أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فقي أنه لا بديل عن حل الدولتين للحفاظ علي أمن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي .
وأضاف خلال كلمته في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين بمملكة البحرين أن القمة العربية تعقد في ظروف غاية في التعقيد في ظل الحرب الإسرائيلية و ما يحدث في غزة انتهاك صارخ لكافة المبادئ الإنسانية ونطالب بتضافر الجهود لوقف الحرب وإعمال الحل السياسي ، مؤكدا دعمه الكامل للجهود المصرية في مساعيها لإنهاء الأزمة الجارية في غزة .
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه إن مشاركة المنظمة تعكس قوة العلاقة التي تجمعها بجامعة الدول العربية، موضحا أن أمال كثيرة تتعلق بالقمة العربية في ظل استمرار العدوان على غزة.
وأضاف في كلمته امام القمة العربية، أن الاحتلال الاسرائيلي يواصل عدوانه على غزة ضاربا بعرض الحائط كل القرارات الدولية ، وهو ما ب يا يمثل تحديا صارخا للمجتمع الدولي.
وأضاف طه ان الحاجة تبقى ملحة لطرق كل الأبواب الدبلوماسية والقضائية من اجل الضغط على العدوان للامتثال أمام الارادة الدولية، والتي تتجسد في وقف اطلاق النار، والاعتراف بدولة فلسطين.
وأكد أن الشعب الفلسطيني تعرض لحرب غاشمة أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء ، فالحرب قضت علي الاخضر واليابس وهناك ملايين من النازحين اضطروا للنزوح قسرا والحرب دمرت البني التحتية والمستشفيات.\
وأكد أنه لابد من تضافر الجهود لنصل إلي عقد مؤتمر دولي يهدف إلي تدارس ما يجري حاليا في فلسطين وعلينا أن نعمل علي مستوي وزراء الخارجية حتي نخرج بقررات قوية لحماية الفلسطينيين من مماسات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم لضمان بقاء الفلسطينيين علي أرضهم .
من جانبه ، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن المنطقة العربية تشهد من واقع أليم غير مسبوق في ظل المأساة التي يعيشها أهالي غزة إثر الحرب البشعة، التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك.
وأضاف الملك عبدالله: ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع".
وطالب العاهل الأردني بوقف فوري للحرب ، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية، وتابع: "لننهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود، ونمهد الطريق أمام أبنائنا وبناتنا في أمتنا العربية الواحدة لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار".
واستطرد الملك عبدالله الثاني: "إحقاق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب منا تكثيف الجهود لمساندة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. ففي الوقت الذي نؤكد استمرارنا، وبالتعاون مع الأشقاء والشركاء الدوليين، في إيصال المساعدات إلى الأهل في غزة، فإننا نشدد على ضرورة الاستمرار في دعم وكالة "الأونروا" للقيام بدورها الإنساني، وزيادة المخصصات لهذه المنظمة الأساسية والمهمة. ولا بد من حشد الجهود الدولية لضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة أو تهجير الأشقاء الفلسطينيين، فضلا عن وقف التصعيد في الضفة بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب".
وتطرق العاهل الأردني في كلمته إلى القدس المحتلة ، قائلاً: "نحن ملتزمون في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وسيواصل الأردن حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها".
وتابع "لا بد من تعزيز تنسيقنا العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا، وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية".