أكد سياسون ونواب، أن مخرجات القمة العربية بالبحرين اتسقت مع ثوابت الرؤية المصرية في التعامل مع تحديات المنطقة ومعاناة القضية الفلسطينية، والذي أكد على عدد من الركائز منها إدانة سيطرة القوات الاسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بهدف تشديد الحصار على المدنيين في القطاع، مما أدى إلى توقف عمل المعبر وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية، وفقدان سكان غزة من الشعب الفلسطيني لشريان الحياة الرئيسي، ومطالبة إسرائيل بالانسحاب من رفح، من أجل ضمان النفاذ الإنساني الآمن، والدعوة الجماعية لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين
كما طالب البيان الختامي المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي صدرت منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، بما فيها القرار 2720، ونحث كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية على الإسراع بإنشاء وتفعيل الآلية الأممية التي نص القرار على انشائها داخل قطاع غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والدعوة لتنسيق جهد عربي مشترك لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل عاجل وفوري، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ويقول اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن مصر لعبت دورا محوريا في تشكيل مخرجات القمة العربية ال 33 والتي انعقدت بالبحرين في ظل الظروف الإقليمية الصعبة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة كما أسهمت مصر بشكل كبير في تحقيق مخرجات إيجابية تعكس الثوابت المصرية وتدعم التكامل العربي وتؤكد الدور المصري الذي لا غني عنه في النجاح الذي حققته القمة العربية.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر في تصريحات ل"اليوم السابع" أن القمة العربية أكدت على التزامها بالمبادئ التي طالما دافعت عنها مصر، مثل احترام السيادة الوطنية، ودعم الحقوق المشروعة للشعوب العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الأعضاء وجاءت نتائج القمة لتبرهن على وحدة الموقف العربي وتكامله مع ثوابت السياسة المصرية، مما يعزز من قدرة الدول العربية على مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
ولفت نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن مصر دولة محورية في المنطقة، قادت العديد من المناقشات المهمة، وسعت إلى تحقيق توافق بين الدول الأعضاء حول قضايا مثل الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة و الأمن الإقليمي، والتنمية الاقتصادية، كما لعبت دور الوسيط في العديد من الملفات الشائكة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وكررت موقفها الدائم الداعي إلى الحفاظ على الاستقرار ورفض أي تدخلات خارجية تهدد سيادة الدول العربية و هذا الموقف الثابت انعكس في بيان القمة الذي شدد على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها بالإضافة إلي ضرورة التوصل إلي حل شامل للقضية الفلسطينية من خلال الدولتين كحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وتابع قائلا " وهو ما يتسق تمامًا مع الموقف المصري الذي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بالاضافة إلى الدعوة الجماعية لعقد مؤتمر دولي لاستئناف مفاوضات السلام ودعوة المجتمع الدولي لدعم هذه المبادرة والعمل على توفير بيئة مناسبة لتحقيق هذا الهدف".
وأشار فرحات إلي أن القمة لم تغفل حقوق مصر والسودان في مياه النيل، حيث أكدت الدول الأعضاء على دعمها الكامل لمطالب البلدين في الحصول على حقوقهما المائية و التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف بين دول حوض النيل، يحفظ حقوق جميع الأطراف ويضمن الاستخدام المستدام للموارد المائية و احترام الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وتجنب أي إجراءات أحادية قد تؤثر سلباً على مصالح دول الحوض.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أنه بفضل دور مصر الريادي، حققت القمة العربية النجاح في تعزيز روح التعاون والتضامن الدولي، وتعزيز الثقة بين الدول المشاركة، وبناء جسور الحوار والتفاهم المشترك، ما أسهم في إنجازات القمة وتحقيق أهدافها بنجاح علاوة على ذلك، أثبتت مصر جدارتها في التعامل مع التحديات الإنسانية والاقتصادية والبيئية التي تمثل أولويات القمة، من خلال تقديم دعمها الفعال والمستمر للمبادرات الإنسانية وبرامج التنمية المستدامة التي تخدم الجميع دون استثناء.
فيما يشير النائب الدكتور عصام خليل ، رئيس حزب المصريين الأحرار عضو مجلس الشيوخ المصري، إلى أن نتائج القمة العربية الـ33، التي استضافتها مملكة البحرين، جاءت مطابقة للرؤية المصرية وخطواتها الجادة التي ترنو إليها القيادة السياسية .
وأكد النائب عصام خليل، في تصريح أن بيان ختام القمة شمل الحديث عن الأمن المائي العربي باعتباره جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مُشددًا على رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر والسودان في مياه النيل.
ووصف النائب عصام خليل ، هذا القرار بأنه يُجسد تأكيد التضامن العربي مع الحقوق الأصيلة والحياتية لمصر والسودان في مواجهة التحديات المائية التي تواجهها، ويُمثل انتصاراً للخطوات الجادة التي اتخذتها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لحماية حقوقها المائية وأمنها القومى والمائي.
وأوضح أن القمة العربية لم يقتصر دعمها على مسألة المياه، بل امتد ليشمل التضامن مع فلسطين في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، أدانت القمة بصورة واضحة سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وشددت على ضرورة ضمان النفاذ الإنساني الآمن إلى القطاع.
وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار ، أن القمة الـ 33 التي عقدت بالبحرين بحضور قادة العرب أجمعت علي إدانة العدوان الإسرائيلي على غزة وهي تُمثل رسالة قوية للاحتلال تُؤكد رفض الدول العربية لسياساته العدوانية وتُطالب بوقف فوري للهجمات على المدنيين.
واستطرد:" أن نتائج القمة العربية الـ33 إيجابية حيث تعكس وحدة الصف العربي وتضامنه مع مصر وفلسطين في مواجهة التحديات المشتركة وهو انتصارا للخطوات الجادة التي اتخذتها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لحماية حقوقها المائية ودعم القضية الفلسطينية ومواقفها الأصيلة حيال كافة قضايا المنطقة.
مباحثات الرئيس السيسي خلال القمة العربية جددت موقف مصر الثابت للقضية الفلسطينية
ويوضح النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس البرلمان العربي، إن القمة العربية بالمنامة تأتي في توقيت ومرحلة في غاية الدقة بالنسبة للمنطقة العربية والإقليم، كونها أعلى المسارات التي تجسد العمل العربي المشترك.
وأضاف “عابد” أن مخرجات القمة رسمت طريقًا واضحًا للخروج من الأزمات وتفعيل العمل العربى المشترك فى ظل التحديات التى تواجهها الأمة العربية، حيث حملت فعاليات «قمة البحرين» تحديًا فى الوصول إلى كيفية معالجة القضايا بالشكل الأمثل فى قضايا السودان وليبيا وغزة، هذه القضية التى ألقت بظلالها على القمة بشكل كبير، مشيدًا بما أسفر عن القمة من نتائج جيدة تدعم حل قضايا المنطقة العربية، وأيضًا ما قامت به مملكة البحرين من حراك دبلوماسى ملموس وفعال يستطيع تفعيل أدوات العمل العربى المشترك خلال الفترة المقبلة.
وأشار رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب الي أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام الدورة الـ ٣٣ من القمة العربية بمملكة البحرين؛ تضمنت محددات وثوابت الدولة المصرية الراسخة الداعمة للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة؛ ووضعت المجتمع الدولى أمام مسئولياته بضرورة التدخل الفورى لوقف العدوان الاسرائيلى الغاشم على الشعب الفلسطينى بقطاع غزة.
وأكد النائب أن الرئيس السيسى جدد موقف مصر الثابت فعلا وقولا بدعم الشعب الفلسطينى؛ ورفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريا أو من خلال خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة؛ بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.
واختتم النائب حديثه قائلا:" كلمة الرئيس أمام القمة العربية تضمنت العديد من الرسائل فى مقدمتها أن الحلول الأمنية والعسكرية لن تكون قادرة على تأمين المصالح أو تحقيق الأمن؛ وأن سياسة حافة الهاوية لا يمكن أن تجدى نفعا أو تحقق مكاسبا".