الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:30 م

"حل البرلمان البريطاني".. الملك يوافق.. ورئيس الوزراء يعلن إجراء انتخابات عامة مبكرة.. استطلاعات الرأي ترجح كفة حزب العمال.. وزعيم المعارضة: سنوقف الفوضى والمستقبل بين أيدينا

"حل البرلمان البريطاني".. الملك يوافق.. ورئيس الوزراء يعلن إجراء انتخابات عامة مبكرة.. استطلاعات الرأي ترجح كفة حزب العمال.. وزعيم المعارضة: سنوقف الفوضى والمستقبل بين أيدينا البرلمان البريطاني
الخميس، 23 مايو 2024 10:00 م
كتب محسن البديوي

دعا رئيس الوزراء البريطاني، إلى إجراء انتخابات عامة، وحدد الرابع من يوليو موعداً لها، كما أعلن كذلك حل البرلمان يوم الجمعة الموافق 24 مايو ، في تصويت من المتوقع على نطاق واسع أن يخسره حزب المحافظين الحاكم أمام حزب العمال المعارض بعد 14 عاماً في السلطة.

وفي نهاية أشهر من التكهنات حول موعد دعوته لإجراء انتخابات جديدة، وقف سوناك (44 عاماً) أمام مكتبه في داوننج ستريت وأعلن أنه سيدعو لإجراء الانتخابات في وقت مبكر عما توقعه البعض، في استراتيجية محفوفة بالمخاطر في ظل تأخر حزبه في استطلاعات الرأي.

 

وقال سوناك: "الآن هو الوقت المناسب لبريطانيا لتختار مستقبلها"، وسرد ما اعتبره أبرز الأحداث في فترة حكمه. وأضاف: "سنجري انتخابات عامة في الرابع من يوليو".

وقال مكتب سوناك، إنه سيتم تعطيل عمل البرلمان البريطاني يوم 24 مايو وحله في 30 مايو قبل انتخابات 4 يوليو، وذلك بعد موافقة الملك على طلبه، وفقاً لدستور المملكة.

زعيم المعارضة: المستقبل بين أيدينا

مباشرة بعد إعلان سوناك، قال كير ستارمر، زعيم حزب العمال المعارض: "أعتقد أنه بالصبر والتصميم يمكننا إطلاق العنان لإمكانات البلاد"، وأضاف في ندوة صحفية: "المستقبل بين أيديكم".

في المناسبة نفسها، اعتبر ستارمر أنه: "معاً يمكننا وقف الفوضى، وطي الصفحة، ويمكننا أن نبدأ في إعادة بناء بريطانيا وتغيير بلادنا".

ووعد زعيم المعارضة البريطاني، المواطنين في بلاده بتحقيق مجموعة من الأمور، من بينها "الحد من السلوك المعادي للمجتمع وتوظيف المزيد من المعلمين في المدارس"، إلى جانب "تأميم حدود المملكة المتحدة، وتخفيض الفواتير، ومعالجة السلوك المناهض للمجتمع، والاستثمار في التعليم".

كما أكد أن حزبه سيتصرف "بروح خدمة جديدة"، وسيضع "مصالح المملكة المتحدة قبل مصالح حزب العمال".

وقال ستارمر إنه يجب على الناس رفض "سياسة الإيماءات" التي يتبعها حزب المحافظين والحزب الوطني الإسكتلندي.

كذلك، اعتبر المتحدث نفسه، أن "البلاد أصبحت غير آمنة في ظل هذه الحكومة، التي أهدرت مجموعة من الفرص والإمكانيات"، وشدد في المقابل على أن "حزب العمال لديه خطة طويلة المدى لإعادة بناء بريطانيا، والتي تم تحديد تكلفتها بالكامل وستحقق النمو الاقتصادي".

استطلاعات الرأي ترجح كفة ستارمر

صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقول إن كير ستارمر يخوض  الانتخابات العامة، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يصبح رئيساً للوزراء، على الرغم من شعبيته الشخصية "المحدودة" التي يتمتع بها.

وتشير استطلاعات الرأي الرئيسية إلى أن حزب العمال سيفوز بأغلبية مقنعة في يوليو ، مع تقدم الحزب بـ20 نقطة، وهو ما قد يكون كافياً لتحقيق فوز ساحق.

لكن البيانات الأساسية تشير إلى أن ستارمر وحزبه لم يعودا يتمتعان بشعبية أو ثقة أكبر مما كانا عليه في عام 2015، عندما فاز المحافظون بالأغلبية.

ويظهر تحليل حديث أجرته صحيفة الجارديان للبيانات الصادرة عن شركة استطلاعات الرأي "إبسوس" أن عدداً أقل من الناخبين يعتقدون أن حزب العمال مؤهل للحكم مقارنة بعام 2014، وعدد أقل يعتقد أن لديه فريقاً جيداً من القادة، وعدد أقل يعتقد أنه يفهم مشاكل المملكة المتحدة.

ومنذ توليه منصب زعيم الحزب في عام 2020، قام ستارمر بإصلاح سياسات حزب العمال وموظفيه وتغيير تصنيفه في استطلاعات الرأي.

منذ الأيام الأولى لقيادته، أسقط ستارمر تعهداته بإلغاء الرسوم الجامعية، وزيادة ضريبة الدخل على أعلى 5% من أصحاب الدخل، وجلب الملكية العامة للسكك الحديدية والبريد والمياه والطاقة.

كما قدم وعداً بإنفاق 28 مليار جنيه إسترليني سنوياً في الاستثمار الأخضر، ثم تخلى عنه، وقام بتخفيف سياسة رئيسية لتحسين حقوق العمال.

ولعل الأمر الأكثر أهمية هو أنه تحول من الوعد بحماية حرية الحركة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى الإصرار على أن حكومة حزب العمال لن تؤيد حتى العودة إلى الاتحاد الجمركي.

ويحظى حزب العمال الآن بنسبة 44% في استطلاعات الرأي، مقارنة بـ29% في الانتخابات السابقة، وقد أحدث تأثيراً أكبر مع أنواع الناخبين الذين يغادرون في الدوائر الانتخابية الهامشية الذين من المرجح أن يقرروا الانتخابات.

 

 


الأكثر قراءة



print