اتشحت إيران بالسواد عقب ليلة عاصفة مرت بها وانتهت بشكل مأساوى، بعد وفاة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى ووزير خارجيته حسن عبد اللهيان وأربعة من المسئولين فى حادث سقوط مروحيته بمنطقة حدودية مع أذربيجان، الحادث الذى هز البلاد وسيطر على العالم خلال الساعات الماضية.
وبعد أكثر من 20 ساعة من البحث المضنى فى المرتفعات التى شهدت سقوط الطائرة أعلنت الجمهورية الإيرانية وفاة الرئيس والوفد المرافق، وسارعت السلطات الإيرانية فى لملمة حزنها وفرض سيطرتها على المؤسسات المختلفة، حيث أصدرت عددا من القرارات فى غضون ساعات قصيرة لترتيب البيت الداخلى دون إضرار بمصالح البلاد.
وكانت أولى القرارات هى سد الفراغات فى منصبى الرئيس ووزير الخارجية، حيث أعلن المرشد الإيرانى على خامنئى، الحداد الوطنى لمدة 5 أيام وكلف محمد مخبر النائب الأول للرئيس الراحل بتولى مهامه، وأصبح مخبر المسؤول عن السلطة التنفيذية وفقا للدستور، مشيرا إلى أن أمام مخبر مهلة أقصاها 50 يومًا للترتيب للانتخابات بالتنسيق مع رؤساء السلطتين القضائية والتشريعية.
وفى أول تصريح له عقب تكليفه، أكد نائب الرئيس الإيرانى محمد مخبر على "عدم التوانى أبدا عن خدمة الشعب على خطى رئيسي". وفيما يخص منصب وزير الخارجية، فتم تعيين نائب وزير الخارجية الإيرانية للشئون السياسية على باقرى كقائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني إثر وفاة أمير عبد اللهيان فى حادث تحطم مروحية رئيس الجمهورية.
قال مدير عام الشئون السياسية والانتخابات والتقسيمات الوطنية لمحافظة أذربيجان الشرقية "حسن حقیقیان"، إن مراسم تشييع جثمان رئيس الجمهورية إبراهیم رئیسى ومرافقيه ستقام غدًا الثلاثاء فى مدینة تبريز.
ومع إعلان انتهاء عملية البحث والتحقيق لفرق الإنقاذ فى سقوط المروحية التى تقل الرئيس الإيرانى، صرح رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيرانى بأن جثامين الشهداء تم نقلها إلى روضة الشهداء فى تبريز، ووفقا لوكالة مهر للأنباء، سيتم عرضها على الطب الشرعى، وقال مدير عام الشئون السياسية والانتخابات والتقسيمات الوطنية لمحافظة أذربيجان الشرقية إن مراسم تشييع جثمان رئيس الجمهورية ومرافقيه ستقام غدا الثلاثاء فى مدینة تبريز.
وظهر فى أول اجتماع للحكومة مقعد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسى متشحا بالسواد وخاليا، وتظهر أمامه صورة الرئيس الراحل، الذى توفى إثر حادث تحطم مروحية كانت تقله فى محافظة أذربيجان الشرقية.
وقدم قائد الثورة الاسلامية للثورة الإسلامية، على الخامنئي، تعزية باستشهاد رئيس الجمهورية ورفاقه، وقال: "ببالغ الحزن والأسى تلقيت النبأ المرير باستشهاد الرئيس، إن رئيسى ما كان يعرف التعب وفى هذه الحادثة المريرة، فقد الشعب الإيرانى خادماً مخلصاً وغالياً. إنه كان يفضل مصلحة الشعب ورضاهم، التى تدل على رضا الله، على كل شىء، فلم يمنعه طعن بعض الحاقدين من العمل ليل نهار لتحسين الأمور".
وأعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، هادى طحان نظيف أنه سيتم تشكيل مجلس يضم رئيس البرلمان الإيرانى ورئيس السلطة القضائية ومسئولين آخرين لتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات الرئاسية خلال 50 يوما.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن هادى طحان نظيف، أعرب عن تعازيه باستشهاد رئيس الجمهورية، إبراهيم رئيسى ورفاقه فى حادث تحطم مروحيتهم شمال غربى البلاد، وقال: "إنه وفقا للدستور الإيراني، يتولى النائب الأول لرئيس الجمهورية صلاحيات الرئيس بعد موافقة قائد الثورة الإسلامية على خامنئى".
وأضاف أنه سيتم تشكيل مجلس يضم رئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ومسئولين آخرين، وسيكون عليه إعداد الظروف لإجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة خلال 50 يوما على الأكثر.
وذكر المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور أنه لا توجد مشكلة بسبب عدم وجود قانون وسيتم تنفيذ العملية وفقا للدستور.