن حقوق الشعب الفلسطينى والمجازر التى يرتكبها الاحتلال ضد أهالى غزة.
ما وصفك لما تفعله إسرائيل داخل الأراضى الفلسطينية؟
إن الاحتلال الإسرائيلى يمارس أبشع أنواع حروب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، ويقتل الأطفال ويشرد النساء ويقهر الرجال والشيوخ وسط صمت دولى غير مفهوم، كما أن هناك مخطط التهجير القسرى الذى يسعى الكيان الصهيونى إلى فرضه على المنطقة العربية الذى لم ولن يقبل به أحد، خاصة مصر شعبا وقيادة، هذا المخطط الذى تحاول إسرائيل فرضه، والتحدث عنه كأنه بات واقعا قيد التنفيذ، لم ولن يحدث على حساب الأمن القومى المصرى، فمصر منذ البداية وموقفها معلن وواضح بالرفض الكامل لتفريغ القضية الفلسطينية، ورفضها أيضا التهجير القسرى لسكان قطاع غزة تحت أى ظرف أو مسمى، وللعلم، الشعب المصرى يقف خلف القيادة السياسة بجميع طوائفه للحفاظ على الحدود المصرية، واستكمال مشروعات التنمية والتطوير التى تشهدها أراضى سيناء بعد التمكن من تطهيرها من الإرهاب، وذلك دون التخلى عن الأشقاء الفلسطينيين، والالتزام بتوفير الدعم الكامل لهم والمساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة.
كيف ساعد البرلمان الدولة المصرية فى دعم القضية الفلسطينية؟
البرلمان فوض الرئيس السيسى لاتخاذ كل الإجراءات للحفاظ على الأمن القومى المصرى فى جلسة طارئة، والشعب المصرى ملأ الميادين ورفض فكرة التهجير والتوطين ودعم القيادة السياسية.
ماذا عن الحوار الوطنى؟
يجب التأكيد أولا على أن الحوار الوطنى حرك المياه الراكدة فى الحياة السياسية المصرية، وفتح المجال العام أمام الأحزاب للمشاركة فى صناعة مستقبل هذا الوطن، من خلال توحيد الرؤى المختلفة والتوافق حول مواجهة التحديات المستقبلية، لبناء الجمهورية الجديدة، من خلال نخبة متنوعة فى الحوار الوطنى سياسيا وحزبيا والتى بدورها خلقت حالة من الزخم السياسى، وتجديد الدعوة من قبل الرئيس السيسى فور الانتهاء من الانتخابات الرئاسية لاستكمال الحوار الوطنى، عززت حالة الزخم الذى يشهده المجال العام فى مصر، وبثت حالة من الحماس والحيوية داخل الأحزاب السياسية، التى تأكدت من جدية الدولة فى التعامل مع مخرجات الحوار الوطنى.
وما أبرز الملفات التى ستتقدمون بها خلال جلسات الحوار الوطنى فى المرحلة المقبلة؟
فور إعلان الرئيس السيسى عن إطلاق الحوار الوطنى، شكل الحزب لجنة تضم كوكبة من المتخصصين القادرين على رسم ملامح وبلورة متطلبات الشعب المصرى، وتقديم كل ما هو أفضل للوطن فى كل المجالات، وأعضاء الحزب بشكل عام لديهم من الخبرة السياسية ما يمكنهم من تقديم ورقة عمل تهدف إلى تحقيق مصلحة الوطن والمواطن، والحزب حاليا يجهز ملفاته للمشاركة فى الحوار الوطنى فى المحور الاقتصادى وستكون المشاركة مميزة ومختلفة فى الجلسات القادمة، من أجل الخروج بمقترحات تضيف لتوصيات ونتائج عمل الحوار الوطنى، لأن الحزب يعمل وفق منهجية تكاملية مع كل الأطياف السياسية ويراعى مختلف الرؤى ووجهات النظر، وهذا هو دورنا تجاه مصر لأن حماة الوطن هو حزب كل المصريين.
كيف ترى الولاية الجديدة للرئيس عبدالفتاح السيسى؟
لم تشهده الدولة المصرية طوال أكثر من ستين عاما، وأستطيع أن أكون شاهدا على العصر الحديث، الذى يشهد طفرة فى كل القطاعات والمؤسسات وإطلاق المشروعات والمبادرات غير مسبوقة فى تاريخ الجمهورية الجديدة، التى تمت على مدار الـ10 سنوات الماضية، حيث وضعت القيادة الرشيدة عدة رؤى وأهدافا تتلخص فى بناء الجمهورية الجديدة وإعادتها لمكانها المستحق بين الدول والشعوب، فأطلقت الدولة استراتيجية التنمية المستدامة 2030، ومبادرة حياة كريمة، وبناء الإنسان المصرى والارتقاء بأحواله تعليميا وصحيا وثقافيا، وبناء القدرة الوطنية فى جميع المجالات، لتصل مصر إلى الموضع الذى يطمح إليه شعبها، من خلال حرص الرئيس السيسى منذ توليه قيادة البلاد فى 2014، على تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة تنموية شاملة، فى مختلف النواحى وهى طفرة يلمسها الجميع، فكان رهان الرئيس على قدرة ووعى المصريين فى محله، لذلك عبر الوطن من مرحلة الخطر إلى مرحلة الاستقرار والأمن والأمان.
كما أن الرئيس السيسى أدرك منذ توليه الحكم، أن الشباب هم عماد الدولة المصرية وطريقها نحو بناء الجمهورية الجديدة، لذلك حرص على دعمهم بكل السبل والأشكال الممكنة، فالرئيس السيسى لديه ثقة وإيمان بالشباب، ووعدهم منذ توليه المسؤولية بأن يكون داعما لهم، وتسخير كل الإمكانيات لهم حتى يكونوا جزءا من الحاضر والمستقبل، ووضع الرئيس رؤى وبرامج تأهيل وتدريب لمساعدة الشباب على تولى المسؤولية، من بينها البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والأكاديمية الوطنية للتدريب، فضلا عن دعم بعض الكيانات الشبابية، منها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مما يؤكد أننا أمام رئيس لديه إيمان حقيقى بإمكانات وقدرات الشباب، على تولى المناصب القيادية والتنفيذية، ليكونوا شركاء فى صناعة المستقبل، لذا نؤمن داخل الحزب بحصول الشباب على فرصة فى انتخابات مجلسى النواب والشيوخ المقبلين، وذلك بمنحهم الفرصة والصلاحيات فى انتخابات المحليات المقبلة.