كتبت - نور على
ولاية رئاسية جديدة تبدأ غدا بشكل رسمى، والأيام الأخيرة شهدت استعدادات مكثفة من مجلس النواب لاستقبال الفائز بالانتخابات التى جرت قبل ثلاثة أشهر، الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأداء اليمين الدستورية لستّ سنوات مقبلة.
طقوس الحدث تبدأ بدعوة المستشار حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، أعضاء المجلس إلى الانعقاد فى جلسة خاصة وفق المادة 109 من اللائحة الداخلية، وتنص على أن «يعقد المجلس جلسة خاصة بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، يؤدى فيها رئيس الجمهورية اليمين المنصوص عليها فى المادة 144 من الدستور»، والمُتوقع أن تكون المراسم فى مقر البرلمان الجديد بالعاصمة الإدارية، لأول مرة، وفيما يُشبه التدشين الرسمى للجمهورية الجديدة من أهم ملامحها العمرانية، وتقديم صورة عملية للإنجاز والتحديث، مترافقة مع تقاليد عريقة لتكامل المؤسسات وتجديد شرعية الإدارة السياسية بأدوات الديمقراطية والانتخاب.
يؤدى السيسى اليمين أمام مجلس النواب للمرة الثانية، بعد 2018، بينما كانت الأولى أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا فى 2014، وفاز الرئيس فى انتخابات 2024 بقرابة 40 مليون صوت تمثل 89.6% من مجموع الأصوات الصحيحة، وكانت أعلى نسبة مُشاركة وتصويت فى تاريخ الاستحقاقات الانتخابية فى مصر.
وبحسب العُرف، يحضر الجلسة كبار رجال الدولة، وفى مقدمتهم رئيس الوزراء مصطفى مدبولى وأعضاء حكومته، ورئيس مجلس الشيوخ، والإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ورموز العمل السياسى والحزبى والنقابى ونخبة المجتمع، كما تحضر أسرة الرئيس وعدد من السفراء وممثلى الدول.
وبحسب التجارب السابقة وضوابط البروتوكول، فإن المستشار حنفى جبالى، يرافقه وكيلا المجلس وأمينه العام، يستقبلون الرئيس السيسى لدى وصوله، وتعزف الموسيقى العسكرية السلام الجمهورى، ويتم إطلاق 21 طلقة تحية لقدوم الرئيس، ثم تبدأ مراسم الجلسة الخاصة بأن يتلو رئيس المجلس الرسالة الواردة من الهيئة الوطنية للانتخابات بإعلان فوز الرئيس، ثم يدعوه إلى أداء اليمين الدستورية.
يؤدى الرئيس اليمين المنصوص عليها دستوريا: «أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه»، ثم تطلق المدفعية عددا من الطلقات احتفالا بتنصيب الرئيس لولاية تبدأ من 2 أبريل 2024 حتى 1 أبريل 2030، إذ تنص المادة 40 من الدستور على أن «يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالى لانتهاء مدة سلفه».
بعدها، يُلقى المستشار جبالى كلمة يُهنئ فيها الرئيس، ثم يدعوه لمخاطبة النواب وإلقاء بيانه أمام الجلسة، والذى يكون بمثابة رؤية وخطة عمل للمرحلة الجديدة وبعد الانتهاء يُعلن رئيس المجلس رفع الجلسة، ويُغادر الرئيس القاعة بينما يُعزَف السلام الجمهورى فى حرم البرلمان.