الجمعة، 22 نوفمبر 2024 12:27 م

قلوبنا مع غزة.. الرئيس السيسي يشهد إحتفالية ليلة القدر.. ويؤكد : متضامنون مع أشقاؤنا الفلسطينيون ولن نتوانى في السعي لإيقاف القتال وإنفاذ المساعدات.. وشيخ الأزهر: شاءت أقدار شعب غزة البرىء أن يلقى ربه شهيدا

قلوبنا مع غزة.. الرئيس السيسي يشهد إحتفالية ليلة القدر.. ويؤكد : متضامنون مع أشقاؤنا الفلسطينيون ولن نتوانى في السعي لإيقاف القتال وإنفاذ المساعدات.. وشيخ الأزهر: شاءت أقدار شعب غزة البرىء أن يلقى ربه شهيدا جانب من الاحتفالية
السبت، 06 أبريل 2024 12:00 م
كتب محمد الجالى - سمير حسنى
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن ليلة القدر المباركة، بكل ما تحمله من معان دينية وروحانية كبيرة تعد موعدًا سنويا متجددًا لاستخلاص المعانى العظيمة فعطاء الله الجزيل اقترن اقترانا وثيقا، بالبر والوفاء والاجتهاد.. مع اليقين فى الفوز برضا الله فلا يرجى الخير والمغفرة من الله "عز وجل" دون عمل وكفاح، مؤكدًا أن هذه المعانى، هى أشد ما نحتاجه اليوم فى ظل ما نواجهه من صعاب وتحديات يسعى أبناء مصر المخلصون،  كل فى مجاله، إلى التغلب عليها مقدمين فى سبيل أمن مصر وسلامتها ورفعتها وبناء مستقبل يليق بها أثمانا باهظة من أرواحهم وطاقاتهم.
 
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة الاحتفال بليلة القدر بمركز المنارة للمؤتمرات، اليوم السبت.
 
وأكد الرئيس السيسى تضامننا مع أشقائنا الفلسطينيين فى قطاع غزة،  مشددًا  على أن مصر لن تتوانى، عن بذل أقصى الجهد لإيقاف القتال والعمل على إنفاذ المساعدات إلى القطاع ومؤكدًا موقف مصر الراسخ بالسعى بلا كلل أو ملل.. نحو حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، على حدود عام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".
 
 
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى للشعب المصرى العظيم بخالص التقدير والتهانى بمناسبة احتفالنا العظيم بليلة القدر المباركة وبقرب انتهاء شهر رمضان الكريم وحلول عيد الفطر المبارك بعد أيام أعاده الله على مصر والأمتين العربية والإسلامية، بالخير واليمن والبركات.
السيدات والسادة،
 
كما توجه الرئيس السيسى بخالص الدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ وطننا وأن يبارك جهود أبنائه المخلصين وأن يرحم ويتقبل شهداءنا راجين من الله "عز وجل"، أن يسدد خطانا ويوفقنا لما فيه خيـــر وصالـح وطنـنــــا العـزيـــز .. متوجها كذلك بالتهنئة، لحفظة كتاب الله وبالتحية إلى فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر وإلى العلماء المخلصين من رجال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف الذين يعملون على تصحيح المفاهيم الخاطئة بشأن الدين الإسلامى السمح، ونهجه الوسطى المعتدل والتصدى للغلو والتطرف، ومواجهة الفكر المنحرف.
 
وقال الرئيس السيسى:"فى هذه الليلة المباركة، التى أنزل الله فيها القرآن الكريم، هدى للناس ورحمة للعالمين.. ومصدر نور متجدد ضد الظلمات نتوجه لله "سبحانه وتعالى" بالدعاء بأن يسدد على طريق الخير والبناء خطانا.. وأن يمدنا بمزيد من قوة الإرادة، لمواجهة المخاطر والصعاب وأن يكلل عملنا وجهدنا بالنجاح والتوفيق إنه نعم المولى، ونعم النصير"
 
 
 
 
فيما قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن علاقات الصدام والصراع سرعان ما تحولت إلى علاقات صراع مسلح تطور أخيرا إلى صورة بالغة الغرابة والشذوذ في تاريخ الحروب والصراعات المسلحة.

أضاف "شيخ الأزهر" :  أبطال هذه الصورة قادة سياسيون وعسكريون من ذوى القلوب الغليظة التي نزع الله الرحمة منها يقودون فيها جيشا مدججا بأحدث ما تقذف به مصانع أوروبا وأمريكا من أسلحة القتل والدمار الشامل ويواجهون به شعبا مدنيا أعزلا لا يدري ما القتل ولا القتال، وليس له عهد من قبل بسفك الدماء ولا بمرآي صور جثث الأطفال والنساء والمرضى وهي ملقاة على قوابع الطرقات أو مغيبة تحت أنقاض ومبان مهدمة في الأزقة والحوارى، وكل ما يعرفه شعب غزة البرىء الفقير المحاصر، هو أن أقدارهم شاءت أن يلقوا ربهم شهداء، وشاهدا على جرائم الإبادة والمحرقة الجماعية من طغاة القران الواحد والعشرين بعد الميلاد والذى بشرونا بأنه قرن العلم والتقدم والرقى وقرن الأخلاق الإنسانية والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وما إلى ذلك من الأكاذيب والأباطيل وحسبوها حقائق فاذا هي اليوم وكما يقول القرآن الكريم:" أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا".

وقال الإمام الأكبر الدكتور، إن الأحداث القاسية التي نعيشها تثبت إن الإنسانية لم تكن في عصر من عصورها بحاجة الى هدى القرآن والكتب المنزلة بمثل ما هي عليه الآن، حيث أصبح واضحا أن عالمنا المعاصر فقد القيادة الرشيدة الحكيمة، وراح يبخبط خبط عشواء بلا عقل ولا حكمة ولا قانون دولى.
 
أضاف "شيخ الأزهر" : "بات يندفع بلا كوابح نحو هاوية لا يعرف التاريخ لها مثيلا من قبل، وأننا بعد عقود من علاقات الحوار الحضارى بين الأمم والشعوب، استبدلنا بها وعلى نحو متسارع وغريب، علاقات الصدام والصراع وسرعان ما تحول هذا الوضع البائس أيضا إلى علاقات صراع مسلح تطور أخيرا إلى صورة بالغة الغرابة والشذوذ في تاريخ الحروب والصراعات المسلحة.

 

 


print