رسالة البحرين.. بيشوى رمزى
انطلقت أعمال مجلس الجامعة العربية، اليوم الخميس، بالعاصمة البحرينية المنامة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تصدرت الأوضاع في فلسطين كلمات المتحدثين لتتعالى الدعوات إلى وقف إطلاق النار، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
فمن جانبه، قال عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى إن الحاجة ملحة لبلورة موقف عربي ودولي موحد من أجل تحقيق السلام، موضحا ان منظمة التحرير الفلسطينية تبقى هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن حل القضية الفلسطينية هو الأساس لتحقيق الاستقرار الاقليمي والتوجه نحو البناء التنموي، موضحا أن خيار السلام يبقى خيار استراتيجي لا غنى عنه.
وأوضح أن مملكة البحرين تتقدم بعدد من المبادرات، أهمها الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، والسعي نحو الاعتراف بدولة فلسطين، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
بينما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية تعقد في ظروف استثنائية فالعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، بكل ما ينطوى عليه من وحشية وتجرد من الضمير يُمثل حدثا تاريخيا فارقا.
وأضاف أن الشعوب العربية لن تنسى ذلك العنف الأعمى الذي أظهره الاحتلال الاسرائيلي، وهو يستهدف النساء والأطفال ويُطارد المهجرين والمشردين من ملاذ إلى آخر بالقنابل والرصاص.
وتابع أن العالم كله ُصار مدركا لحقيقة باتت ساطعة وهي أن الاحتلال والسلام لا يجتمعان فالاحتلال لا يُمكنه الاستدامة سوى بممارسة التطهير العرقي وبالإمعان في فرض واقعه الغاشم بقوة السلاح.
أما طريق السلام والاستقرار في هذا الاقليم، بحسب ابو الغيط، فيقتضي منهجا مختلفا.. يقتضي تخلي الاحتلال الاسرائيلي عن أوهام الاحتفاظ بالأرض والسيطرة على البشر.. ويقتضي الإنهاء الفوري للاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 67.. لكن ما رأيناه من الاحتلال عبر الشهور الماضية يُشير إلى أن الأوهام لا زالت تحكم التفكير، وأن تصورات القوة والهيمنة العرقية لا زالت تُسيطر على السياسات.
وأوضح أن بعض الدول الغربية قدمت غطاء سياسيا، بالذات مع بداية العدوان، لكي تُمارس إسرائيل هذا الإجرام في قطاع غزة واليوم يقف حتى أقرب أصدقائها عاجزا عن لجمها.
وقال السكرتير العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن ما يحدث في غزة يبدو مؤثرا على المناطق الأخرى في ضوء ما يواجهه المدنيين، موضحا انه لا يوجد ما يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
واعتبر ان الهجوم على رفح غير مقبول باي شكل من الأشكال، موضحا ان الممارسات الاسرائيلية تقوض اي حلول من شأنها انهاء الازمة، وهو ما يهدد بالمزيد من التوترات.