يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة مع دخول العدوان يومه الـ 257 على التوالي، واستشهد عدد من النازحين الفلسطينيين وأصيب آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال لمناطق متفرقة في غزة.
أطلق الاحتلال الاسرائيلي النار على منازل الفلسطينيين في الحي السعودي غرب مدينة رفح الفلسطينية جنوب ترافق مع عملية توغل لآليات عسكرية إسرائيلية في الحي.
أكدت مصادر صحفية فلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على المناطق الغربية لمدينة رفح الفلسطينية واستهدف بالقصف المدفعي محيط المستشفى الميداني الإماراتي غرب المدينة.
في ذات السياق، حذر أطباء من التدهور الكارثي للوضع الصحي في رفح الفلسطينية بسبب استهداف جيش الاحتلال الاسرائيلي للمستشفيات، حيث أن بعض المرضى يموتون بسبب نقص الأدوية.
وفي مدينة غزة، أفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في حي الشيخ رضوان.
واستهدفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي حي الزيتون جنوب شرق المدينة وسط إطلاق نار كثيف، كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار تجاه منازل الفلسطينيين قبالة ساحل مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، انتشلت الطواقم الطبية الفلسطينية جثامين 3 شهداء جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي للمنطقة الشمالية الغربية للمخيم.
وأطلقت طائرات مسيرة اسرائيلية من نوع "كوادكبتر" الرصاص على منازل الفلسطينيين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 24 شهيد و 71 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 37396 شهيد و 85523 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية فشل حكومة بنيامين نتنياهو في تحقيق الأهداف التي حددتها مع بداية العملية العسكرية البرية الإسرائيلية على غزة.
فيما أوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري تم تدميره بشكل كامل ولم يعد صالحا لاستئناف عملية السفر والعبور.
في المقابل، نفى مصدر مصري رفيع المستوى ما تردد بشأن موافقة مصر المشاركة فى قوة عربية تابعة للأمم المتحدة للسيطرة على المعابر مع قطاع غزة، جاء ذلك في خبر عاجل نقلته "القاهرة الإخبارية".
في تل أبيب اجتمع حزب شاس الديني لفحص خطواته المقبلة مع حكومة بنيامين نتنياهو بعد أن وصف الحزب ما وصفه بـ"خط الصدع" قد وصل للنهاية بالنسبة للحكومة، جاء ردا على إلغاء نتنياهو التصويت على قانون الحاخامات، بشأن تعيين حاخامات المدن والبلدات، عن جدول أعمال لجنة القانون والدستور في الكنيست، بسبب خلافات حوله داخل الائتلاف وعدم وجود أغلبية للمصادقة عليه بالقراءة الأولى التي كان من المقرر التصويت عليها، الأربعاء، ورغم معارضة رئيس حزب شاس أرييه درعي.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن عضو الكنيست الإسرائيلي أرييه درعي خطط للاعتماد على منصور عباس كشبكة أمان، لكن بنيامين نتنياهو لم يوافق.
في الوقت نفسه، يقدر النظام السياسي أن حزب شاس لن يسقط الحكومة الإسرائيلية في نهاية المطاف بسبب القانون الحاخامي. لكن يبدو أن الخطر الحقيقي على الائتلاف سيأتي بعد نشر تقييم المحكمة العليا فيما يتعلق بقانون التجنيد .
ويهدف مشروع القانون، الذي يطالب حزب شاس بسنّه، إلى نقل صلاحيات تعيين حاخامات المدن من السلطات المحلية إلى وزارة الأديان، التي يتولاها الوزير موشيه ملخيئيلي، من شاس.
كان حزب شاس قد هدد حزب الليكود بأن "تفكيك الائتلاف بشكل كامل هي مسألة وقت وحسب"، حسبما نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" عن مصادر في حزب شاس.
وهاجم درعي غاضبا نتنياهو قائلا: "لقد فقدت السيطرة، ليس لديك سيطرة على أي شيء. أعضاء الكنيست يفعلون ما يريدون. ليس من الممكن. إما أن يكون هناك ائتلاف أو لا يكون".
على جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، موافقته على "الخطط العملياتية" للهجوم على لبنان، مع تصاعد حدة الخطاب بين إسرائيل وحزب الله والتي يمكن أن تؤدي إلى حرب.
وقال جيش الاحتلال: "كجزء من تقييم الوضع، تمت الموافقة على الخطط العملياتية لشن هجوم على لبنان والمصادقة عليها، وتم اتخاذ القرارات بشأن استمرار رفع جاهزية القوات في الميدان".
فيما نشر حزب الله اللبناني مقطع فيديو مدته تسع دقائق و31 ثانية، لما قال إنه لقطات تم جمعها من طائرات مراقبة تابعة له لمواقع في إسرائيل، بما في ذلك الموانئ البحرية والجوية لمدينة حيفا.
وتقع حيفا على بعد 27 كيلومترا من الحدود اللبنانية.
وأرسل حزب الله اللبناني طائرات استطلاع وطائرات هجومية بدون طيار إلى إسرائيل خلال الأشهر الثمانية الماضية، حيث يتبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي بالتوازي مع حرب غزة.