سامويل وربيرج المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية
جاءت حرب غزة، لتلقي بظلالها على طبيعة الدور الأمريكي في مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وأهميته في عملية السلام وتسوية الصراع في الشرق الأوسط وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وسط تساؤلات تبحث عن إجابات عميقة، عن مدى قدرة واشنطن، على بسط سيطرتها ونفوذها لإقرار سلامًا عادل بين أطراف النزاع.
أسئلة كثيرة، ما زالت تبحث عن إجابات، وجهناها، لـ"سامويل وربيرج المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية"، حول الموقف الأمريكي، وأثر الحرب الإسرائيلية في غزة على علاقات واشنطن وتل أبيب، وتقييمه لمعركة رفح، وتقديراتها للموقف المصري.. وإلى نص الحوار: -
في البداية كيف تقيمون الأوضاع في المنطقة واستمرار القصف الإسرائيلي في رفح؟
تتابع الولايات المتحدة عن كثب تطورات وتؤكد على التزامها بدعم الأمن والاستقرار. الولايات المتحدة لا تدعم تصعيد العمليات العسكرية في رفح التي تؤدي إلى خسائر بشرية وتعقد الوضع الإنساني. نحن قلقون بشأن التأثيرات الإنسانية لأي عملية عسكرية كبرى في رفح دون وجود خطة واقعية لحماية المدنيين والتي حتى الآن لم نراها من الجانب الإسرائيلي بالتالي نحن حذرنا إسرائيل من الخوض في عملية عسكرية كبرى.
كما نشدد على ضرورة إدارة معبر رفح بطريقة تضمن تدفق المساعدات الإنسانية والسلع الضرورية لسكان غزة، ونراقب عن كثب الوضع لضمان عدم استخدام المعبر كنقطة للتصعيد العسكري أو السياسي. الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الدوليين لتطوير وتنفيذ استراتيجيات تعزز السلام والأمن في المنطقة وتحافظ على حقوق جميع الأطراف المعنية.
كيف ترى تأثير استمرار العمليات في غزة على علاقات أمريكا وإسرائيل مستقبلا حال استمرارها بهذا الوضع؟
العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل مبنية على أسس قوية من المصالح المشتركة، بما في ذلك ضمان أمن إسرائيل وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تعبر بوضوح عن مخاوفها عندما يتعلق الأمر بحماية المدنيين واحترام القانون الدولي، وتواصل العمل مع إسرائيل لتحقيق هذه الأهداف. نحن نشجع الجهود المستمرة لحماية الأرواح، وندعم حلاً دبلوماسيًا يضمن الأمن والاستقرار للجميع.
ما هي تقديراتكم للموقف المصري والجهود المبذولة في سبيل التوصل إلى هدنة عاجلة؟
نحن نُقدّر الجهود المصرية في التوسط واستضافة المحادثات لتحقيق هدنة. كبار المسؤولين الأمريكيين على تواصل مستمر مع شركائنا في المنطقة، بما في ذلك مصر، للتوصل إلى حلول تُعيد الاستقرار والأمان وتحمي المدنيين. ومصر لطالما لعبت دوراً هاماً في عدة ملفات في المنطقة.
هل يمكن القول أن إسرائيل تطلق النار على قدميها بمواصلة الحرب في رفح؟
كمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، لا يمكنني التحدث نيابة عن الحكومة الإسرائيلية أو تقييم قراراتها أو الدخول في مثل هذه التحليلات. من جانب الولايات المتحدة، نؤكد دائمًا على ضرورة حماية المدنيين. نحن نعمل على السعي نحو حلول تقود إلى السلام والوصول لوقف إطلاق نار، وندعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي يحقق الاستقرار والأمن في المنطقة.
أخيراً.. هل أثرت حرب غزة على مصالح أمريكا في الشرق الأوسط؟
مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط قائمة على الشراكة طويلة الأمد مع حلفائنا في المنطقة، والالتزام بتحقيق السلام والاستقرار. نحن ندرك تمامًا تعقيدات الوضع في غزة، ولذلك نبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لدعم وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية. علاقتنا الوثيقة مع شركائنا في المنطقة تؤكد على استمرارية التزامنا بمصالحنا المشتركة وبالاستقرار الإقليمي، وشراكاتنا التي كانت ومازالت قوية تتحدث عن نفسها.
