الأحد، 19 مايو 2024 10:39 ص

هدنة غزة تنهار على أعتاب رفح.. إسرائيل تتحدى الجميع وتستعد لهجوم رفح.. الجيش الإسرائيلى يطالب سكان الخيام بالنزوح .. حماس ترد: قرار تل أبيب تعليق للمفاوضات.. ومسئول أمريكى: كنا على وشك إتمام الصفقة لولا نتنياهو

هدنة غزة تنهار على أعتاب رفح.. إسرائيل تتحدى الجميع وتستعد لهجوم رفح.. الجيش الإسرائيلى يطالب سكان الخيام بالنزوح .. حماس ترد: قرار تل أبيب تعليق للمفاوضات.. ومسئول أمريكى: كنا على وشك إتمام الصفقة لولا نتنياهو غزة
الإثنين، 06 مايو 2024 03:00 م
كتبت آمال رسلان
بعد أن كادت جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس تكلل بالنجاح، أدت غطرسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تعقيد الأمور ودفع الوضع فى رفح إلى حافة الانفجار، بعد أن أعلن أن اتفاق الهدنة لن يمنع شن عملية عسكرية فى رفح، الأمر الذى اعتبرته حركة حماس تهديد بنسف الاتفاق قبل توقيعة.
 
وفى ساعات قليلة من صباح اليوم دفعت إسرائيل الوضح إلى مزيد من التصعيد، بعد أن دعا الجيش الإسرائيلي سكان مناطق في شرق رفح بأقصى جنوب غزة، إلى "الإخلاء الفوري" والتوجه نحو وسط القطاع، وذلك في ظل التلويح بشنّ هجوم بري على المدينة المكتظة بالسكان.
 
 وقال الجيش إنه "بناء على موافقة المستوى السياسي"، فهو "يدعو السكان المدنيين القابعين تحت سيطرة حماس إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى المنطقة الإنسانية الموسعة" في المواصي.
 
وأشار الجيش الإسرائيلي الى أنه قام بتوسعة "المنطقة الإنسانية في المواصي، والتي تشمل مستشفيات ميدانية وخيماً وكميات كبيرة من الأغذية والمياه والأدوية وغيرها من الإمدادات"، مؤكدا أنه يسمح بالتعاون مع أطراف دولية "بتوسيع رقعة المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها إلى القطاع".
 
ووفقا لرويترز أكد شهود عيان، مغادرة بعض العائلات الفلسطينية من مناطق شرق المدينة عقب تلقي أوامر بالإخلاء. ووصف الجيش الإسرائيلي عملية الإخلاء بأنها "مؤقتة"، مضيفا أن دعوات الانتقال إلى المناطق الإنسانية الموسعة "سيتم توزيعها من خلال الملصقات والرسائل النصية القصيرة والمكالمات الهاتفية فضلا عن بث المعلومات عبر وسائل الإعلام العربية".
 
وتأكيدا لتحركات الجيش زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في بيان، إن التحرك العسكري الإسرائيلي في رفح ضروري، بسبب رفض حركة حماس مقترحات قدمها الوسطاء بشأن هدنة في غزة تطلق بموجبها الحركة سراح بعض الرهائن.
 
وجاء في البيان أن، غالانت نقل تلك الرسالة في اتصال خلال الليل مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
 
كما زعم الجيش الإسرائيلي إن إجلاء السكان والنازحين الفلسطينيين في شرق رفح "ليس إجلاء واسع النطاق من المدينة، بل عملية محدودة في منطقة شرق رفح".
 
وذكر نداف شوشاني، المتحدث الدولي للجيش الإسرائيلي، في بيان صحفي، الاثنين، إنهم "يدعون سكان شرق رفح إلى الانتقال إلى الشمال".
 
وحول المدة التي سيستغرقها الفلسطينيون النازحون حتى يعودوا إلى مناطقهم، قال شوشاني: "سنُجري تقييما فوريا على الأرض وسنقيم الوضع".
 
وفى ظل تأزم الوضع ومخاوف إقليمية ودولية بمجزرة وشيكة بحق المدنيين النازحين لرفح، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الاثنين، أنها لن تخلي مواقعها في رفح بغزة، متعهدة بالبقاء هناك لأطول فترة ممكنة لتقديم المساعدات.
 
وقالت، في بيان مقتضب على منصة إكس : "الهجوم الإسرائيلي على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين. وستكون العواقب مدمرة بالنسبة لـ 1.4 مليون شخص".
 
وفى أول تعليق لها على التحركات الإسرائيلية قال موقع ‏أكسيوس الإخباري، نقلا عن قيادي في حركة حماس، إن قرار إسرائيل بدء إخلاء رفح سيؤدي إلى تعليق المفاوضات الخاصة بالرهائن.
 
كما قال الموقع وفقا لمسؤول إسرائيلي كبير إن النقطة الشائكة الرئيسية في المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل هي مسألة ما إذا كانت صفقة تبادل الأسرى ستؤدي إلى نهاية الحرب على قطاع غزة.
 
وتصر حماس على الحصول على التزام واضح بأن تنفيذ صفقة التبادل من شأنه أن ينهي الحرب، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الموافقة على هذا الشرط.
 
وقال المسؤول الإسرائيلي إن "الوسطاء يركزون على محاولة إيجاد صيغة يمكن للجانبين الاتفاق عليها، لكن لم يتم تحقيق انفراجة في هذا الشأن".
 
وفى محاولة لانقاذ الموقف قبل الانفجار، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة أن مدير وكالة المخابرات المركزيّة الأمريكية السي.آي.ايه ويليام بيرنز، يقوم بزيارة حالية إلى تل أبيب للقاء نتنياهو، ومسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية، بعد أن زار القاهرة والدوحة، مضيفة أن الزيارة تأتي في إطار المساعي الهادفة إلى منع نسف المفاوضات حول صفقة تبادل بين الاحتلال وحماس.
 
وقال مصدر إسرائيلي لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن "إسرائيل وحماس كانتا على وشك الاتفاق على وقف إطلاق النار قبل أيام، لكن تصريح نتنياهو السبت الماضى بأن قواته ستدخل رفح، سواء تم أم لم يتم التوصل إلى صفقة، دفع حماس إلى تشديد مواقفها في محاولة لمنع الدخول إلى رفح. وقال مسؤول في حماس للصحيفة إن الحركة تطالب الآن بضمانات إضافية بأن إسرائيل لن تستأنف العدوان".

print