تنفرد شمال سيناء بأنواع عدة من السياحة غير التقليدية من بينها السياحة الدينية والبيئية والسفارى واليخوت والترانزيت تعززها مقومات وبنية تحتية وفرتها الدولة واستعداد لاستقبال كافة الراغبين فى الاستفادة من هذه المقومات.
توضح بيانات مركز معلومات محافظة شمال سيناء الرسمية، أن من أهم مقومات السياحة غير التقليدية بمناطق شمال سيناء هى "السياحة الدينية"، ويعد أهم معالمها طريق العائلة المقدسة.
يمتد الطريق بمحاذاة البحر المتوسط، وسلكته العائلة المقدسة (السيدة مريم العذراء والسيد المسيح ويوسف النجار) خلال رحلتها التاريخيـة هربًا من اضطهاد هيرودس حاكم بيت المقدس فى بداية القرن الأول الميلادى.
وطريق الحج الإسلامى، هو أهم الطرق التاريخية الإسلامية فى مصر، والذى استمر عبره تدفق مسلمى مصر إلى الأراضى الحجازية حتـى الحرب العالميـة الأولى، وتقع على جانبيه قلعة نخل ونقش السلطان قنصوة الغورى محفـورًا كلوحة تأسيسية فى صخور الجبال والسياحة البيئية مثل العادات والتقاليد وسباقات الهجن والأكلات الشعبية والفلكلور الشعبى (كالشعر البدوى والتراث الغنائى)، وسياحة السفارى بوسط سيناء استثمار للبيئة الصحراوية المتميزة بوسط سيناء من وديان وسهول وجبال وواحات وعيون طبيعية كعين القديرات وعين قديس.
ومن معالم سياحة السفارى واحة القسيمة، التى تقع فى مدينة الحسنة بوسط سيناء وتنبع داخلها "عين القديرات" وهى من بين أقدم عيون المياه التى تتدفق من باطن الأرض كمياه صالحة للشرب وتم استخدام جزء منها لرى أشجار الواحة كالزيتون والعنب خلال بحيرة المياه العذبة المحتجزة خلف السد الرومانى القديم الذى تمت أعمال إعادة إنشائه، وتضم الواحة بقايا قلعة بيزنطية كما تتيح الواحة للهواة فرصة تسلق الجبال المحيطة بها.
وسياحة الرياضات المائية والجزر الرملية وصيد الأسماك، تتيحها منظومة مائية متكاملة على امتداد البحر المتوسط وبحيرة البردويل والجزر الموجودة بها وتتيح المماشى السياحية بشاطئ العريش متنفسًا لهواة صيد الأسماك.
وسياحة اليخوت حيث سبق للمحافظة بالتعاون مع إحدى بيوت الخبرة الوطنية بإعداد دراسة لاستغلال أحد أرصفة ميناء العريش البحرى كمرفأ لليخوت التى تجوب البحر المتوسط كما سبق للميناء استقبال رالى يخوت دول شرق البحر المتوسط.
وسياحة الترانزيت تتمثل حاليًا فى حركة العبور فى الاتجاهين عبر منفذ رفح البرى إضافة إلى حركة العبور السياحى والتجارى للطريق الأوسط المار بنخل فى اتجاه نويبع.
وتتربع مناطق شمال سيناء الساحلية والصحراوية على قائمة أهم مناطق مصر السياحية، بما تمتلكه من مقومات فريدة تجمع بيئة الساحل بالصحراء، ومعالم من طبيعة وآثار والكثير من عوامل الجذب والإبهار.
وتوضح بيانات مركز معلومات محافظة شمال سيناء، أنه تعتبر السياحة أحد محاور التنمية الاقتصادية الرئيسية بشمال سيناء، حيث تطل محافظة شمال سيناء على البحر المتوسط بساحل طوله حوالى 200 كم من بالوظة ورمانة غربا حتى رفح شرقا، حيث شاطئ النخيل المتميز والمناطق المنبسطة التى يصل عمقها إلى 20 كم فى الشمال والجبال والوديان فى الجنوب.
كما تتمتع محافظة شمال سيناء بالعديد من المقومات السياحية المتنوعة، تنتشر بها الكثير من المعالم ذات القيمة التاريخية والدينية والمقومات البيئية الطبيعية ( بيئة ساحلية / بيئة صحراوية )، التى تجعلها تصلح للأنماط السياحية المختلفة يدعمها نشاط اقتصادى متنوع (زراعى وصناعى وتعدين ومحاجر وصيد أسماك والصناعات الحرفية والبيئية وبنية تحتية جيدة )، تتمثل فى الخدمات السياحية بأنواعها خدمات علاجية / خدمات بنكية / خدمات طرق ونقل / خدمات أمنية ومرورية / خدمات إعلامية / خدمات تعليمية تضم جامعات ومعاهد عليا ( خاصة المعهد العالى للسياحة والفنادق بالعريش ) ومعاهد ومدارس فوق متوسطة ومدارس متوسطة ( خاصة المدرسة الفندقية خمس سنوات) عام وتجارى وصناعى وزخرفى وزراعى وتعليم أساسى منتشرة فى ربوع المحافظة، ووسائل ربـط مع المحافظات المجاورة مثل الطريق الساحلى الدولى ( رفح/العريش / القنطرة )، والطريق الدولى (النفق /نخل/ نويبع ) والطريق الأوسط منطقة (الجفجافة وبغداد بوسط سيناء).
يذكر أنه وضعت القيادة السياسية تنمية سيناء على رأس أولوياتها، وبلغ حجم الاستثمارات أكثر من تريليون جنيه لتنمية سيناء، وتستهدف الدولة المصرية ضخ استثمارات تقدر بـ400 مليار جنيه خلال الفترة المقبلة.
وتوضح بيانات المشروعات التى نفذتها الدولة بسيناء، أنه تم التركيز على ثلاثة قطاعات رئيسة تم العمل على تطويرها فى سيناء خلال السنوات الماضية، ويشمل القطاع الأول البنية التحتية، ويضم خدمات النقل، والطاقة والغاز الطبيعى، والكهرباء، والطاقة المتجددة، فضلًا عن خدمات المياه والصرف الصحى، والقطاع الثانى ويتمثل فى الصناعة والاستثمار، والقطاع الثالث المشروعات الاجتماعية، فى قطاعات التعليم، والصحة، والإسكان، والحماية الاجتماعية، والخدمات الحكومية المميكنة.
وعن خطة تحقيق التنمية المتكاملة بشمال سيناء خلال 5 سنوات، فقد تصل حجم استثماراتها نحو 363 مليار جنيه وتتضمن تنفيذ 302 مشروع فى مراكز المحافظة المختلفة "رفح- العريش- الشيخ زويد- بئر العبد- الحسنة- نخلة"، تستهدف تحسين مستوى المعيشة لأهالينا فى شمال سيناء، وتأسيس مجتمعات زراعية وعمرانية وصناعية وسياحية جديدة، وأيضًا تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار بهذه المنطقة الواعدة.
وحرصت الدولة المصرية خلال خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 23/24 على إحداث طفرة تنموية وتنفيذ العديد من المشروعات فى مختلف القطاعات من خلال حجم الاستثمارات الموجه غير المسبوقة لتنمية سيناء خلال خطة العام المالى 23/2024، وخصصت الحكومة للمحافظتين خلال خطتها نحو 11.6 مليار جنيه لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية فى التعليم والصحة والنقل والزراعة.