سادت حالة من الفرحة والسعادة فى صفوف الفلسطينيين بقطاع غزة ومدينة رفح جنوبى القطاع، بعد أن أبلغت حركة حماس مصر وقطر بموافقتها على مقترح وقف إطلاق النار فى القطاع مع الجانب الإسرائيلى.
ومنذ اللحظات الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة فى أكتوبر الماضي، لم تتوقف الجهود المصرية المستمرة من أجل حقن دماء الشعب الفلسطينى.
وقال مصدر قيادى فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وجاء فى تصريح صحفى صادر عن حركة حماس: "أجرى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس اتصالاً هاتفيا مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأبلغهم موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".
وانتشرت التكبيرات بين النازحين فى قطاع غزة ورفح بعد إعلان حماس الموافقة على الهدنة.
وحذرت مصر مرارا وتكرارا، من محاولات تهجير الفلسطينيين، وأكدت على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الطبية والإنسانية إلى قطاع غزة، وكثفت القيادة المصرية، جهوده من خلال الاتصالات الهاتفية مع قادة وزعماء العالم على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، وأهمية حل الدولتين، والرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتحذيره من شن هجوم عسكرى على رفح الفلسطينية، والتأكيد على عدم إغلاق مصر لمعبر رفح منذ اندلاع الأزمة فى أكتوبر الماضى.
وفى أول تحرك مكثف وسريع، استضافت مصر قمة القاهرة للسلام للتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة، والرفض التام لوأد للقضية الفلسطينية وخطة تهجير الفلسطينيين وتمهيد الطريق أمام عملية السلام وإدخال المساعدات، والتشديد على أهمية التوصل لخارطة طريق ورفض تصفية القضية الفلسطينية.
وتواصل الدولة المصرية فتح معبر رفح البرى لدخول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب استقبال مصر للجرحى والمصابين وإجلاء الرعايا الأجانب ومزدوجى الجنسية.
ونجحت الوساطة المصرية وجهود مصر الحثيثة فى وقف إطلاق النار بغزة لمدة 4 أيام، وتمديدها يومين آخرين بنفس الشروط السابقة، فى هدنة إنسانية شملت الإفراج عن بعض الأسرى والمحتجزين وادخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلى جانب استقبال مصر للعديد من مزدوجى الجنسيات، وبعض المصابين للعلاج فى المستشفيات المصرية.
لعبت مصر دورا بارزا فى إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة سواء كانت من حيث تقديم الغالبية العظمى منها، ودور مصر فى إدخال هذه المساعدات إلى القطاع، حيث تعد مصر قوافل المساعدات وانتظار دخولها عبر معبر رفح الحدودى إلى قطاع غزة أهمية قصوى.