الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:47 ص

قبل ميلاد هلال ذي الحجة.. استعدادات مكثفة لخدمة الحجاج .. توفير "الإسكوتر" لنقل ضيوف الرحمن بين المشاعر.. لأول مرة استخدام الذكاء الاصطناعي في ترقيم الأضاحي.. ومحاكاه لنقل وتفويج 1.4 مليون حاج عبر 65 ألف رحلة

قبل ميلاد هلال ذي الحجة.. استعدادات مكثفة لخدمة الحجاج .. توفير "الإسكوتر" لنقل ضيوف الرحمن بين المشاعر.. لأول مرة استخدام الذكاء الاصطناعي في ترقيم الأضاحي.. ومحاكاه لنقل وتفويج 1.4 مليون حاج عبر 65 ألف رحلة الحج
الخميس، 06 يونيو 2024 10:00 م
كتبت هند عادل
استعدادات مكثفة تقوم بها المملكة العربية السعودية لإتمام موسم الحج لهذا العام 2024 عبر خدمات وتيسيرات تقدم للحجاج لضمان سلامتهم وإتمام مناسكهم بسهولة ويسر. 
وأعلنت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عن خطتها لموسم الحج، واكتمال مشاريعها الداعمة لاستقبال ضيوف الرحمن، التي تهدف من خلالها إلى إثراء تجربتهم والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.
 
 وأوضحت الهيئة الملكية، أن خطتها شملت العديد من المشاريع الداعمة بدءًا من تطوير البنية التحتية في المشاعر المقدسة وتحسين خدمات منظومة النقل، ومشروع الأضاحي إضافة إلى الحملة التوعوية التي تستهدف حجاج بيت الله الحرام والتي تركز على الممارسات الصحيحة أثناء أداء فريضة الحج، حيث تم إنشاء عدة محاور وتقاطعات ومسارات لعدد من الطرق الدائرية بمدينة مكة المكرمة قبيل موسم الحج، لتقليل مدة التنقل، أبرزها مشروع الجزء الشمالي من الطريق الدائري الثالث بطول (7.5) كم، ويربط طريق المدينة المنورة بالمشاعر المقدسة "منطقة الجمرات".
 
ويتكوّن من ثلاثة مسارات رئيسية بسرعة تصل إلى (100 كلم/س، كما اشتمل على مساري خدمة لكل اتجاه وعدد من المداخل والمخارج النظامية التي تربط الأحياء المجاورة، و 8 جسور ومُنحدرات بأطوال إجمالية (2.2) كيلومتر، وزُوّد الطريق بالإنارة باللوحات الإرشادية والمرورية. 
 
 وأضافت الهيئة انه تم ربط العديد من المحاور في الطريق الدائري الأول بالمشاريع الحيوية، كمشروع وجهة مسار، ومشروع جبل عمر، ومشروع التوسعة، وطريق الأمير محمد بن سلمان، وطريق أجياد والمسجد الحرام، إضافة إلى تشغيل عدد من المحاور والتقاطعات في الطريق الدائري الثاني منوهة إلى أنها عملت على مسار النقل الترددي لضيوف الرحمن من مساكنهم إلى المسجد الحرام، بطاقة استيعابية تقدر بنحو الـ 74 مليون راكب مما يقلل من زمن وصولهم للمنطقة المركزية، ويساعد على تنظيم وتوزيع الكثافات، وتخفيض الضغط المروري والحد من النقل غير النظامي. 
 
وحددت الهيئة 3 مسارات مخصصة لـ(السكوتر الكهربائي) والذي يعد تجربة رائدة جديدة، تهدف إلى تسهيل تنقل ضيوف الرحمن بين المشاعر المقدسة وهي: مسار مزدلفة - منى، ومسار طريق المشاة لمنشأة الجمرات - غربي، ومسار طريق المشاة دخول لمنشأة الجمرات - شرقي، ويبلغ طول المسار الواحد نحو 1.2 كيلومتر وعرضه 25 متراً.
 فيما ألقت الضوء على مشروع "أضاحي"، والذي يُعدُّ من المشاريع الوطنية الرائدة ويقع على مساحة إجمالية تقدر بمليون م2 ويضم بين جنباته أكبر مشروع للتبريد الصناعي في العالم بطاقة تخزينية تتجاوز مليون رأس من الأغنام، مؤكدًة بأن المشروع استخدمت فيه، ولأول مرة، تقنية الذكاء الاصطناعي في ترقيم الأضاحي والهدي حيث يرصد 30 أضحية في الدقيقة بما يعادل، أضحية كل ثانيتين. 
 
 وأفادت أن بذلت جهودًا في تأهيل المواقيت ومساجد الحل، بحيث شملت على توفير غرف للإحرام وتنفيذ أعمال الدهانات والأسفلت والإنجيلة الصناعية وغيرها من الأعمال بغرض تحسين جودة تجربة ضيوف الرحمن، فيما أطلقت حملة تحتوي على عدد من الرسائل التوعوية التي تبث عبر الوسائط المتعددة وشبكات التواصل الاجتماعي بهدف التوعية بأفضل الممارسات الصحيحة أثناء أداء فريضة الحج والدعوة إلى الاستفادة من رحلة العمر. 
 
 يُذكر أن الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عملت في وقت مبكر بالتعاون مع الجهات المعنية بالحج على دعم المشاريع التي تثري من تجربة حجاج بيت الله الحرام والاتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم.
 
من جانبه شهد وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، انطلاق عمليات المحاكاة الثالثة التي تنفذها وزارة الحج والعمرة اليوم، لنقل وتفويج قرابة 1.4 مليون حاج من حجاج الداخل والخارج، عبر ما يزيد عن 65 ألف رحلة.
 
 وشهد التجربة مشاركة أكثر من 40 وزارة وهيئة معنية بخدمة ضيوف الرحمن، التي تغطي ما يزيد عن 95% من مواقع المخيمات الفعلية للحجاج، وتشمل أكثر من 900 نقطة تشغيل مستهدفة، في إطار الاستعدادات والجهود الاستباقية التي تقوم بها الوزارة لموسم حج هذا العام 1445، بهدف الوصول للجاهزية القصوى ميدانيًّا في المشاعر المقدسة، والتأكد من مدى فاعلية الأنظمة التقنية وتكاملها مع البنى التحتية، لدعم أعمال التفويج والنقل، واختبار القدرة التشغيلية والتخطيطية للشركات، ورفع كفاءة العاملين.
 
 واشتملت على 5 عمليات تفويجية مستهدفة، عبر 14 مسارًا رئيسيًا للحركة، شارك فيها أكثر من 8 آلاف حافلة تمثل 63 شركة نقل، بالشراكة مع جميع الجهات الأمنية والتنظيمية في الحج، وأكثر من 20 ألف مشارك.
 
 الجدير بالذكر أن هذه التجربة الفرضية الثالثة هي من أصل 5 تجارب تنفذها الوزارة حسب الأوقات المحددة، واستعرضت الوزارة نتائج مؤشرات التجربة الثانية، بغرض رفع الجاهزية والاستعداد لخدمة ضيوف الرحمن.
 

print