تستهدف الدولة زيادة الرقعة الزراعية من المحاصيل الاستراتيجية، ووضعت خطة لضمان تحقيق ذلك، ليأتى محصول القمح على رأس اهتمامات الدولة فى هذا الإطار، حيث تستهدف مصر زيادة حجم الإنتاج فى عام إلى 60% من الاستهلاك، ووضعت خطة لزيادة حجم الإنتاج فى 2030 لـ70% من احتياجاتنا من القمح، ولضمان تحقيق ذلك طالب عدد من أعضاء مجلس النواب بضرورة وضع رؤية بآليات محددة استعدادًا لموسم الحصاد الذى سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفى هذا الإطار، تقدم النائب أحمد الشناوى، عضو مجلس النواب، بسؤال لرئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير التموين والتجارة الداخلية ووزير الزراعة، بشأن الاستعدادات لموسم حصاد القمح الذى سيبدأ خلال أيام فى بعض المحافظات.
وتساءل عضو مجلس النواب، عن أعداد الصوامع الجاهزة لاستقبال المحصول فى محافظات الوجه البحرى والصعيد، ونقاط التجميع أيضا، لافتا إلى أن القمح من أهم المحاصيل الاستراتيجية التى يجب على الوزارة أن تكون على أهب الاستعداد فى ظل جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحصول على المدى البعيد.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة العناية بعمليات النقل المزروعى والدارس والتعبئة لتقليل الفقد فى المحصول، ونقل آلات الدارس إلى الحقل بجوار القمح المحصود لتقليل الفقد الذى يحدث عند نقل القمح لمسافة طويلة، وأن يوضع مفرشا بجوار آلة الدارس يجمع عليه القمح على أن تكون هذه مهمة الإرشاد الزراعي.
ومن جانبه، قال النائب حسن أبو قديرة، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن القمح من أهم وأبرز المحاصيل الاستراتيجية، ويجب تذليل أية عقبات قد تواجه المزارعين فى موسم الحصاد، خاصة وأن موسم الحصاد يعتبر من العمليات المهمة جدا ولذلك يجب العناية به، ولا يتم الحصاد إلا عند وصول المحصول إلى طور النضج التام.
وشدد وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، على ضرورة عمل الوزارة على تقليل الفاقد وذلك من خلال العناية بعمليات النقل المورعى والدارس والتعبئة، مطالبا، نقل آلات الدارس إلى الحقل بجوار القمح المحصود، متسائلا عن أعداد الشؤون والصوامع على مستوى الجمهورية، ومدى جاهزيتها لاستقبال المحصول الذى يعد واحد من أبرز المحاصيل الاستراتيجية على الإطلاق
وطالب النائب محمد عبد القوى، أمين سر لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، ضرورة التأكيد على أصحاب الصوامع والشؤون بتزويدها بالعمالة توفيرا للوقت والجهد، ولتفادى حدوث تكدس وازدحام أمام نقاط تجميع محصول القمح خلال موسم الحصاد، متابعا: "التكدس يتسبب فى عزوف بعض المزارعين عن توريد المحصول وهو بدوره يعنى خلق سوق موازية أو بمعنى أدق زيادة حجم السوق السوداء وهو ما يؤثر على المحصول بصورة كبيرة".
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة أن تكون هناك تقارير شبه يومية ومتابعة لعملية عملية التوريد وتحصيل المبالغ المالية وتذليل أية عقبات قد تواجه المزارعين، إضافة لتشجيع المزارعين على عملية التوريد وعدم اللجوء للسوق السوداء، على أن يكون التحصيل فوريا وآليات مبسطة وإجراءات سريعة لضمان توريد أكبر كمية من المحصول.