الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:04 ص

عام الحكم الأسود.. جرائم لا تنسى للجماعة الإرهابية.. تدمير مؤسسات الدولة وحصار المحكمة الدستورية.. أحداث الاتحادية الأكثر دموية والاستعانة بالإرهابيين لنشر الفوضى.. والمصريون انتفضوا لإسقاط المرشد

عام الحكم الأسود.. جرائم لا تنسى للجماعة الإرهابية.. تدمير مؤسسات الدولة وحصار المحكمة الدستورية.. أحداث الاتحادية الأكثر دموية والاستعانة بالإرهابيين لنشر الفوضى.. والمصريون انتفضوا لإسقاط المرشد 30 يونيو
الأحد، 30 يونيو 2024 10:00 م
كتب كامل كامل – إيمان علي
موجات الانشقاقات التى تضرب جماعة الإخوان خلال الفترة الحالية، ليست وليدة اللحظة، بل منذ سقوطهم من الحكم عام 2013، فالفشل لاحق الجماعة الإرهابية سواء قبل ثورة 30 يونيو، أو بعدها، وقد عاشت مصر قبل ثورة 30 يونيو حالة من الفوضى ومحاولات من جماعة الإخوان للاستحواذ على جميع مفاصل الدولة، ومحاولة فرض إرادتهم على الشعب المصرى بدأت بمحاصرة مؤسسات الدولة واعتصام المحكمة الدستورية شاهد على العصر وأحداث الاتحادية الأكثر دموية، والاستعانة بالإرهابيين لتنفيذ مخططهم فى نشر الفوضى إلا أن الشعب المصرى وقف لهم بالمرصاد.
 
وشهدت فترة الإخوان ارتكاب العديد من الجرائم بالاعتداءات على مؤسسات الدولة، حيث قاموا بمهاجمة ومحاصرة العديد من مؤسسات الدولة المصرية، وسعوا لفرض هويتهم على الهوية المصرية واختراق المؤسسات الحيوية بالدولة.
 
إلا أن مشهدًا من تلك المشاهد، التى قام الإخوان بصنعها، لا ينساه أحد من المصريين، ألا وهو حصار المحكمة الدستورية فى عام 2012، حيث قامت جماعة الإخوان آنذاك، بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا فى محاولة منهم لمنعها من الانعقاد، حتى لا تُصدر حكما بحل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.
 
بث الفوضى
 
بدوره أكد منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن مصر كانت قبل ثورة 30 يونيو وخاصة فى فترة حكم الإخوان تعيش ما أسماه بفترة الأرض الرخوة فكانت عرضة للانهيار فى أى وقت وكانت فى طريقها إلى التفكك والتناحر بل والاقتتال وما تجربة ليبيا وسوريا واليمن منا ببعيد فعندما تغيب المؤسسات وتعلوا آراء واجتهادات حزبية ضيقة ومصالح ذاتية تنهار الدولة ككيان.
 
وقال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، سيطر على الميادين الغوغائية والتظاهرات والاضرابات فكل فئة فى المجتمع تريد أن تحقق مصالحها على حساب الوطن حتى تم شل حركة الدولة وأصبحت دولة رخوة لا تقوى أن تقوم بسيادتها.
 
وتابع: جاءت ثورة يونيو قبلة حياة للدولة المصرية أعطتها القوة وأعادت إليها سيادتها كما أعطت مؤسسات الدولة دورها الحيوى الذى ضاع منها فى فترة الضياع وعدم الاستقرار التى أدخلنا فى حكم الإخوان بزعم رعايته للحرية وحقوق الإنسان، وهم أبعد ما يكون عنهما ولكن كان الإخوان يريدون تحويل الدولة إلى أرض رخوة السيطرة عليه، أما مصر بعد ثورة يونيو فعادت إلى طبيعتها ومكانتها بين الأمم حتى أصبحت مثالا يحتذى به من قبل دول العالم بأثره حتى أصبحت التجربة المصرية بعد ثورة يونيو أيقونة فى عالم كيف تعود الدولة إلى مكانتها وقوتها التى فقدتها حتى زعم ما كان يسمى بثورة الربيع العربى الذى فى حقيقته كان خريفا قضى على الأخضر فى الدولة حتى جعلها صحراء جرداء من كل مكونات ومقومات الدول الحقيقية.
 
واستطرد: "بعد ثورة يونيو عادت مصر إلى ريادتها فى كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والسياحية فتولت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى وتعمل جاهدة إلى نقل تجربتها إلى الدول الأفريقية وآخرها ما حدث من مؤتمر أفريقيا والتنمية المستدامة الذى يعقد حاليًا فى أسوان زهرة الجنوب".
 
التخلص من الإخوان
 
كما وضع إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، خطة كاملة للقضاء على الفكر الإخوانى وجميع التيارات صاحبة الأفكار المتطرف، واصفا جماعة الإخوان بالانتهازية التى تتاجر بالدين.
 
وقال "ربيع" فى تصريحات خاصة: "تركنا تنظيمات الاستغلال والانتهازية والمتاجرة الدينية وفى القلب منها تنظيم الإخوان الإرهابى على مدار ما يقرب من قرن من الزمان يتوغل وينتشر فى كل شبر من أرض الوطن، وقامت هذه التنظيمات الاجرامية باحتلال عقل ووجدان المواطن بعدما قامت بطريقة ممنهجة بالتلاعب بعقله وتزييف وعيه بقناعات دينية باطلة مما أدى لتدمير انتمائه الوطنى وتفتيت ضميره الجمعى وتشتيت الإجماع الوطنى على الولاء والفداء للوطن تحت شعار نبى هذه التنظيمات سيد قطب "الوطن حفنة من تراب عفن".
 
وتابع: "رأينا وتجرعنا نتائجه الكارثية من عام 2011 م وحتى الآن وكانت ظهروها الكبير فى 2013 وما زلنا ندفع ثمنا باهظا مئات المليارات من الجنيهات خسائر اقتصادية متراكمة بل ما هو أغلى مئات من شهدائنا فى الجيش والشرطة وآلاف المصابين"، مضيفًا: "الفريضة الوطنية الآن هى صياغة مشروع قومى لإعادة هندسة الوعى الوطنى وتطعيم الأجيال القادمة بمصل الانتماء والولاء والفداء للوطن، وهذا واجب علينا جميعا نخبة وشعبا وحكومة ومؤسسات دولة ومؤسسات مجتمع مدنى يجب أن نقف وقفه حاسمة حازمة ونقول مصر فى سنة كذا خالية من فيروس الإخوان، وفى يوم كذا مصر ليس بها أى كيان خارج عن قانون الدولة ونجهز الموارد البشرية ونضع الخطط والجداول الزمنية لتحقيق ذلك".
 
وأضاف: "وعى الأمم والشعوب يتكون من خلال طبقات ثلاثة، ممثلة فى طبقة الوعى الفطرى أو ما يمكن تسميته بالوعى الغريزى أو وعى الجينات، وهذه هى قاعدة هرم الوعى والشعب المصرى على وجه العموم نتيجة للعمق الحضارى والتراكم التراثي، يجعله مدركاً للخطر بشكل فطرى وهذا الوعى يتم استدعاؤه وقت الخطر المهدد للوجود".
 
وتابع: "أما الطبقة الثانية طبقة الوعى الموجه، أو صناعة الوعى الوطنى الرشيد: وهى المنطقة الوسطى لهرم الوعى وهو وعى الوقاية والتحصين واستشراف الخطر بشكل مبنى على معارف مكتسبة وشارحة ومفسرة لكل ما تتعرض له البلاد من مخاطر وتهديدات وأزمات والادراك منهجى ومعرفى وليس اسطورى أو خرافى وهذا دور الدولة والنخبة والمؤسسات" مضيفا: "لكن للأسف هذا الدور تم تغيبه على الساحة، لزمن طويل بسبب غياب الرؤية المعرفية وسيطرة قطعان التخلف والظلام الإخوانية والسلفية على منابر التأثير الدينى والثقافى والسياسى والتعليمي".
 
وأضاف: "أما الطبقة الثالثة طبقة الوعى المستدام : وهى قمة هرم الوعى إذا وصلنا إلى هذه المرحلة الصلبة والمتقدمة من الوعى فسيكون الحراك والتدافع المجتمعى قادرا على إفراز وعيه ذاتياً دون توجيه أو إرشاد أو تصنيعن وهذا ما تتمتع به الأمم المتقدمة والفاعلة فى المجتمع الدولي، وحتى نصل إلى تلك المرحلة المتقدمة من الوعى لابد من التأكيد على المرحلتين السابقتين لها".
 
وقال القيادى السابق بتنظيم الإخوان: "صناعة الوعى مشروع قومى وليست مهمة ثانوية ويجب دعمها بتنظيمات سياسية واجتماعية قادرة على التفاعل مع الجماهير والاشتباك معها ثقافيا ومعرفيا، ويجب إعلان النفير العام وتعبئة المجتمع وتفعيل مؤسسات الدولة التنفيذية للمواجه، ويجب على وزارة التعليم أن تكون قاطرة الإنقاذ والحماية المستقبلية، بينما وزارة الثقافة لابد من قيامها بدورها فى حماية وتأكيد الهوية المصرية، كما أن وزارة الشباب لابد من القيام بمهمتها فى رعاية الشباب والطلائع فهم الاحتياطى الاستراتيجى للبلاد، وعلى المجلس القومى للأمومة والطفولة والمجلس القومى للمرأة، صناعة الحاضنة الأسرية لأجيال أكثر وعيا وأنقى أخلاقا".
 
وتابع أن وزارة الأوقاف، هى المسؤول الأول عن صناعة الوجدان الدينى والضمير فى البلاد، ويجب الجدية والإسراع فى اعادة بناء وتأهيل الخطباء والدعاة فقهيا وشرعيا ومعرفيا وثقافيا ومهارات خطابة إنهاء سيطرة أى كيانات موازية على المساجد والزوايا كالدعوة السلفية وأنصار السنة والجمعية الشرعية، كما يكون الإعلام المرئى والمقروء والمسموع منابر الوعى والثقافة والإمتاع".
 
وأضاف: "على الأحزاب السياسية صناعة القيادات الجماهيرية والكوادر السياسية، كما تقوم مراكز البحوث القومية تقديم الدراسات والأبحاث الميدانية لظواهر تزييف الوعى وتقديم حلول علمية لها، بينما منظمات المجتمع المدنى تكون حراسة الوعى من الاختطاف والاستقطاب الخاطئ".

 

موضوعات متعلقة :

أحمد صبور مهنئا الرئيس والشعب المصري بذكرى ثورة 30 يونيو: يوم تدشين الجمهورية الجديدة

برلمانية: ثورة 30 يونيو وضعت الصعيد على خريطة التنمية الشاملة

الحوار الوطنى يهنئ المصريين بذكرى ثورة 30 يونيو: سطروا بها ملحمة وطنية فريدة

الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو.. سياسيون: برهنت على نجاح إرادة المصريين فى تحقيق تغيير جذرى بمجرى التاريخ المصرى بعد تصحيح المسار وإنقاذ الوطن من يد الجماعة الإرهابية.. ويؤكدون: نقطة تحول مهدت لطريق الإنجازات

نقيب المحامين: ثورة 30 يونيو شكلت نقطة تحول فى التاريخ الحضارى لأمتنا المصرية

الرئيس السيسى فى كلمته بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو: لا رجعة عن تحقيق الحلم المصرى فى التقدم والحياة الكريمة.. أعلم بشكل كامل حجم المعاناة وشغلى الشاغل والأولوية القصوى للحكومة الجديدة التخفيف عن المواطنين

المتحدة للخدمات الإعلامية تهنئ الشعب المصرى ومؤسسات الدولة بذكرى ثورة 30 يونيو

السيدة انتصار السيسى للمصريين: أدعوكم لاستلهام روح 30 يونيو لمواجهة التحديات

نص كلمة الرئيس السيسى بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو: نقف على أرض صلبة ومؤسساتنا راسخة

احتفالا بذكرى 30 يونيو.. حزب مستقبل وطن يوزع مواد غذائية وهدايا على المواطنين


print