وضع نواب وسياسيون مطالباتهم العاجلة أمام طاولة الحكومة الجديدة، مؤكدين أن الحكومة الجديدة عليها أن تعمل بكامل طاقاتها لمواجهة ارتفاع الأسعار لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
"يجب أن يبدأ الوزراء الجدد وهم يستمعون للشارع المصرى أولا، فنحن نريد أن نبنيها سوأ"، بتلك العبارات أكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية حديثه لـ"اليوم السابع"، مشيرا إلى أن الوزراء الجدد يجب أن يستمعوا للشارع المصرى، ويعرفون المشكلات والتحديات كلا في وزارته، فحينما قرر الرئيس السيسى تغيير الحكومة، والحديث حول تغيير شامل في السياسات، كان هدفه الرئيسى ومنبعه الأساسى المواطن المصرى، لذلك فالحكومة الجديدة عليها دور تاريخى في تلك المرحلة، ويجب أن يعرفوا أن رقابة الشعب والبرلمان موجودة بقوة، ولن تتوانى عن متابعة كافة التفاصيل المستقبلية، و تختار إما دعمكم أو محاسبتكم، ولن تصمت.
وأكد رئيس حزب إرادة جيل أن بعض الوزراء فى الحكومة السابقة لم يكونوا على قدر المرحلة، وأثبتت تجربة الميدان أنهم غير قادرين على إدارة متطلبات المصريين، لذلك يجب على الوزراء الجدد وضع أخطاء الماضى أمام أعينهم، والبحث عن بدائل جديدة وحلول ابتكارية، والتعامل بسياسة فى التنفيذ، لا بتنفيذ السياسة القديمة، وهو ما يجب أن يدركه الجميع، فالشارع المصرى لديه مطالب كثيرة وأحلام كثيرة، ويجب أن تسمعها الحكومة المصرية الجديدة.
وطالب تيسير مطر الحكومة الجديدة بتنفيذ توصيات الحوار الوطنى بشكل عاجل فور توليها، والايمان الكامل بأن الإصلاح الشامل هو أساس الإصلاح، كما يجب عليهم التعامل بشفافية كبيرة مع المواطنين، لأنهم يمثلون دماء جديدة فى الدولة المصرية، وبحركة التغيير الوزارى والمحافظين، سيكون هناك نقلة كبيرة فى الحياة العامة المصرية، تستلزم تحركا سياسيا وتنفيذيا ضخما من الجميع.
وشدد وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أن هناك ملفات يجب العمل عليها بقوة أكبر، مثل الصناعة والزراعة وغيرها من الملفات الرئيسية، مؤكدا أن الوزراء الجدد عليهم دور فى تجميع كافة المعنيين بالملف، والجلوس معهم، ووضع خطة للتحرك والاستماع، يكون مهمتها دمج الأفكار وصياغتها، ووضع خطط للحلول السريعة والناجزة.
بدوره قال هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن أهم أولويات الحكومة الجديدة تتمثل فى 3 ملفات هامة: "بناء الإنسان" و"جذب الاستثمارات" و"تخفيف الأعباء عن المواطنين"، واصفًا الحكومة الجديدة بأنها أمام "مسئولية تاريخية" و"مهمة صعبة".
وأضاف عبد العزيز أن تلك الأولويات لن تتحقق إلا من خلال اختيار وزراء يجمعون بين القدرات التنفيذية والتخطيطية من جهة وبين القدرة على مخاطبة الرأى العام وترجمة آلام وآمال المواطن، بجانب ضرورة تعزيز ملف الإصلاح الإدارى والحوكمة لضمان تحقيق مستهدفات الحكومة ومواجهة أى عراقيل وعقبات تقف أمام تحقيق تلك المستهدفات.
ودعا عبد العزيز الحكومة الجديدة إلى الاستفادة من مخرجات الحوار الوطني والبناء عليها وتضمينها في البرنامج الذي ستقدمه الحكومة إلى البرلمان، مؤكدًا على ضرورة اشتمال البرنامج على مستهدفات واضحة ومخططات زمنية محددة لإنهاء تلك الأهداف.
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أنه على البرلمان أيضًا دراسة ذلك البرنامج بعناية وتقديم تقريره وتعليقاته بشكل واضح وشفاف وحاسم لضمان نجاح تحقيق البرنامج لأهداف وطموحات المصريين وللتخفيف عن كاهل المواطن المصري مؤكدًا بأنه ليس هناك وقت للتجارب وأن على الحكومة القادمة أن تعلم حساسية الموقف الحالي ودقة المرحلة المقبلة.