الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:15 م

216 يوما من جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة.. الاحتلال يكثف غاراته على رفح الفلسطينية.. مصر تحذر من التصعيد حال فشل مفاوضات التهدئة.. والجمعية العامة تصوت غدا على مشروع قرار يطالب بالاعتراف بدولة فلسطين

216 يوما من جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة.. الاحتلال يكثف غاراته على رفح الفلسطينية.. مصر تحذر من التصعيد حال فشل مفاوضات التهدئة.. والجمعية العامة تصوت غدا على مشروع قرار يطالب بالاعتراف بدولة فلسطين الاحتلال الإسرائيلى
الخميس، 09 مايو 2024 04:00 م
كتب أحمد جمعة
تتواصل مباحثات التهدئة فى القاهرة بمشاركة كافة الوفود المنخرطة فى المفاوضات لإنجاز هدنة فى قطاع غزة، حيث يكثف الوفد الأمنى المصرى يُكثف جهوده لإيجاد صيغة توافقية حول بعض النقاط المُختلف عليها، بحسب ما أكده مصدر رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية.
 
وشدد المصدر المصرى رفيع المستوى، على أن مصر جددت تحذيرها للمشاركين بالمفاوضات من خطورة التصعيد حال فشل المفاوضات فى الوصول إلى اتفاق هدنة، مؤكدا أن النقاط الخلافية يجرى العمل لتذليلها خلال المفاوضات التى تستكمل اليوم الخميس.
 
وتشارك فصائل حماس والجهاد الإسلامى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى المفاوضات التى تستضيفها القاهرة، ومنفتحون نحو إنضاج وإنجاح الجهد المصرى وصولا للاتفاق، وفقا للمصدر المصري.
 
ميدانيا، استشهد عدد من المدنيين الفلسطينيين، وأصيب آخرون، إثر قصف طيران ومدفعية الاحتلال الإسرائيلى مناطق فى مدينتى غزة ورفح الفلسطينية.
 
واستشهد 13 فلسطينيًا، وجرح آخرون، فى إثر قصف شنه الطيران الحربى الإسرائيلى باتجاه مجموعة من المواطنين بمحيط مسجد الأيبكى فى حى الدرج شرق مدينة غزة.
 
كما استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب عدد آخر، فى إثر استهداف منزل يعود لعائلة راضى بالمخيم الجديد غرب النصيرات وسط قطاع غزة.
 
وفى رفح الفلسطينية، ارتفع عدد شهداء عائلة عيد جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلى منزلهم فى حى السلطان غرب المدينة إلى 8 شهداء بينهم 4 أطفال.
 
كما استشهد شاب فلسطينى إثر قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلى مناطق شرق المدينة جنوب قطاع غزة، واستهدف القصف أيضًا مبنى البلدية، ودمر الطيران الحربى الإسرائيلى عدة مواقع فى محيط المقبرة الشرقية ومحيط معبر رفح الفلسطينية، ومنطقة حى السلام شرقها.
 
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلى سلسلة أحزمة نارية على شرق مدينة رفح الفلسطينية التى تشهد نزوحًا جديدًا قامت به العائلات من وسط وشرق رفح بسبب القصف الإسرائيلي.
 
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح، من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلى منزلًا فى بلدة الفخارى شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
 
وتتسع رفح الفلسطينية على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطينى، يواجهون ظروفا معيشية صعبة داخل آلاف الخيام المنتشرة فى جميع أنحاء المدينة الفلسطينية، فى وقت تتحرّك آليات الاحتلال الإسرائيلى جنوبا آتية من الشمال الساحلي.
 
إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 4 مجازر ضد العائلات الفلسطينية فى القطاع راح ضحيتها 60 شهيدا و110 إصابات خلال الساعات الـ24 الماضية.
 
وأشارت الصحة الفلسطينية فى تقريرها الإحصائى اليومى بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 34904 شهداء و78514 إصابة منذ 7 أكتوبر الماضى، مؤكدة أن آلاف الضحايا ما يزالون فى الطرقات وتحت الركام، ويمنع الاحتلال الإسرائيلى وصول طواقم الدفاع المدنى إليهم.
 
فى سياق آخر، أكد الرئيس الأمريكى جو بايدن فى مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن)، مساء الأربعاء، أن مدنيين فلسطينيين قتلوا فى غزة بسبب استخدام إسرائيل قنابل ووسائل أخرى فى مناطق سكنية.
 
وأكد بايدن أن إدارته قررت تعليق تسليم الجانب الإسرائيلى قنابل زنة 2000 رطل الأسبوع الماضي.
 
وهدد الرئيس الأمريكى بتوقيف تسليم شحنات أخرى من الأسلحة إذا أقدمت إسرائيل على اجتياح رفح الفلسطينية، وتابع: "نواصل العمل على ضمان أمن إسرائيل فيما يتعلق بالقبة الحديدية وقدرتها على الرد على الهجمات التى جاءتها من الشرق الأوسط مؤخرا.. لكننا لن نقدم أسلحة وذخيرة مدفعية".
 
وشهدت المقابلة أقوى انتقادات علنية لبايدن حتى الآن بشأن الاجتياح الإسرائيلى لقطاع غزة، مع تزايد القلق فى الإدارة من أن إسرائيل لا تخطط للاستجابة للتحذيرات الأمريكية ضد هجوم كبير، تشعر أنه لن يأخذ فى الاعتبار أكثر من مليون فلسطينى يحتمون فى أقصى جنوب غزة.
 
بينما علّق سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، على تهديد بايدن بأنه "مخيّب للآمال".
على جانب آخر، تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم غد الجمعة، على مشروع قرار جديد يطالب بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية أسوة ببقية دول العالم.
 
وأكدت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية أنه سيتم التصويت على مشروع القرار فى الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا، غدا الساعة العاشرة صباحا بتوقيت نيويورك، وسيكون بمثابة مسح عالمى لمدى الدعم الذى يحظى به طلب فلسطين العضوية الكاملة فى المنظمة الدولية.
 
وقال مساعد وزير الخارجية الفلسطينى للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة عمر عوض الله لـ"وفا"، أن فلسطين تستوفى شروط قبول عضوية الدول التى نصت عليها المادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة.
 
وأضاف أن تمرير القرار يحتاج إلى تصويت ثلثى أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيكون بمثابة إعلان أهلية فلسطين لتكون دولة كاملة العضوية، وهو ما من شأنه تعزيز مكانتها القانونية فى الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها.
 
وأوضح مساعد وزير الخارجية الفلسطينى أن اعتراف الجمعية العامة بفلسطين كدولة كاملة العضوية، سيمكّنها من الجلوس بين الدول الأعضاء بحسب الأبجدية، كما سيكون لها الحق فى الحديث عن أى موضوع مدرج على أجندة الأمم المتحدة، وأن تتحدث باسم أى مجموعات دولية، وتقدم مشروعات قرارات باسمها.
 
وأكد أن لفلسطين الحق فى الحصول على العضوية الكاملة وتقرير المصير، مشيرا إلى أن 144 دولة تعترف بها، وأنها تقوم بكل واجباتها ومسؤولياتها فى المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وأوفت بكامل الالتزامات المطلوبة منها لنيل العضوية الكاملة.
 
وفور التصويت، ستطلب الجمعية من مجلس الأمن إعادة النظر ووضع توصية تتناسب مع الإعلان المرتقب، وهى التى أفشلها "الفيتو" الأمريكى سابقا.
 
وكانت فلسطين قد قدمت فى مطلع شهر أبريل الماضى طلبا لمجلس الأمن بالنظر مجددًا فى الطلب الذى قدمته فى 2011 لنيل العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.
 
واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية فى 18 أبريل الماضى، حق النقض "الفيتو"، لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة.
 
ووقتها، أيد مشروع القرار الذى قدمته الجزائر والذى "يوصى الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوًا فى الأمم المتحدة" 12 عضوًا (من أصل 15 فى مجلس الأمن) وعارضته الولايات المتحدة، وامتنعت كل من بريطانيا وسويسرا عن التصويت.
 
ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، يتم قبول دولة ما عضوًا فى الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى لـ9 أعضاء من مجلس الأمن، من أصل 15 عضوا، بشرط ألا يصوِّت أى من الأعضاء الدائمين الخمسة (روسيا، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكي) ضد الطلب.
وتحظى فلسطين حاليا بوضع دولة مراقبة، بقرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012.
 
ومنذ الخامس من شهر مارس الماضى، اعترفت أربع دول رسميا بدولة فلسطين، وهي: جامايكا، وباربادوس، وترينيداد وتوباجو، وجزر البهاما.

موضوعات متعلقة :

رئيس الغد: نؤيد الموقف الرسمى لدعم القضية الفلسطينية

نائب بـ"الشيوخ": نساند جهود الدولة لوقف العمليات فى رفح الفلسطينية

عماد الدين حسين: هناك خلاف أمريكى إسرائيلى فى إدارة الصراع وليس الأهداف

"أسلحتنا قتلت المدنيين".. أخطر اعترافات "بايدن" عن دعم إسرائيل وإعلان وقف تسليحها إذا دخلت رفح

الرئيس السيسى يستقبل رئيس وزراء الأردن بحضور مدبولى.. ويؤكد الاعتزاز بالعلاقة الخاصة والتاريخية بين شعبى وقيادتى البلدين.. القاهرة وعمان يحذران من الآثار الإنسانية الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية فى رفح

خير سند.. احتضان القاهرة قوى سياسية سودانية لتوقيع وثيقة إدارة الفترة الانتقالية تعكس ثقتهم بدبلوماسية الأشقاء المصرية.. مصر فتحت أحضانها للسودانيين خلال عام الحرب.. ونادت بالحفاظ على سيادة الدولة وإنهاء الصراع

مصطفى مدبولى: الرئيس أكد موقف مصر الثابت برفض التهجير القسرى للفلسطينيين

بعد تهديد بايدن.. الجيش الإسرائيلي يعلن تعليق العملية العسكرية الموسعة فى رفح


الأكثر قراءة



print