الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:41 م

"نتنياهو وحيدا".. إسرائيل عاجزة عن توجيه ضربة انتقامية ضد إيران.. واشنطن أول المنسحبين بعد إعلان رفضها المشاركة فى أى هجوم.. والحلفاء الأوروبيون ينضمون لصف أمريكا ويطالبون نتنياهو باللجوء للدبلوماسية

"نتنياهو وحيدا".. إسرائيل عاجزة عن توجيه ضربة انتقامية ضد إيران.. واشنطن أول المنسحبين بعد إعلان رفضها المشاركة فى أى هجوم.. والحلفاء الأوروبيون ينضمون لصف أمريكا ويطالبون نتنياهو باللجوء للدبلوماسية بنيامين نتنياهو
الإثنين، 15 أبريل 2024 10:00 م
كتبت آمال رسلان

أكثر من 24 ساعة مرت على الهجوم الإيرانى المباشر ضد إسرائيل والذى تم فجر الأحد، ورغم الهديد والوعيد الذى أطلقه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلا أنه لم يقدم على أي رد هجومى حتى الآن، حيث لم يجد "الطفل المدلل" لدى الغرب أي مساندة لهجوم مضاد على طهران، بعد أعلنت واشنطن صراحة أنها لن تشارك في هذا العمل، وتبعتها بقية الحلفاء.

وفى هذا الوقت وجد نتنياهو نفسه وحيدا غير قادر على اتخاذ قرار انتقامى مماثل لما اتخذه في قطاع غزة ردا على حركة حماس، والتفسير الوحيد لذلك هو غياب الدعم الدولى لقرار الهجوم على إيران، وحتى الآن اجتمع مجلس الحرب الاسرائيلى ولم يخرج بقرارات ويستعد لاجتماع آخر قد يفضى لنفس النتائج.

صحيفة "إسرائيل هيوم" قالت أن إسرائيل ستنسق مع الولايات المتحدة إذا قررت الرد على الهجوم الإيراني، وذكر المصدر أن مجلس الوزراء فوض لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس لاتخاذ قرارات حصرا فيما يتعلق بالخطوات الإسرائيلية المقبلة ضد إيران.

وتابع: "تم تمرير القرار رغم معارضة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن رفضه نقل ثقل المسؤولية إلى أيدي هؤلاء الثلاثة فقط"، موضحا أن "أي رد محتمل على وابل الصواريخ التي أطلقتها إيران لن يأتي على حساب التحالف الإسرائيلي الأمريكى.. وبالتالي أي قرار سنتخذه سيتم التسنيق فيه مع واشنطن".

وكان غانتس قال إن إسرائيل "ما تزال تدرس ردها وستحدد الثمن الذي ستدفعه إيران بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا".

ورفض نتنياهو اقتراح أعضاء في مجلس الحرب الإسرائيلي الموسع الذي عقد عقب الضربة الإيرانية على إسرائيل بالرد الفوري بسبب اتصال هاتفي من الرئيس الأمريكى جو بايدن، وكشف موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أنه خلال اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي الموسع، اقترح بعض أعضائه الرد الفوري على إيران، لكنهم اصطدموا بمعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

واقترح الوزيران الإسرائيليان - أعضاء مجلس الحرب، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وكلاهما رئيسان سابقان لأركان الجيش الإسرائيلي - هجوما فوريا ردا على هجوم إيران، ونقل "أكسيوس" عن المسؤولين: "بعد وقت قصير من علم مجلس الحرب الإسرائيلي بأن إيران شنت هجوما، اقترح الوزيران غانتس وآيزنكوت - توجيه ضربة انتقامية فورية ضد طهران".

وأعرب غانتس وآيزنكوت خلال الاجتماع عن رأيهما بأنه كلما طالت مدة انتظار إسرائيل، سيصبح من الصعب عليها الحصول على شرعية دولية للرد. كما أنهما على قناعة بأن الإجراء الإسرائيلي الفوري سيردع إيران عن شن هجوم آخر.

وقالت المصادر إن نتنياهو وأعضاء آخرين في "الحكومة العسكرية" عارضوا الفكرة لأنه لم يكن من الواضح بعد في ذلك الوقت ما إذا كان الهجوم الإيراني قد تسبب في أي أضرار أو إصابات، وأضاف المصدر: "كانت هناك عدة خيارات للانتقام، لكن المكالمة أوقفته، لقد فات موعد القطار، والآن يمكننا أن نلتقط أنفاسنا ونفكر مرة أخرى".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس بايدن نصح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم إعطاء الضوء الأخضر لضربة انتقامية فورية ضد إيران بعد أن أطلقت حوالي 300 مسيرة وصاروخ هجومي على إسرائيل، وبحسب التقرير، كان العديد من أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي يؤيدون شن هجوم انتقامي، لكن عدم وقوع أضرار جسيمة تسببت فيها إيران، بالإضافة إلى محادثة نتنياهو مع بايدن، أدى إلى إلغائه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس بايدن أبلغ إسرائيل أن اعتراض جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية المستخدمة لمهاجمتها يشكل نصرًا كبيرًا، وبالتالي قد لا يكون هناك ضرورة لمزيد من الانتقام، وصرح مسؤولون أمريكيون بأن مع خطر اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وإيران، وفي ظل التوتر الشديد بسبب حرب غزة، أبلغ الرئيس بايدن نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي على إيران.

وحثت مجموعة من الدول والحلفاء الأوروبيين إسرائيل على ضبط النفس وعدم الرد على إيران لتجنب التصعيد في المنطقة، ودعوا القادة الإسرائيليين إلى الابتعاد عن "حافة الهاوية" في التصعيد بالشرق الأوسط، وفى مقدمة تلك الدول بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وقال بوريل لإذاعة أوندا سيرو الإسبانية "نحن على حافة الهاوية وعلينا الابتعاد عنها".

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل إلى التركيز على عزل إيران بدلا من تصعيد الوضع، فيما حذر المستشار الألماني أولاف شولتس إيران من شن هجمات أخرى وقال إن إسرائيل يجب أن تساهم أيضا في وقف التصعيد.

وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن إسرائيل عليها اعتماد الدبلوماسية الآن للاحتفاظ "بالانتصار الدفاعي" الذي حققته خلال الهجوم الإيراني، كما ينبغي على جميع الأطراف العمل على منع تصاعد الصراع في المنطقة .


الأكثر قراءة



print