الجمعة، 22 نوفمبر 2024 03:38 م

"المنطقة على فوهة بركان".. تل أبيب تشن عمليات عسكرية وسط غزة استعدادا لاجتياح رفح.. وإيران تستعد لرد انتقامى داخل إسرائيل.. وواشنطن ترسل مسئول أمنى كبير لنتنياهو.. وتؤكد وقوفها إلى جانبهم فى مواجهة طهران

"المنطقة على فوهة بركان".. تل أبيب تشن عمليات عسكرية وسط غزة استعدادا لاجتياح رفح.. وإيران تستعد لرد انتقامى داخل إسرائيل.. وواشنطن ترسل مسئول أمنى كبير لنتنياهو.. وتؤكد وقوفها إلى جانبهم فى مواجهة طهران رفح
الجمعة، 12 أبريل 2024 12:00 م
كتبت آمال رسلان
على مدار الستة أشهر الماضية بدت دولة الاحتلال الإسرائيلي كالثور الهائج الذى طاح بكل ما حوله من قوانين دولية وانسانية فى حربه الوحشية على قطاع غزة، ولم يكتفى بكل الدمار الذى خلفه داخل القطاع وأرواح الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين، بل راحت أيدى الكيان تعبث بدول المنطقة وتنفذ عمليات اغتيال استفزازية فى سوريا ولبنان، وضعت المنطقة بأكملها على فوهة بركان أوشك على الانفجار.

 
ورغم التحذيرات الإقليمية والدولية لإسرائيل بعدم توسيع رقعة الصراع والذى لو حدث لن تُحمد عقباه، إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة لم تنصت واستمرت فى جرائمها داخل وخارج قطاع غزة، حتى بلغت ذروتها.
 
وفى الوقت الذى أعلنت فيه إسرائيل توسيع عملياتها بالجنوب بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، قالت معلومات استخباراتية غربية أن إيران قد تدخل على خط المواجهة المباشر مع إسرائيل خلال ساعات.
 
ويبدو أن تل أبيب التى باتت فى طريق اللاعودة فقدت الدعم الدولى لها اللامحدود من الغرب، وسط اصرارها على ارتكاب مزيد من الجرائم، ووسط الأزمات المتلاحقة التى تعانيها الحكومة الإسرائيلية فى الداخل، حيث اصبح هناك رفض شعبى لها بعد فشلها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، لم يعد أمامها سوى تصدير تلك الازمات للخارج بتصعيد هجومها العسكري فى أكثر من جبهة، وهو ما يجعل هناك توقعات بالتورط فى اجتياح رفح. 
 
وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها أن إيران أو أذرعها على "وشك" شن "هجمات كبيرة" بصواريخ أو بطائرات مسيرة ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل، رداً على استهداف قنصلية طهران في دمشق، ما يمثل تصعيداً كبيراً للصراع المستمر منذ 6 أشهر.
 
ذكرت وسائل إعلام، أن قائد القيادة المركزية الأمريكية وصل إلى إسرائيل وسط مخاوف من هجوم إيراني محتمل، وقال مسؤولون أمريكيون، إن تقارير المخابرات الأمريكية تظهر أن هجوما على أهداف إسرائيلية من قبل إيران أو وكلائها، قد يكون وشيكا.
 
ووفقا لبلومبيرج، توقعت المصادر أن يتم الهجوم المحتمل، الذي قد تستخدم فيه صواريخ عالية الدقة، خلال "الأيام المقبلة".
 
وذكر مصدر أن "ثمة اعتقاد، بناءً على تقييمات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، أن الأمر هو مسألة وقت، وليس مجرد احتمالية".
 
وقالت مصادر لـ"بلومبرغ"، إنه تم إبلاغ حلفاء إسرائيل الغربيين بأن المنشآت الحكومية والعسكرية الإسرائيلية قد تكون مستهدفة، ولكن لا يُتوقع استهداف منشآت مدنية، مشيرةً إلى أن المسؤولين الأمريكيين يساعدون إسرائيل في التخطيط وتبادل تقييمات الاستخبارات.
 
وأبلغت إسرائيل حلفاءها أنها تنتظر الهجوم الإيراني قبل شن هجومها البري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك على الرغم من عدم وضوح موعد بدء هذه العملية.
 
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على دعم  بلاده لإسرائيل وتعهد بـ"الوقوف إلى جانبها ضد أي تهديدات من إيران ووكلائها".
 
نقلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، اليوم الخميس،عن مسؤول أمريكي، قوله، إن الرد الإيراني على استهدف قنصليتها قد يأتي متناسبًا من استهداف منشأة دبلوماسية إسرائيلية أو توجيه ضربة لإسرائيل مباشرة.
 
وأعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، اليوم الخميس، أن الجيش بدأ اليوم عملية عسكرية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة المحاصر.
 
وأضاف الوزير المتطرف بأنه سيتعين على القوات الإسرائيلية تعميق العمليات العسكرية في رفح ودير البلح والنصيرات، مؤكداً أن جزءا من ذلك بدأ اليوم.
 
كما زعم في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح لتفكيك كتائب حركة حماس وإنهاء وجودها العسكري بالقطاع.
 
بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، أن العملية العسكرية بدأت بضواحي مخيم النصيرات بسلسلة من الغارات.
 
 
 

الأكثر قراءة



print