الرئيس السيسى يتفقد أكاديمية الشرطة فجرًا.. ويؤكد: نحرص على اختيار أفضل العناصر لحفظ أمن البلاد.. والحرب على غزة تجاوزت 5 شهور من العنف وقتل المدنيين وتدمير العمود الفقرى للقطاع.. ومسارنا الاقتصادى يتحسن.. صور

- معبر رفح مفتوح ومستعدون لإدخال أى حجم من المساعدات يوفر لأشقائنا وأهلنا فى القطاع احتياجاتهم الأساسية

 

- لا توجد أزمة سلع ونحاول أن نكون على الطريق الصحيح لإعادة تصويب مسارنا الاقتصادى وتحسينه

 

تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مقر أكاديمية الشرطة فجر اليوم، حيث تابع سير العمل بالأكاديمية وتدريبات الطلاب ومستوى جاهزيتهم.

 

وأثنى الرئيس السيسى على انضباط الطلاب وما اكتسبوه من مهارات وقدرات، مؤكدًا حرص الدولة على اختيار أفضل العناصر لحفظ أمن البلاد.

 

وأجرى الرئيس السيسى حوارا مع الطلبة المستجدين هنأهم فيه بالالتحاق بأكاديمية الشرطة وحلول شهر رمضان المبارك، كما هنأ الطلبة المسيحيين بمناسبة الصوم الكبير، مشيرا إلى أن العامل البشرى مهم جدًا لأن له تأثيرًا كبيرًا جدًا على الأداء والتطور والتقدم وحالة الانضباط وكل شئ.

 

وقال الرئيس السيسى، إن الأحداث العالمية وما فرضته من تداعيات خلال الأربع صنوات الماضية، مثل جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية ثم الأحداث فى غزة، كان لها تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على الاقتصاد فى مصر، مضيفًا:"لكن اقدر أقول لكم باختصار شديد إن الإجراءات اللى تم اتخاذها خلال الأسابيع القليلة الماضية، بنحاول نكون على الطريق الصحيح لإعادة تصويب مسارنا الاقتصادى وتحسينه".

 

وأضاف الرئيس السيسى، أن مصر نجحت فى التوصل إلى اتفاق أولي مع صندوق النقد الدولي، كما أن هناك شكلًا من أشكال الدعم مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى التى اتخذتها الدولة، وهى كلها خطوات من جانبنا للتحسن والتطور وإصلاح الموقف الاقتصادي بشكل حاسم ونهائى.

 

وتابع الرئيس السيسى:"بطمنكم إن الحمد لله الأمور ماشية، ومفيش عندنا مشكلة سلع ولا حاجة وحتى المستلزمات اللي كانت متأخرة فى الموانى الحمد لله بتخرج دلوقتي.. هذا فيما يخص الموقف الداخلى باختصار شديد". 

 

وتناول الرئيس السيسى الأوضاع الإقليمية وما تفرضه من تحديات ومسؤوليات أمنية جديدة أمام الأجهزة الأمنية، وقال الرئيس السيسى:" فيما يخص الموقف الخارجي.. طبعًا انتم متابعين كويس أوى الحرب فى غزة اللي تجاوزت 5 شهور من 7 أكتوبر الماضي حتى اليوم.. كتير أوي 5 شهور على العنف والقتل اللي بيتم.. واحنا بنحاول بكل جهد مخلص وأمين إن احنا نصل الى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة حتى نحمى وننقذ أهلنا فى غزة وخاصة المدنيين الأبرياء.. واحنا بنتكلم دلوقتى على أكتر من 30 ألف، ثلثاهم من النساء والأطفال، وأكثر من 70 ألف مصاب.. علاوة على إن تقريبًا 60 إلى 70 % من القطاع مبانيه ومنشآته وبنيته التحتية والمنشآت الحكومية وكل المنشآت الخدمية تقريبًا، العمود الفقرى للقطاع تم تدميرها خلال هذه الحرب".

 

وأوضح الرئيس السيسى أن الأرقام التى يحتاجها قطاع غزة لإعادة إعماره مخيفة جدًا جدًا، إضافة إلى عدد السنوات المطلوبة لإعادة إعمار القطاع، مضيفًا:" لكن على كل الأحوال احنا بنحاول نوقف هذا النزيف، نزيف البشر ونزيف المنشآت وبنسعى جدًا لإدخال أكبر حجم من المساعدات".

 

وقال الرئيس السيسى:" أنا عايز أقول لكم ان قطاع غزة فيه حوالى 2.4 مليون إنسان.. إحنا حذرنا وقلنا إن الأمر اللي بيتم ده وعدم دخول المساعدات يؤدى إلى مجاعة.. واستخدام غذاء كسلاح آخر فى مواجهة المدنيين الأبرياء.. وده احنا حذرنا منه من الأول خالص.. واحنا حرصنا وكنا دايمًا بنقول إن معبر رفح مفتوح ومستعدين أى حجم من المساعدات يدخل علشان يوفر لأشقاءنا وأهلنا فى القطاع احتياجاتهم الأساسية".

 

وأكد الرئيس السيسى:" دخلنا فى مبادرة وتحالف لعمل إسقاط للمساعدات الإنسانية عن طريق الطائرات احنا وأشقاءنا فى الإمارات وقطر، وأمريكا وفرنسا ودول كثيرة، وكل ذلك أرقام لا تساوي أبدًا أبدًا المطلوب.. احنا بنتكلم فى آلاف الأطنان محتاجين ندخلها يوميًا لاحتياجات أهالى غزة".

 

وتابع الرئيس السيسى:" إحنا بنحاول نصل إلى وقف إطلاق النار.. هدنة يعنى.. ونصل إن احنا ندخل أكبر حجم من المساعدات علشان نغيث أهالى القطاع ولا نصل إلى المجاعة، والسماح للناس الموجودين فى الوسط وفى الجنوب يتحركوا فى اتجاه الشمال لأماكنهم مع التحذير الشديد جدًا من خطورة اجتياح رفح.. إذا كنا احنا فهل عندنا جدية كلنا كمجتمع دولي على إن يبقي فيه فرصة حقيقية إن يبقي فيه دولة فلسطينية جنبًا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية ويبقي فيه فرصة لهم إنهم يعيشوا بكرامة كبيرة جدًا جدًا فى بلدهم ويديروا أمورهم بالشكل اللي هم يرتضوه دون أن يكون لهم ضرر أو يكون للمواطن الإسرائيلى على الجانب الآخر ضرر".

 

وشدد الرئيس السيسى:" بصراحة، اعتراف دولي بفلسطين، يعنى دولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة واعتراف الدول الكبيرة بها، هذا لو تحقق، إحنا ممكن نقول إنه رغم ان فيه أزمة ومأساة كبيرة جدًا شوفناها خلال الخمس شهور، إلا إن عزاؤنا للي حصل إن بقت فيه دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

 

وأضاف الرئيس السيسى: "حذرنا أيضًا من اتساع نطلق الحرب، وزي ما انتم شوفتم سلامة الملاحة فى البحر الأحمر وقناة السويس وتأثير ده على التجارة الدولية بشكل كبير.. كل ده احنا حذرنا منه.. وأيضًا ممكن الصراع يمتد إلى  الشمال.. كل دي مخاطر احنا بنحذر منها، وبنقول إن احنا نتمني خلال أيام قليلة بالكتير نصل إلى وقف إطلاق النار وميبقاش فيه تطور سلبي ممكن يؤثر على الموقف أكتر من كده".