فى الوقت الذى تحاول فيه كافة الأطراف بذل الجهود لوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، تقف العملية العسكرية على رفح عائقا يحول التوصل لأى اتفاق وقف إطلاق نار، حيث تُصر حكومة إسرائيل المتطرفة على اجتياح المدينة.
وفى ظل هذا التعنت يظهر من جديد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، فى جولته السادسة بمنطقة الشرق الأوسط على أمل حلحلة الأزمة الراهنة، ولكن هذه المرة الوضع مختلف، حيث قرر مسئولى 6 دول عربية، هم وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن والإمارات ومسؤول فلسطيني كبير، أن يلتقوا بلينكن فى القاهرة خلال اجتماع مشترك، للتأكيد على وحدة القرار العربى فيما يخص القضية الفلسطينية.
ووفقا لسكاي نيوز، فإن اللجنة السداسية العربية ستطلب من واشنطن منع أي عمل عسكري إسرائيلي برفح، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما ستطلب أيضا إجبار إسرائيل على السماح للحكومة الفلسطينية بالعمل في غزة بعد وقف الحرب.
ومن المقرر أن تشهد القاهرة اجتماعين الاول اجتماع اللجنة السداسية العربية، فيما بينها بهدف استكمال اجتماعات سابقة كانت قد عقدت في الرياض وعمّان لإنضاج الورقة العربية وتنسيق الموقف العربي فيما يتعلق بالمسار السياسي المطلوب لحل القضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية.
أما الاجتماع الثاني للسداسية فسيكون مع وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، الذي وصل القاهرة اليوم.
وبما أن المستجدات على الأرض من حرب غزة ووجود حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل يقفان عقبة أمام حل قريب، فإن الطرف العربي سيطلب من واشنطن الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67 كأرضية لأي حل مستقبلي إلى أن تسمح الفرصة بوجود شريك للسلام في إسرائيل وتبدأ مفاوضات على ملفات الوضع النهائي كالقدس واللاجئين والمياه والحدود وغيرها.
وقدمت الولايات المتحدة قبل زيارة بلينكن للمنطقة بساعات، نسخة معدلة لمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن حرب إسرائيل وحركة حماس ليتم عرضه هذا الأسبوع على التصويت في المجلس.
ويؤكد مشروع القرار، ضرورة الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من جميع الأطراف، في إطار اتفاق للإفراج عن المحتجزين والسماح بتعزيز السلام الدائم لتخفيف المعاناة الإنسانية.
ويدرس البيت الأبيض خيارات حول كيفية الرد الأمريكي، حال تحدت إسرائيل تحذيرات الرئيس جو بايدن المتكررة من شن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوبي غزة، دون خطة موثوقة لحماية المدنيين الفلسطينيين، وفقًا لما نقلت قناة "سي إن بي سي" عن مسؤول أمريكي سابق وثلاثة مسئولين أمريكيين حاليين.
وعلقت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، على جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السادسة إلى الشرق الأوسط من إجل إيجاد حل للأزمة في غزة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها عبر موقعها الرسمي: "167 يوماً مرت على حرب الإبادة الجماعية الشاملة لشعبنا. وفي ظل هذا المشهد يقوم وزير الخارجية الأمريكي بجولته المكوكية السادسة للمنطقة ويكرر ذات المواقف التي تطالب بالوقف الفوري لاطلاق النار وتبادل الاسرى والرهائن، ويشدد على ضرورة حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل مستدام لهم، ويواصل التأكيد على التحذيرات الأمريكية من اجتياح رفح دون توفير الحماية اللازمة للمدنيين، وعلى الموقف الأمريكي الذي يتمسك بحل الدولتين وغيرها من الجهود والمواقف الأمريكية المرحب بها".
وتابعت: "ولكن وللأسف الشديد لا نلاحظ نتائج ملموسة تذكر لهذه الجولات المكوكية ونجاحات بشأن تنفيذ المواقف والمطالب الامريكية، بل وتلاحظ الوزارة أنه ومع كل جولة من جولات بلينكن تلجأ إسرائيل لتصعيد عدوانها على شعبنا كما هو حاصل حالياً.
